بكين   ضباب~مشمس 1/-6 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحقيق اخباري : اهالي جنوب سوريا يعربون عن استيائهم من انقطاع التيار الكهربائي

2013:01:23.08:44    حجم الخط:    اطبع

دمشق 22 يناير 2013/ اعرب بعض المشاركين فى الفعاليات الاقتصادية والحرفية والتجارية والشعبية في محافظة السويداء (جنوب سوريا) عن استيائهم من استمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة ، وغياب شبه كامل لمادة البنزين ، مطالبين الحكومة بضرورة ايجاد حلول جذرية للازمات التي تعصف بالمواطن السوري منذ حوالي السنتين تقريبا.

وانقطع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المنطقة الجنوبية في سوريا منذ مساء يوم الاحد الماضي ، مما شكل ازمة كبيرة لدى العديد من الشرائح الاجتماعية السورية، وخاصة الطلاب واصحاب المحال التجارية واصحاب المهن الحرفية .

وشهدت دمشق وريفها والسويداء والقنيطرة ودرعا انقطاعا للتيار الكهربائي ليل يوم الاحد ، دون معرفة الاسباب ، واكدت عدة مصادر من الاهالي بان التيار الكهربائي انقطع بشكل كامل عن مناطقهم ، في وقت عاد التيار مساء الاثنين على بعض المناطق بشكل جزئي .

وقال وزير الكهرباء عماد خميس ، امس الاثنين ، إن "اعادة التغذية الكهربائية إلى المنطقة الجنوبية بشكل كامل ستنتهي صباح الثلاثاء على أبعد تقدير".

وأوضح خميس ، في مؤتمر صحفي أن " المجموعات المسلحة استهدفت مساء الاحد خط التوتر العالي المتبقي والذي يساهم في استقرار المنظومة الكهربائية ومجموعات التوليد والتحويل التي تغذي المنطقة الجنوبية "، مبينا أن "هذا الاعتداء أدى ايضا إلى أعطال في محطات التوليد والتحويل وبعض خطوط التوتر العالي الداخلية ما أدى إلى حالة التعتيم الكامل في المنطقة الجنوبية وان العمل جار على اصلاح الخلل وخاصة خط التوتر الذي استهدف مساء الاحد وسيتم الانتهاء منه خلال الساعات القليلة القادمة ".

وافاد مراسل وكالة ((شينخوا)) ان التيار الكهربائي عاد إلى معظم المناطق في محافظة السويداء بشكل تدريجي اليوم ، مع اتخاذ اجراءات صارمة لتقنين كبير للكهرباء يصل إلى 10 ساعات او اكثر يوميا، وشوهد المئات من المواطنين السوريين يقفون على محطة وقود للحصول على مادة الجاز المخصصة للانارة .

وأعرب المواطن علي ابو الخير عن استيائه الشديد للانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، مؤكدا ان وسائل المتاحة لنا للانارة قد نفدت، بسبب طول المدة والتي استمرت اكثر من 48 ساعة متواصلة .

وقال ابو الخير وهو موظف في احد الشركات الخاصة لوكالة ((شينخوا) ) " خرجت من عملي ، وذهبت للوقوف على احد محطات الوقود في محافظة السويداء للحصول على مادة الجاز لوضعها في مصباح يعمل الزيت " ، مؤكدا انه امضى اكثر من اربع ساعات للحصول على 15 لتر جاز ، مبينا ان وقته يمضيه بين الحصول على الغاز والخبز ، و المازوت ، والان ابحث عن مادة البنزين لسيارتي .

ومن جانبه ، طالب التجار عبد الله الحكومة بتوفير مادة البنزين في محافظة السويداء ، والوقود لكي يتمكن من العمل في محله الذي يحتوي على آلات كهربائية تعمل على الكهرباء وعند انقطاع التيار الكهربائي نستخدم المولدة التي تعمل على البنزين ، مشيرا إلى ان اعماله تضررت من جراء الانقطاع الطويل ، وغياب لمادة البنزين من محطات الوقود.

ولاحظ مراسل وكالة ((شينخوا)) ان الالاف من السيارات تقف لساعات طويلة امام محطات الوقود املا في الحصول على البنزين ، غير ان معظهم ينتظر لساعات ويعود كما يقال في المثل الشعبي" يعود بخفي حنين " ، ويضرب دلالة على الخيبة في الحصول على المادة .

وقال عبد الله لـ ((شينخوا)) "خسرت الكثير من زبائني خلال هذه الايام ولم يعد بامكاني اعطاء موعد محدد لشخص لتنفيذ أي عمل بسبب انقطاع الكهرباء، وانشغالي في تأمين الاحتياجات الاخرى للبيت "، داعيا الحكومة إلى العمل بشكل جاد لايجاد حلول للازمات التي ارهقت كاهل المواطن السوري ، واجبرته للخروج عن صمته ، والانجراف الى صفوف المعارضة السلمية.

وفي محطة الوقود وقف شيخ في الستين من العمر في طابور الدور، ويحمل بيده " قنينة كولا فارغة " اراد ان يملؤها بمادة الجاز، بعد سريان اشاعة أن الكهرباء ستنقطع لايام طويلة.

وقال الشيخ ايو اياد لـ ((شينخوا))"عند اولاد في الجامعة ، والان فترة امتحانات "، لافتا إلى ان اولاده امضوا ليلة كاملة يدرسون على ضوء الشموع ، وهم يلتحفون الاغطية لعدم توفر مادة المازوت للتدفئة، مؤكدا ان الاوضاع اصبحت صعبة ومقلقة .

الشاب مرهف بلان من اصحاب المهن الحرفية قال ل ((شينخوا)) لقد شلت حركتنا من جراء انقطاع ىالكهرباء ، وفترات التقنين المجحفة، مشيرا إلى أن الكثير من الحرفيين اضطر إلى اغلاق محلاتهم لعدم توفر المواد الاولية للصناعة، وانقطاع الكهرباء ، والنقص الشديد في مادة البنزين لتشغيل المولدات.

واصبح الحديث عن الازمات المتعددة التي يعاني منها المواطن السوري منذ عدة اشهر الشغل الشاغل، وبات وقت الناس ينقسم في ساعات أو ايام للحصول على اسطوانة الغاز تارة ، واخرى للحصول على البطاقة التموينية ، وبعضهم الاخر يقول ان المواطن السوري عاد الى عهود ما قبل التاريخ ، وراح المواطن يستغني عن الكثير من الاشياء المعدة للرفاهية بسبب الازمة التي تشهدها البلاد .

وتشهد شبكات التيار الكهربائي أعطالا عدة تعيدها الحكومة إلى أعمال تخريبية ، متهمة عصابات مسلحة بالوقوف ورائها ، في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة حاليا التي تشهدها البلاد ، إضافة إلى نقص الوقود المشغل لمحطات توليد الكهرباء ، بالاضافة الى الاستجرار غير الشرعي من قبل مواطنين يعانون انقطاع الكهرباء من خطوط تغذية غير خطوطهم الأساسية، ما يسبب بحمل زائد يؤدي إلى احتراق الخطوط في كثير من الأحيان .

وتشير تقارير إلى أن الطلب على الطاقة الكهربائية في سوريا يزداد سنوياً بنسبة 10%، وأن هذا الأمر يتطلب إنشاء محطات توليد جديدة تصل استطاعتها إلى أكثر من 800 ميغا واط سنويا.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات