بكين   مشمس 3/-10 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير: الرئيس الايراني في أول زيارة لمصر منذ اكثر من ثلاثين عاما

2013:02:06.14:18    حجم الخط:    اطبع

صحيفة الشعب اليوميةـ الصادرة يوم 6 فبراير عام 2013- الصفحة رقم:21

وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى مصر يوم 5 فبراير الجاري للمشاركة في قمة «التعاون الإسلامي» المقرر انعقادها يومي 5 و6 فبراير الجاري بالقاهرة. وتعد هذه هي أول زيارة يقوم بها رئيس للجمهورية الإسلامية منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979. وقد استقبل الرئيس الايراني أحمدى نجاد بحفاوة كبيرة وترحيب حار عند نزوله في مطاهر القاهرة.

ووفقا للجدول الزمني، من المقرر أن يلتقي الرئيس الايراني محمود نجاد بالرئيس المصري محمد مرسي في اول يوم وصوله الى مصر وسوف يقوم بزيارة جامع الأزهر واللقاء مع الائمة والشخصيات الدينية في مصر لمناقشة كيفية تعزيز الانتماءات الدينية الثنائية وتعزيز صوت العالم الاسلامي في ظل تنامي القوى الاسلامية في الساحة الدولية.

وكانت زيارة الرئيس المصري محمد مرسي لإيران لحضور قمة عدم الانحياز تمهيدا لدفء العلاقات الثنائية. حيث شهدت العلاقات المصرية ـ الايرانية انقطاعا طويلا بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر واسرائيل في عام 1978. كما أن الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 احد الاسباب المهمة لاحتراس ايران من مصر وسقوط العلاقات الثنائية في حوض صغير ادى في نهاية المطاف الى انقطاع العلاقات بين البلدين عام 1980. وإن استضاف السادات للشاه الايراني المخلوع محمد رضا بهلوي بعد قيام الثورة الإسلامية أغضب إيران كثيرا، مما أدى الى اطلاق ايران اسم قاتل السادات على أحد اهم شوارع طهران. كما ان دعم مصر للعراق في الحرب العراقية الايرانية ادى الى حاله استياء وغضب كبير في ايران.

إن عزم مصر على ترميم علاقاتها مع ايران الآن هو اعادة هيكلمة كاملة للسياسة المصرية الخارجية بعد عصر مبارك، ودليل هام على التعديلات الخطيرة التي اجرتها الحكومة المصرية الجديدة في سياستها الخارجية. كما توضح مدى اهتمام محمد مرسي الرئيس الجديد على خشبة المسرح بالابتعاد عن الولايات المتحدة، بالاضافة الى برودة علاقته مع اسرائيل، واصبح التعاون المشترك والكثيف بين مصر واسرائيل في الشؤون الاقليمية في عهد حسني مبارك من التاريخ.

بالاضافة الى ذلك، فإن ايران بحاجة الى التقرب من مصر و تعزيز العلاقات الثنائية للتخفيف من الانعكاسات السلبية لتطورات القضية النووية الايرانية الآن وتزايد الضغوطات الدولية بشأن الازمة السورية.

والذي لا ينبغي الاغفال عنه ايضا هو أن التقارب بين مصر وايران له آثار على نمط العلاقات الدولية في منطقة الشرق الاوسط. وإن اسراع اسرائيل في تشكل حكومة جديدة الآن يشير بوضوح وبشكل متزايد الى ضعف الآمال الايرانية في الحكومة المصرية الجديدة. ويعتقد أحد الباحثين بمركز الدراسات الاستراتيجية صحيفة الأهرام أن تعزيز العلاقات المصرية ـ الايرانية سوف يكون خطرا الى حد معين على اسرائيل، ويحسن البيئة الدولية لايران ويزيد من ثقلها عند التعامل مع البلدان الغربية.

ومع ذلك، فقد ظل تحسين العلاقات المصرية ـ الايرانية تخضع لقيود. وقد ناقشت مصر وايران المسائل المتعلقة بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عهد مبارك ناقشت الا انه لم يحرز علي اي تقدم يذكر. وعلق موقع الشرق الأوسط أون لاين أنه على الرغم من أن زيارة الرئيس الايران أحمدي الى مصر كانت رفيعة المستوى، وكان استقبال محمد مرسي لاحمد نجاد حار ورفيع المستوى ايضا، إلا أن اعادة الدفئ للعلاقات بين البلدين سيستغرق بعض الوقت، لان مصر لديها محرمات كثيرة اتجاه ايران، والمقاربة الكبيرة مع ايران قد يؤدي حتما الى استياء الولايات المتحدة.


/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات