بكين   ضباب~ثلج خفيف 0/-5 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير اخباري:تهديدات تنظيم القاعدة تجبر 20 عنصرا في قوات الصحوة على ترك عملها شرقي العراق

2013:01:14.10:00    حجم الخط:    اطبع

بعقوبة، العراق 13 يناير 2013 / كشفت قيادات ميدانية في قوات الصحوة ، التي تقاتل تنظيم القاعدة، بمحافظة ديالى شرقي العراق ان التنظيم يمارس منذ نحو اسبوعين ضغوطا على عناصر الصحوات ما دفع اكثر من 20 منهم إلى ترك مواقعهم الامنية خشية الاستهداف والقتل .

وقال سامي الخزرجي مسوؤل قوات الصحوة في المحافظة، لوكالة انباء ((شينخوا)) "إن تنظيم القاعدة لجأ منذ حوالي اسبوعين ، إلى اسلوب توجيه الضغط النفسي على عناصر الصحوات المنتشرين في مدينة بعقوبة ، مركز المحافظة ، وضواحيها وبقية البلدات ، تمثلت بالتهديد والوعيد لهم ولاسرهم بالقتل إذا ما استمروا في التواجد بمواقعهم الامنية".

واضاف الخزرجي أن اكثر من 20 من عناصر الصحوات تركوا مواقعهم الامنية نتيجة لهذه التهديدات، لافتا إلى أن الاعداد قد تتزايد اذا لم تتدخل الجهات الحكومية لدعم الصحوات التي تعاني من ظروف نفسية سيئة نتيجة تاخر حسم الحكومة المركزية لملفهم في التثبيت واعطائهم حقوقهم القانونية.

ودعا الخزرجي الحكومة المركزية إلى الاسراع بتثبيت عناصر الصحوات واعطاءهم حقوقهم القانونية لانهم شريحة قدمت الكثير من التضحيات خلال السنوات الماضية ونجحت بدعم الاجهزة الامنية في انهاء سيطرة الجماعات المسلحة وفي مقدمتها تنظيم القاعدة على مناطق واسعة من المحافظة.

إلى ذلك اقر رعد الجبوري ، القيادي في قوات الصحوة ببلدة المقدادية (40 كم) شمال شرق بعقوبة بان تنظيم القاعدة يحاول استثمار حالة الاضطراب الحاصلة في البلاد بسبب الازمة السياسية وضرب عناصر الصحوات عبر بوابة الضغط النفسي والتهديدات المباشرة بالقتل.

واوضح الجبوري ان ما يحصل يدل على ان تنظيم القاعدة لايزال يمتلك ادوات فعالة تضر بالصالح العام ، مبينا ان محاولة ابعاد قوات الصحوة عن مسرح الاحداث الامنية تعد الخطوة الاولى للتنظيم لاسترداد مواقعه السابقة التي كانت الى وقت قريب معاقل له نجح في اسر ساكنيها .

بدوره ذكر منعم المجمعي ، قيادي في صحوة جنوب بعقوبة ان اغلب عناصر صحوات ديالى يواجهون مشاكل كثيرة بسبب عوامل عدة ابرزها انخفاض رواتبهم وعدم تناسبها مع حجم ما يقدمونه من تضحيات ، اضافة إلى ان حقوقهم القانونية لم تثبيت ولم تف الحكومة المركزية لحد الان بوعدها في تثبيتهم في وظائف امنية او مدنية.

واشار المجمعي إلى أن تنظيم القاعدة يدرك ان قوات الصحوة تمثل الحاجز الاقوى الذي يقف بوجه عودته إلى مناطق كثيرة في ديالى وخاصة احياء بعقوبة ، داعيا الحكومة إلى الاسراع لطمانة عناصر الصحوات وتثبيتهم بشكل قانوني وصرف رواتب لهم مساوية لرواتب عناصر الاجهزة الامنية في الشرطة والجيش .

من جانبه ، قال عنصر في قوات الصحوة ترك عمله قبل ثلاثة ايام يسكن جنوب بعقوبة " انه تلقى تهديدا مباشرا بالقتل مع اسرته ، موقع من تنظيم القاعدة اذا لم يترك العمل في صفوف قوات الصحوة"، مبينا أنه إضطر لترك العمل بعدما رأى بعينه مقتل عدد من رفاقه بهجوم بالاسلحة الكاتمة قبل اكثر من اسبوع قرب منطقته .

واشار العنصر الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى أن اغلب عناصر الصحوات سيتركون العمل لان الحكومة المركزية تهملهم ، وفي نفس الوقت يواجهون تهديدات من تنظيم القاعدة، كاشفا ان راتب عنصر الصحوة يبلغ نحو (290 الف دينار عراقي، حوالي 240 دولار) وهو يساوي 20 بالمائة من راتب الشرطي المعين حديثا.

وبرز تنظيم القاعدة في محافظة ديالى بعد عام 2004 واتسعت نشاطاته بشكل قوي بداية عام 2005 لتصل الى ذروتها مابين اعوام 2006- 2008 حيث سيطر خلالها على مناطق شاسعة من المحافظة وفرض اجندته وافكاره عليها.

من جانبه ، اكد الخبير الامني جهاد البكري أن تنظيم القاعدة استثمر الاوضاع الراهنة في البلاد وبدا يمارس الضغوط على عناصر الصحوات في محاولة منه لابعاد الصحوات عن مسرح الاحداث الامنية .

وحذر البكري من إن انهيار قوات الصحوات بسبب الضغط النفسي والتهديدات وعدم امتثال الحكومة المركزية لمطالبهم باعطائهم حقوقهم القانونية، لان ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمة في محافظة ديالى كون اغلب المواقع التي تنتشر فيها قوات الصحوة مواقع هامة واستراتيجية من الناحية الامنية .

ودعا البكري الحكومة المركزية إلى الاسراع بتثبيت عناصر قوات الصحوات وزيادة رواتبهم بما يسهم في اعطاءهم دفعا معنويا يساعدهم في مواجهة الضغط النفسي والتهديدات الصادرة عن تنظيمات القاعدة بكافة عناوينها.

ويبلغ عدد افراد قوات الصحوات في محافظة ديالى نحو سبعة آلاف عنصر بينهم نحو 50 قياديا، منتشرين في عموم مناطق المحافظة، الا أن الجزء الاكبر منهم منتشر في مدينة بعقوبة وضواحيها.

وتقسم عناصر قوات الصحوة في ديالى إلى قسمين، الاول هم من عناصر تنظيمات مسلحة متعددة اختلفت مع القاعدة وحاربت الى جانب الاجهزة الامنية في مواجهتا اي (القاعدة)، والقسم الثاني هم عناصر من العشائر التي رفضت افكار القاعدة وحاربتها .

يذكر أن تنظيم القاعدة والمجاميع المسلحة الاخرى كانت تفرض سيطرتها الكاملة على اغلب مدن محافظة ديالى وخاصة في سنوات (2006 و2007 ، ولكن بعد تشكيل قوات الصحوة وتعاونها مع الاجهزة الامنية العراقية، التي دخلت في مواجهات عنيفة مع المجاميع المسلحة، ادت إلى تحسن الوضع الامني وتحقيق الاستقرار، لكن لايزال هذا التنظيم يشن هجمات في المحافظة كلما سنحت له الفرصة .

وتشير الاحصائيات التي اعلنتها قوات الصحوة إلى ان عدد ضحايا قوات الصحوة في مواجهاتها مع التنظيمات المسلحة على مدار الاعوام الخمسة الماضية بلغ اكثر من 1000 قتيل وجريح.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات