ملخص: قال مصدر عسكري سوري بدمشق إن وحدات من الجيش السوري نفذت مهاما لاستعادة بسط الأمان في داريا وتمكنت من بسط سيطرتها على منطقة الخليج الاستراتيجية والتي استخدمها المسلحون في قصف منطقة المزة منذ سيطرتهم عليها .
دمشق 28 يناير 2013 /احرز الجيش السوري اليوم (الاثنين) تقدما في مدينة داريا بريف دمشق ( جنوب غرب ) فيما تواصلت الاشتباكات والقصف في حي القدم بدمشق ( جنوبا ) والغوطة الشرقية بريف دمشق ( شرقا ).
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن وحدات من الجيش السوري نفذت مهاما لاستعادة بسط الأمان في داريا وتمكنت من بسط سيطرتها على منطقة الخليج الاستراتيجية والتي استخدمها المسلحون في قصف منطقة المزة منذ سيطرتهم عليها .
واضاف المصدر العسكري الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن الجيش وبعد معارك عنيفة مع مقاتلي ميليشيات " الجيش الحر " استعاد المنطقة الواقعة غرب داريا والتي كانت تعتبر منصة لإطلاق المسلحين قذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع على منطقة المزة ومطارها العسكري.
واشار المصدر إلى أن عمليات الجيش لم تتوقف في باقي مناطق داريا وسط أنباء عن تقدم هام تحرزه وحدات الجيش المقاتلة على الأرض .
واوضح المصدر العسكري ان الجيش تمكن من بسط سيطرته الكاملة على مقام السيدة سكينة ومحيطه ، مؤكدا أن جسم المقام بحالة جيدة باستثناء المأذنة التي استهدفت من قبل المسلحين بقذيفة هاون.
ومن جانبها قالت مصادر معارضة السورية ، إن "معارك دارت بين الجيش ومسلحين معارضين في حي القدم بدمشق رافقها انفجارات في المنطقة".
وأضافت المصادر أن "قصف على الحي أسفر عن سقوط ضحايا وسط استمرار الاشتباكات، كما تم إغلاق الطريق الدولي (دمشق - درعا) ومنع المرور منه".
ولفتت إلى أن "قصف استهدف عدة مناطق في مخيم اليرموك ( جنوبا ) ، كما شنت مداهمات في منطقة مساكن برزة ( شمالا ) .
وتواردت أنباء الأحد عن إغلاق أتوستراد دمشق درعا نتيجة الاشتباكات في القدم والعسالي لعدة ساعات قبل أن يتم فتحه، كما تمكن مسلحون معارضون من اقتحام محطة القطارات الواقعة بين حيي القدم والعسالي والسيطرة على أجزاء كبيرة منها.
وقال الدكتور طالب ابراهيم لوكالة (شينخوا) بدمشق ان الجيش السوري سيعلن خلال ايام مدينة داريا منطقة آمنة بالكامل خلال اليومين القادمين بعد تحقيقه تقدما ملموسا على الارض والقضاء على عدد كبير من المسلحين التابعين لجبهة النصر التابعة لتنظيم القاعدة المتطرفة .
واشار ابراهيم نائب رئيس مركز دمشق للدراسات الدولية الى ان داريا كانت النقطة الاصعب في الاشتباكات التي واجهها الجيش السوري مع المعارضة المسلحة ، مؤكدا ان الجيش تمكن من قتل 90 بالمئة من افراد ما يسمى الجيش الحر وافشل مخطط اقتحام العاصمة دمشق .
وكانت المعارضة المسلحة او ما يصطلح على تسميتها بالجيش الحر قد اتخذ قرارا باقتحام دمشق تمهيدا لاسقاط النظام السوري التي تعد آخر معقل له ، غير ان الاشتباكات المتواصلة بين الجيش السوري والحر حصرت القتال في ريف دمشق ، وفي بعض احياء العاصمة دمشق .
وتعيش الأزمة السورية شهرها الـ 23، وسط تصاعد وتيرة الاشتباكات بين الجيش ومسلحين معارضين في عدد من المحافظات السورية، لاسيما في دمشق وريفها وحلب والمنطقة الشمالية الشرقية، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، قدرت أعدادهم الأمم المتحدة بنحو 60 ألفا، إضافة إلى تهجير مئات الآلاف خارج البلاد.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn