اسرائيل تعرب عن صدمتها بشأن اتفاق الأرجنتين وإيران بشأن التحقيق فى هجوم 1994 على اليهود

القدس 28 يناير 2013/ أعربت الحكومة الإسرائيلية عن "صدمتها" ازاء اتفاقية وقعت أمس الأحد بين الأرجنتين وإيران لاقامة "لجنة الحقيقة" لحل قضية الهجوم المميت على مركز للجالية اليهودية فى بوينس ايرس فى 1994.

وفى الهجوم الاكثر دموية فى الارجنتين، فجر مسلح من أصل لبناني شاحنة محملة بحوالي 300 كجم من المتفجرات أمام مبنى الرابطة المتبادلة الارجنتينية-اليهودية.

وكان المدعى العام الارجنتيني قد اتهم ايران قبل 7 سنوات بالتدبير للهجوم وحزب الله اللبناني بتنفيذه. وكان الهجوم قد أسفر عن مقتل 85 شخصا واصابة أكثر من 300 آخرين، معظمهم من اليهود.

وعلى صعيد تشكيل لجنة التحقيق المشتركة يوم الاحد، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ييجال بالمور "لقد حذرنا مؤخرا الارجنتينيين من عدم السقوط فى فخ نصبه الايرانيون لهم."

وقال بالمور "اننا مندهشون من هذه الانباء"، مضيفا ان اسرائيل ستسعى للحصول على "صورة كاملة" من الارجنتين فيما يتعلق بالاتفاقية "لان هذا الشأن باكمله يؤثر على اسرائيل بشكل مباشر."

وفى 2006، اتهمت النيابة العامة فى الارجنتين مسئولين ايرانيين بارزين، من بينهم المرشد الاعلى علي خامنئي والرئيس السابق أكبر هاشمي رافسنجاني وقائد الحرس الثوري آنذاك محسن رضائي، وكذا دبلوماسيين اخرين فى السفارة الايرانية فى بوينس ايرس.

وبعد عام، طلبت الحكومة الارجنتينية من الانتربول القبض على بعض المسئولين الايرانيين، ولكن لم يتم تسليم او محاكمة احد.

وفى اكتوبر، كشفت التقارير الاعلانية ان الارجنتين وايران اطلقتا حوارا يهدف الى حل القضية، مما اثار غضب اسرائيل بسبب عدم معرفتها بالتطورات الجارية.

وتم ارسال دبلوماسيين اسرائيليين بارزين الى بوينس ايرس قبل الجولة الاولى من المحادثات وسلموا رسالة مفادها ان اسرائيل لن توافق على اتفاقية على حساب الضحايا.

/مصدر: شينخوا/