المؤتمر الوطني العام الليبي يبحث عن "مقر بديل" بسبب اعتصام جرحى من الثوار بمقره

/مصدر: شينخوا/  08:18, February 06, 2013

ملخص: اقتحم عشرات الجرحى من الثوار "من مبتوري الاطراف" الاحد الماضي مقر المؤتمر الوطني العام، وعطلوا جلسته الصباحية بالكامل، احتجاجا على عدم نقلهم الى مستشفيات اجنبية لاستكمال علاجهم من اصابات لحقت بهم خلال الحرب في ليبيا.

طرابلس 5 فبراير 2013 / اعلن رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا محمد المقريف اليوم (الثلاثاء) ان المؤتمر يبحث عن "مقر بديل مؤقت" لعقد جلساته بسبب اعتصام عدد من جرحى الثوار في مقره الرئيسي في طرابلس.

واقتحم عشرات الجرحى من الثوار "من مبتوري الاطراف" الاحد الماضي مقر المؤتمر الوطني العام، وعطلوا جلسته الصباحية بالكامل، احتجاجا على عدم نقلهم الى مستشفيات اجنبية لاستكمال علاجهم من اصابات لحقت بهم خلال الحرب في ليبيا.

ورفض هؤلاء مغادرة مقر المؤتمر الوطني حتى يحصلوا على تأشيرة السفر للخارج، حسب ما افاد المقريف.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان، بثه التلفزيون الرسمي مساء اليوم، إن "المؤتمر حرص على عدم التعرض للاخوة (الجرحى) بأي إساءة، ورفضنا طلب اخراجهم بالقوة بالرغم من عدم انعقاد جلسة اليوم ايضا".

وتابع ان ذلك "دفعنا الى البحث عن مقر مؤقت نعمل فيه لغاية الانتهاء من الامر".

واضاف "اتمنى على المواطنين ان يدركوا ان ما يتعرض له المؤتمر من تعطيل وتدخل في سير اعماله، يشكل ضغوطا وتوترا ينعكس على ادائه، لذا نطلب ان يكون التعبير بصورة حضارية"، معربا عن الاسف لاشهار واحد من الجرحى سلاحه في وجه عضو بالمؤتمر الوطني.

وقال ردا على سؤال "للاسف اشهر احد الجرحى سلاحه بوجه احد اعضاء المؤتمر بدعوى انه توجه بإهانة له، لكن شريط الفيديو المسجل يظهر عكس ذلك"، مضيفا "وإن حدث ذلك فعلا فهذا لا يبيح اشهار السلاح الذي يعد جريمة ".

وعرض التلفزيون الليبي لقطات مسجلة من جلسة المؤتمر الوطني الاحد الماضي، تظهر اندفاع احد الجرحى المقتحمين للمقر نحو احد اعضاء المؤتمر الوطني، فيما يسارع عدد من الاعضاء ورجال الامن بفصل الاثنين عن بعضهما.

بدوره، قال زيدان "قررنا ترك الجرحى في مقر المؤتمر الوطني، وطلبنا من رئاسته البحث عن مقر بديل لعقد الجلسات فيه، لحين استكمال مطالب الجرحى".

ويطالب الجرحى المعتصمين في مقر المؤتمر الوطني، الحكومة المؤقتة بتخصيص راتب شهري ومنحهم فرصة الحج مع ذويهم على نفقة الدولة بجانب توفير سكن لكل فرد منهم.

وقال زيدان في هذا الصدد إن "مجلس الوزراء قام قبل يومين بإصدار قرار لتخصيص راتب شهري لكل مبتوري الاطراف لحين استقرار حالتهم الطبية، علماً بان بقية المطالب تحتاج لوقت كاف لإقرارها بشكل رسمي"، مؤكدا ان حكومته "ماضية في متابعة ملف جرحى الثوار".