بكين   1/-7   مشمس جزئياً

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير إخباري: تونس تحيي الذكرى الثانية للثورة وسط قلق لدى رجل الشارع على مستقبل بلاده

2013:01:15.09:24    حجم الخط:    اطبع

ملخص: إكتفى رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي بالإعراب في تصريحات للصحفيين على هامش هذا الموكب، عن أمله في أن " تشهد الفترة المقبلة تقدما ملحوظا على مستوى وضع الدستور تمهيدا لإجراء الإنتخابات المرتقبة."

تونس 14 يناير 2013 /أحيت تونس اليوم (الإثنين) الذكرى الثانية للثورة التي أسقطت نظام الرئيس السابق بن علي في 14 يناير 2011، وسط تباين واضح في المواقف، وقلق لدى رجل الشارع على مستقبل بلاده.

وإكتفى الإئتلاف الحاكم بقيادة حركة النهضة الإسلامية، بتنظيم موكب رسمي بساحة القصبة حضره الرؤساء الثلاثة، أي الرئيس المؤقت منصف المرزوقي، ورئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر.

وحيا الرؤساء الثلاثة العلم على أنغام النشيد الوطني قبل أن يستعرضوا تشكيلة من الجيوش الثلاثة، وذلك بحضور أعضاء الحكومة وعدد من مسؤولي الأحزاب السياسية منهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ورئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي، إلى جانب رئيس أركان الجيوش الجنرال رشيد عمار.

وإكتفى رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي بالإعراب في تصريحات للصحفيين على هامش هذا الموكب، عن أمله في أن " تشهد الفترة المقبلة تقدما ملحوظا على مستوى وضع الدستور تمهيدا لإجراء الإنتخابات المرتقبة.

ومن جهته، وعد رئيس المجلس التاسيسي مصطفى بن جعفر بأن الدستور التونسي الجديد سيضمن "أهداف الثورة ويرسي دولة ديمقراطية ،ومبدأ التداول على السلطة"، دون أن يحدد تاريخ الإنتهاء من صياغة هذا الدستور.

وبالتوازي مع ذلك، شهد شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة مسيرات ومظاهرات شاركت فيها غالبية الأحزاب السياسية، بالإضافة إلى الآلاف من المواطنين الذين تدفقوا على هذا الشارع للتعبير عن قلقهم من المستقبل، ولمطالبة الحكومة بالإيفاء بوعودها.

وجاب الآلاف من المواطنين ومن أنصار الأحزاب السياسية ومنظمات وجمعيات المجتمع المدني شارع الحبيب بورقيبة وسط حالة من الإنقسام الواضح حيث نظمت الأحزاب السياسية مسيرات منفردة.

وبدا هذا الإنقسام جليا من خلال الشعارات التي رفعت، حيث في الوقت الذي كان فيه أنصار حركة النهضة الإسلامية يهتفون بشعارات مؤيدة للحكومة، وأخرى للحركة النهضة، منها " يا حكومة سير سير "، و"الشعب يريد النهضة من جديد"، كان أنصار المعارضة ينادون بشعارات تنادي بإسقاط الحكومة، وأخرى مناهضة لحركة النهضة الإسلامية، منها "النهضة إرحل"، و"يسقط الإخوان"، و"نهضاوي رجعي سمسار"، و"الشعب يريد الثورة من جديد."

كما برز هذا الإنقسام من خلال الشعارات التي رفعها أعضاء منظمات المجتمع المدني الذين ركزوا على تخوفاتهم وقلقهم من التراجع على المكتسبات المدنية، حيث هتفوا بـ"أين الدستور أين الديمقراطية"، و"لا رجوع عن مدنية الدولة"، و"المساواة بين الرجل والمرأة حق وواجب".

وقال المواطن عادل خضراوي لوكالة ((شينخوا)) إن وجوده اليوم في شارع الحبيب بورقيبة هو للتعبير عن غضبه من تردي الأوضاع، وخاصة منها الإجتماعية والإقتصادية ، وللتنديد بسياسة الحكومة التي " لم تف بوعودها في تشغيل العاطلين عن العمل"، على حد قوله.

وفي المقابل، قالت المواطنة خديجة حجلاوي إنها إختارت النزول إلى شارع الحبيب بورقيبة للتعبير عن دعمها للحكومة، وعن رفضها للتوجهات السياسية لأحزاب المعارضة.

وإعتبرت حجلاوي في تصريح لوكالة ((شينخوا)) أن أحزاب المعارضة "تعرقل عمل الحكومة وتريد الإبقاء على حالة من التوتر في البلاد"، ليسارع أحد الشبان فيقاطعها بالقول "أين تعيشين أنت؟ البلاد دخلت في حائط وأنت تتحدثين عن عرقلة، الثورة سرقت ".

وكان لافتا أن هذه التحركات التي رافقتها إجراءات أمنية مشددة لم تشهد مواجهات بين الأطراف السياسية، حيث سارت بهدوء، غير أن اللافت هو أن الجهات الأخرى داخل البلاد لم تشهد إحتفالات بهذه الذكرى، حيث غابت مظاهر الإحتفال في مدينة سيدي بوزيد التي تعتبر مهد الثورة التونسية.

وإعتبر ناشطون سياسيون أن سبب غياب مظاهر الإحتفال، إحتجاج اهالي هذه المدينة على عدم تنفيذ الوعود، وخاصة منها تلك المتعلقة بالتنمية والتشغيل، فيما أكد آهالي مدينة القصرين التي سقط فيها أكبر عدد من شهداء الثورة، على إستياء عميق بسبب تجاهل مطالبهم.

يذكر أن تونس تحتفل اليوم بالذكرى الثانية للثورة التونسية التي بدأت في سيدي بوزيد في 17 ديسمبر2010، لتنتهي يوم 14 يناير 2011 برحيل الرئيس التونسي السابق بن علي إلى السعودية، وإنهيار نظامه.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات