بكين   ثلج خفيف~ مشمس جزئياً 2/-6 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير إخبارى: التوتر على حدود السودان وجنوب السودان يهدد بنسف الاتفاقات الهشة

2013:02:05.08:09    حجم الخط:    اطبع

الخرطوم 4 فبراير 2013 / عاد التوتر مرة أخرى إلى الحدود المشتركة بين السودان وجنوب السودان، وهو أمر يثير المخاوف من أن يؤدى إلى نسف التفاهمات الهشة القائمة بين البلدين.

وفى أحدث موجة من حرب الاتهامات والاتهامات المتبادلة، قال جيش جنوب السودان إن الخرطوم قصفت مناطق حدودية فى ولاية أعالى النيل الغنية بالنفط بجنوب السودان، فيما اتهمت الحكومة السودانية جوبا بحشد قواتها على الحدود تمهيدا لغزو مناطق سودانية متنازع عليها.

وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان، فيليب أقوير، فى تصريحات للصحفيين بجوبا، " إن الجيش السوداني هاجم بلدة حدودية بولاية أعالي النيل مما أسفر عن مقتل أحد جنود الجيش الشعبى ".

وأضاف " لقد وقع الاعتداء صباح السبت الماضى في منطقة (بابانيس) في ولاية أعالي النيل، لقد شنت القوات السودانية أولا هجوما على الأرض ثم نفذت غارات جوية، وقد أدى الهجوم إلى إصابة ثلاثة جنود من الجيش الشعبي لتحرير السودان ومقتل رابع ".

لكن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمى خالد سعد، نفى فى تصريحات نقلتها وسائل إعلام سودانية اليوم (الاثنين) مهاجمة اى مناطق فى جنوب السودان، وقال " لم نقصف أي منطقة داخل أراضي جنوب السودان ولم ننفذ أي عملية عسكرية هناك ولم نشن أي هجوم".

وفي المقابل، قالت السلطات المحلية السودانية بمنطقة جنوب كردفان التى تشهد نزاعا مسلحا بين الجيش السودانى ومقاتلين يتلقون دعما من جنوب السودان، إن جيش الجنوب ارسل حشودا كبيرة إلى المنطقة.

ويخشى المراقبون من ان تؤدى حالة التوتر المتصاعدة على الحدود إلى نسف اتفاقية التعاون الموقعة بين البلدين فى سبتمبر الماضى تحت رعاية الاتحاد الافريقى، وعودة البلدين إلى مربع الحرب.

وقال اللواء محمد العباس الأمين الخبير العسكرى وأستاذ الدراسات الإستراتيجية بجامعة الزعيم الأزهري بالخرطوم فى تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) " اذا استمرت المناوشات التى تجرى الآن بين دولتى السودان وجنوب السودان فقد تؤدى إلى حرب جديدة بين الدولتين".

وأضاف " ليس امرا مستبعدا ان تتطور هذه المناوشات ويحدث تصعيد من أحد الطرفين مما سيقود فى نهاية المطاف الى مواجهة عسكرية لا تحمد عقباها".

ورأى الأمين ان عدم ترسيم الحدود يزيد من حالة التوتر بين البلدين، وقال " لقد ارتكب مفاوضو السودان خطأ كبيرا بعدم الاتفاق اولا على ترسيم الحدود وضمان سحب جيش الجنوب، وقد مكن هذا الخطأ حكومة جوبا من امتلاك كروت ضغط تستخدمها ضد الخرطوم ".

من جانبه، أكد المحلل السياسى عبدالله ادم خاطر أن الاتهامات المتبادلة من شأنها اعاقة جهود التسوية المبذولة من قبل الاتحاد الافريقى.

وقال " إن حرب الاتهامات المتبادلة من شأنها ان تؤثر بشكل مباشر فى عملية التوصل الى اتفاق بين البلدين ، واعاقة جهود الوساطة الافريقية ".

ووقعت الخرطوم وجوبا في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي حزمة اتفاقات للتعاون بينهما تتعلق بالامن واوضاع المواطنين وقضايا الحدود وقضايا اقتصادية واخرى تتصل بالنفط والتجارة بعد مفاوضات ماراثونية بين رئيسي البلدين بأديس أبابا.

ولم تشمل هذه الاتفاقات قضية أبيي وترسيم الحدود.

ورغم مرور اكثر من ثلاثة أشهر على توقيع اتفاق التعاون بين السودان وجنوب السودان، تعثرت مفاوضات جرت بين مفاوضين من البلدين في الآونة الاخيرة في تنفيذ بنوده على ارض الواقع.

وتشكل قضية المناطق المتنازع عليها بين البلدين قنابل موقوتة على طريق تسوية الخلافات بين الخرطوم وجوبا، وما يزال التعقيد والخلاف هو سيد الموقف في غرف مفاوضات القضايا العالقة المغلقة، ولم تنفك العقدة حول مسألة ترسيم الحدود اذ بقيت خمس نقاط حدودية محل خلاف بين الطرفين.

وبالإضافة إلى منطقة أبيي الشهيرة، تتنازع حكومتا السودان وجنوب السودان على تبعية اربع مناطق أخرى تقع على الحدود، وهى منطقة "دبة الفخار" الواقعة على بعد أربعة كيلو مترات جنوب منطقة جودة بولاية النيل الأبيض السودانية، ومنطقة "جبل المقينص" التى تقع في مساحة حدودية بين ثلاث ولايات هي النيل الأبيض وجنوب كردفان بالسودان، وولاية أعالي النيل بجنوب السودان.

وهناك ايضا منطقتا " سماحة" الواقعة على الحدود بين جنوب دارفور وجنوب السودان ، ومنطقة "كافي كنجي- حفرة النحاس"، التى تقع في جنوب دارفور، وهي عبارة عن متوازي أضلاع تبلغ مساحته 13 كم.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات