دمشق 28 يناير 2013 / أطلعت دمشق اليوم (الاثنين) رئيس مجلس الامن الدولى والامين العام للامم المتحدة في رسالتين متطابقتين اليهما على الجهود والخطوات التى تقوم بها الحكومة السورية لتنفيذ البرنامج السياسى الذى اطلقه الرئيس السوري بشار الاسد خلال خطاب له مطلع الشهر الجاري.
ورأت الخارجية السورية في رسالتيها، وفقا لوكالة الانباء الرسمية ((سانا))، ان هذا البرنامج "يستند الى مبادئ واهداف ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولى وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة وبيان جنيف، كما انه يقدم ارضية واقعية للحل ويعكس العناصر الاساسية التى يجب ان يستند اليها اى حل لما يجرى فى سوريا".
وكان الاسد طرح في خطاب القاه بدار الاوبرا بدمشق مبادرة للحل السياسي تتضمن ثلاث مراحل وتنص على وقف العنف واجراء حوار وطني ينبثق عنه ميثاق وطني، ووضع دستور جديد للبلاد واجراء انتخابات.
واعادت الخارجية السورية التذكير بالتعليمات التي اصدرتها وزارة الداخلية السورية والتي تسمح لجميع القوى المعارضة خارج البلاد التى ترغب بالمشاركة فى الحوار الوطنى بالدخول الى سوريا بغض النظر عن الوثائق التى يحملونها، متعهدة بتقديم جميع التسهيلات لهم ومعالجة اوضاعهم.
وكان مجلس القضاء الاعلى السوري اصدر امس قرارا يتضمن وقف العمل بكل الملاحقات القضائية حال وجودها بحق اى من القوى والشخصيات السياسية المعارضة المشاركة فى الحوار الوطنى.
وتابعت الخارجية السورية في رسالتيها ان وزارة العدل السورية، بدورها، "اتخذت اجراءات بشأن قيام المحاكم بالاسراع فى البت فى الدعاوى المنظورة امامها بسبب الاحداث الراهنة والافراج عمن لم تثبت ادانته كما ستقوم بوضع اليات لتسوية وضع من يلقى السلاح ويقوم بتسليمه للجهات المعنية المختصة وعدم ملاحقته تبعا لذلك".
وفيما يتعلق بالمجال الانسانى، قالت الخارجية السورية، انه "تم تكليف اللجنة العليا للاغاثة بتقديم المساعدات الانسانية وتسهيل وصولها لمستحقيها بالتعاون مع الفعاليات الاهلية ومنظمات المجتمع الدولى والمنظمات المعنية الدولية داخل سوريا وخارجها".
وأوضحت الخارجية السورية في رسالتيها ان سوريا "اصبحت الان خلية للعمل على تحقيق البرنامج السياسى على ارض الواقع"، مشيرة الى ان سوريا "تتوقع من المجتمع الدولى والامم المتحدة المساعدة على تفهم هذا البرنامج اولا والجهود التى تقوم بها الحكومة لتنفيذه والمساعدة على ذلك دونما احكام مسبقة لما فيه مصلحة الاستقرار بسوريا والحفاظ على الامن والسلم فى منطقة الشرق الاوسط وفى العالم".
يشار الى ان المبادرة التي طرحها الاسد لم تحظ بقبول المجتمع الدولي، كما ان المعارضة السورية في الداخل والخارج اعربت عن رفضها لها.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn