الحكومة التونسية تدين الإعتداءات على الأضرحة الصوفية في البلاد

تونس 25 يناير2013 (شينخوا) ادانت رئاسة الحكومة التونسية بشدة أي "عمل إجرامي" يستهدف معالم التراث الديني والحضاري في البلاد ، ويمس من تاريخها وثقافتها .

وذكرت رئاسة الحكومة التونسية ، في بيان وزعته مساء اليوم (الجمعة) ، على خلفية تعدد الإعتداءات وفي فترة زمنية متقاربة على "الأضرحة والزوايا" في عدد من محافظات البلاد، أن تلك الإعتداءات "إستاء منها جميع التونسيين وأثارت ردود فعل مستنكرة لها ".

وأشارت في بيانها إلى أن تنديدها بتلك الأعمال يأتي في الوقت الذي تؤكد فيه على " إحترامها للإجراءات الأمنية والقضائية القائمة حاليا لتحديد المسؤولية القانونية على الجهات التي قامت بهذه الإعتداءات، أو وجهت بتنفيذه".

وشددت أن الأضرحة والزوايا هي "جزء من الذاكرة الوطنية في عمقها الحضاري والثقافي ، ولا يمكن السماح بالإعتداء عليها وحرقها على أساس مبررات عقائدية ودينية محل إختلاف ، ولم تمثل في أي يوم من الأيام إشكالا لدى التونسي الذى يعرف بالإعتدال والوسطية في الفكر والإيمان والسلوك "،على حد تعبيرها .

ودعت في المقابل ، التونسيين والمجتمع المدني والجمعيات الثقافية التي تعنى بالتراث إلى "التصدى إلى كل الأعمال التي تمس من تاريخ بلادهم ومعالمها الرمزية، وذلك بالحوار واحترام الاختلاف بعيدا عن العنف والفتنة".

يذكر أن هذه الإعتداءات (عمليات حرق وتخريب) التي تكررت خلال الأيام الماضية لتشمل أضرحة ومقامات صوفية في أماكن مختلفة من التراب التونسي ، طالت بحسب إحصائيات غير رسمية 38 ضريحا ومقاما، منها ما هو مصنف ضمن التراث العالمي.

/مصدر: شينخوا/