هيئة التنسيق السورية تحذر من حرب أهلية بين الأكراد والعرب شمال سوريا

دمشق 23 يناير 2013 / حذرت هيئة التنسيق السورية المعارضة اليوم (الأربعاء) من اندلاع حرب أهلية كردية عربية في محافظة الحسكة (شمال شرق سوريا) على خلفية الاشتباكات الدائرة في مدينة رأس العين بين المقاتلين الأكراد ومجموعات مسلحة دخلت المدينة.

وقال رئيس المكتب الاعلامي بالهيئة منذر خدام، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، "تشهد المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا أحداثا مؤلمة تنذر بعواقب وخيمة تفتح الطريق أمام حرب أهلية عربية / كردية بسبب تسابق القوى المسلحة على الامساك بالمواقع السيادية والمنشآت الرسمية".

وأضاف "من المؤكد أن هناك قوى وأطرافا محلية وخارجية تدفع إلى هذا التصادم لتحقيق أهداف وأطماع ولتنفيذ أجندات لا تخدم المصالح الوطنية".

ودعت الهيئة في بيانها "كل القوى والهيئات المحلية والعشائر الوطنية إلى توحيد جهودها من أجل تحقيق التغيير الديمقراطي لإيقاف مسلسل العنف فورا والحفاظ على الوحدة الوطنية، وتشكيل لجان مشتركة لإدارة مناطقها المحررة وللحفاظ على المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بسبب غياب السلطة وأجهزة الدولة".

واعتبرت الهيئة أن "ما يجري في المناطق الشمالية الشرقية لا يمكن عزله عن مناخات انسداد آفاق الحل السياسي"، محملة المسئولية "للنظام الحاكم الذي يصر على حله الأمني العسكري" الذي تصاعد في الفترة الأخيرة.

وفي السياق ذاته، قالت الهيئة "إن قصف جامعة حلب والعديد من المباني السكنية خارج المناطق التي تدور فيها العمليات المسلحة ما هو الا رسالة عن طبيعة النهج الذي يطرحه النظام في رؤيته للحل السياسي الذي يقوم على استمرار نظامه بكل رموزه ومرتكزاته في الوقت الذي يدرك فيه أن استمرار النظام لم يعد مقبولا من الأغلبية الساحقة من المواطنين"، مشيرة إلى أن "الوطن ووحدته أهم من أي موقع أو منصب وأن السلطة محكومة بالتداول الذي هو سنة الحياة".

وكانت جامعة حلب، شمال البلاد، تعرضت الشهر الجاري لقصف راح ضحيته العشرات وسط تبادل الاتهام بين السلطة والمعارضة عن هذا الاستهداف.

وأعادت الهيئة التذكير برؤيتها للحل السياسي الواقعي الذي "لا يقوم على قواعد الاستئثار أو الاستئصال أو الثأر بل يغلب المصالح الوطنية العليا على مصالح الأفراد والجماعات".

وتعد هيئة التنسيق، التي يترأسها المعارض السوري حسن عبد العظيم، من أبرز أقطاب المعارضة السورية الناشطة في داخل البلاد.

/مصدر: شينخوا/