مسئول فلسطيني: دعوة نتنياهو للمفاوضات دون الالتزام باستحقاقاتها "عبثية ولا قيمة لها"

رام الله 3 فبراير 2013 /اعتبر مسئول فلسطيني اليوم (الأحد)، أن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو لاستئناف المفاوضات "عبثية ولا قيمة لها" طالما أنها لا تتضمن الالتزام باستحقاقات عملية السلام.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الدعوة المتكررة من نتنياهو للمفاوضات دون شروط مسبقة "مجرد ممارسة للعلاقات العامة والدعاية الإعلامية دون قيمة سياسية لها".

وأضاف "إن الموقف الفلسطيني الذي يحظى بدعم دولي واسع هو الاستعداد لاستئناف المفاوضات في اللحظة التي يقبل فيها نتنياهو وحكومته استحقاقات عملية السلام وفي مقدمة ذلك وقف الاستيطان والالتزام بالحدود المحتلة عام 1967".

وتابع "لا يمكن الحديث عن مفاوضات وإطار للتوصل للسلام فيما يستمر الاستيطان والمصادرة والتهويد على الأرض، ومن دون ذلك فإن دعوة نتنياهو للمفاوضات ستبقى تتكرر دون أن تحمل أي قيمة سياسية عملية لها".

واعتبر عبد ربه أنه "من الواضح أن نتنياهو لا يضع عملية السلام ضمن أولوياته الملحة ما يتطلب ضغطا دوليا لإلزامه بذلك في حال سعت الأطراف الدولية فعلا لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة".

يأتي ذلك في وقت جددت فيه مصادر سياسية في الحكومة الإسرائيلية وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم دعوتها إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للعودة إلى طاولة المفاوضات من دون شروط.

وكرر نتنياهو الدعوة ذاتها خلال تكليفه من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز مساء أمس السبت بتشكيل الحكومة المقبلة قائلا، "إنها لخسارة أن يمر كل يوم دون أن يكون هناك مفاوضات".

غير أن نتنياهو الذي حظي بتأييد 82 عضوا في الكنيست الإسرائيلي لرئاسة الحكومة المقبلة وسيبدأ مفاوضات تشكيل ائتلافه الحكومي رسميا اليوم، أعلن أن أولوياته ستكون "منع إيران من حيازة سلاح نووي"، فيما حدد المفاوضات مع الفلسطينيين كثاني أولوياته.

ويترقب الفلسطينيون تركيبة الحكومة الجديدة في إسرائيل وبدء الرئيس الأمريكي باراك أوباما ولايته الثانية للنظر بشأن مستقبل عملية السلام حيث يسعون إلى تدخل أوروبي أكثر فاعلية بهذا الصدد.

وأعلن عضو الوفد الفلسطيني المفاوض والقيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) نبيل شعث، أن وفودا مكلفة من الرئيس عباس تزور حاليا عدة دول أوروبية للبحث معها في الخطوات الفلسطينية المقبلة ومستقبل عملية السلام.

وقال شعث لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إنه يزور حاليا إيطاليا وسيتنقل بعدها إلى البرتغال ضمن حراك فلسطيني على الصعيد الأوروبي يشمل زيارة وفود أخرى كل من هولندا وبلجيكا وبريطانيا.

وذكر أن هذه الزيارات تتناول حشد الدعم للخطوات الفلسطينية المقبلة على صعيد الانضمام لمؤسسات الأمم المتحدة المتخصصة والتوقيع على المواثيق والمعاهدات الدولية لضمان مزيد من الترقية في مكانة فلسطين الدولية.

وأضاف شعث، أن الزيارات تبحث كذلك في أفكار يجري تداولها على الصعيد الأوروبي فيما يخص استئناف المفاوضات "خاصة أننا لا نريد مجرد العودة للمفاوضات لأنه لم يعد بالإمكان الحديث عن أقل من حدود عام 1967 وأن يتضمن ذلك وقف الاستيطان".

في الوقت ذاته، أكد شعث أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تظهر أي إشارات بخصوص التحرك المقبل على صعيد عملية السلام باستثناء إيفاد مبعوثها في المنطقة ديفيد هيل خلال أيام على أن يلي ذلك زيارة لوزير الخارجية الأمريكية جون كيري منتصف الشهر الجاري.

وتابع "بالتالي ما زال من المبكر جدا الحكم على الموقف الأمريكي حاليا".

وتوقفت آخر محادثات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل مطلع أكتوبر 2010 بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية.

ويقول الفلسطينيون، إن استمرار الاستيطان يقوض فرص حل الدولتين نهائيا، فيما ترفض إسرائيل المطالبة بوقف نشاطاتها الاستيطانية كشرط مسبق لاستئناف محادثات السلام.

/مصدر: شينخوا/