وزير سوري : يجب تشكيل حكومة انتقالية من الحكومة والمعارضة لحل الازمة

دمشق 29 يناير2013/قال نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية قدري جميل انه يجب تشكيل الحكومة السورية الانتقالية من ممثلي النظام الحاكم والمعارضة لحل الازمة التي تشهدها سوريا ، فيما اشار إلى أن بلاده تحصل على السلاح من روسيا في اطار الصفقات المبرمة قبل بدء الازمة .

ونقل موقع ((سيريا نيوز)) الالكتروني القريب من الحكومة السورية اليوم (الثلاثاء) عن جميل الذي يشغل ايضا منصب وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، قوله، في حديث صحفي ، انه "من اجل حل الازمة ، يجب ان تتألف الحكومة السورية الانتقالية من ممثلي النظام الحاكم والمعارضة"،معتبرا انه "خلال الازمات المماثلة كانت تتشكل مع الوقت مثل هذه الحكومات، وان المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الاخضر الابراهيمي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد اعلنا عن ذلك ".

وكان الاخضر الابراهيمي دعا اواخر الشهر الماضي إلى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا تتمتع بصلاحيات كاملة إلى حين إجراء انتخابات جديدة ، كما ينص اتفاق جنيف الذي اقرته مجموعة "العمل الدولية"، آخر يونيو الماضي، بناء على اقتراح المبعوث الاممي السابق كوفي أنان من اجل انقاذ خطته بشان سوريا، على خطة تتضمن وقف العنف وتطبيق خطة أنان وتشكيل حكومة انتقالية.

ولفت جميل إلى ان "الكثير من القوى السياسية السورية ، بما فيها تلك التي كانت ترفض مثل هذا الحوار في البداية، باتت تؤيد هذا الموقف حاليا"، موضحا انه "من اجل تنظيم ذلك يجب وقف سيل المقاتلين الاجانب من الخارج"، متهما في الوقت نفسه "الولايات المتحدة وفرنسا بالمساهمة في تدفقهم".

وتتهم سوريا دولا اقليمية ومنها تركيا بتدريب مسلحين وايواءهم وارسالهم الى سوريا فيما كانت دول عدة دعت الى تسليح المعارضة السورية.

وفيما يخص تزويد روسيا سوريا بالسلاح، قال جميل ان "سوريا تحصل على السلاح من روسيا في اطار الصفقات المبرمة قبل بدء الازمة السورية".

واضاف جميل ان "موسكو تنفذ التزاماتها في اطار الاتفاقيات القديمة، وان سورية تحتاج لمختلف انواع الاسلحة للدفاع عن سيادتها ولحمايتها من عدوان اسرائيلي محتمل"، لافتا الى ان السلاح الذي تحصل عليه السلطات السورية يتألف بمعظمه من الرادارات ومنظومات الدفاع الجوي، وان السلاح الناري الخفيف كان موجودا بكثرة وفي السابق لدى الجيش السوري".

واعلنت روسيا مرارا انها ستواصل تنفيذ العقود الموقعة مع سوريا سابقا لتوريد السلاح الروسي لها إلا أنها لن توقع صفقات جديدة للسلاح معها.

وتعتبر روسيا من أكثر الدول الداعمة والمؤيدة للسلطات السورية، مشددة مرارا على ضرورة حل الأزمة السورية عبر إجراء حوار وطني بعيدا عن أي تدخل عسكري في شؤونها، كما أسقطت مع الصين 3 مشاريع لقرارات في مجلس الامن ضد الحكومة السورية.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/