السلطة الفلسطينية تنتقد زيارة وفد نواب حماس إلى بلغاريا

رام الله 17 فبراير 2013 / انتقدت السلطة الفلسطينية اليوم (الأحد) زيارة وفد من نواب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أخيرا إلى بلغاريا والتي انتهت بترحيلهم، معتبرة انها "توجه ضربة لجهود المصالحة الفلسطينية".

وقال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية، إن هذه الزيارة "توجه ضربة لجهود المصالحة الفلسطينية كون هدفها كان تثبيت موقف حماس السياسي على الساحة الأوروبية ومحاول ضرب الشرعية ممثلة بالسلطة الفلسطينية".

وتابع ان نواب حماس لم ينسقوا معها أو مع الجهات الرسمية في بلغاريا بشأن زيارتهم "الأمر الذي أضر بالعلاقات الفلسطينية البلغارية والعلاقات الأوروبية".

وكان وفد من نواب حماس وصل بلغاريا الأربعاء الماضي ثم أجبر على مغادرتها أول أمس الجمعة بعد اقتحام الأمن البلغاري مقر إقامته في صوفيا وترحيله إلى المطار باتجاه تركيا.

ورأى المالكي أن صوفيا تعاملت مع القضية من منطلق سيادتها وسياساتها خاصة في ظل عدم التنسيق المسبق من قبل وفد نواب حماس الذي لم يعلن عن حقيقة صفته للجهات البلغارية.

ولفت إلى أن السفارة الفلسطينية في صوفيا تواصلت مع وفد نواب حماس رغم عدم الإبلاغ المسبق بزيارتهم لتقديم ما يلزمهم من مساعدة.

وكان مقررا أن تستمر زيارة وفد حماس التي تمت بدعوة من مركز محلي للدراسات ثلاثة أيام أخرى، وهو ما أثار احتجاج الحركة التي طالبت على أثر طرد النواب باعتذار من الحكومة البلغارية.

واتهم صلاح البردويل أحد أعضاء وفد حماس لدى عودته إلى غزة أمس السبت عبر معبر رفح البري مع مصر، بلغاريا "بمحاولة دق الأسافين" بين الفلسطينيين عبر ترحيل وفد من نوابها في المجلس التشريعي عن أراضيها.

وقال البردويل "إن الأمن البلغاري أبلغنا أن عملية الترحيل تمت بناء على اتصال هاتفي جرى بين وزير الخارجية في رام الله رياض المالكي ووزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف لاستيضاح سبب استقبال الوفد".

وأضاف "كنا قبل الحدث بيوم التقينا السفير الفلسطيني لدى بلغاريا أحمد المذبوح ولم تكن هناك أي إشكاليات على الإطلاق ولم نشعر منه أن هناك احتجاجا على الزيارة بالتالي اعتبرنا أن ما حدث مناورة لدق الأسافين بين الفلسطينيين".

وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها وفد رسمي من حماس إحدى دول الاتحاد الأوروبي الذي يصنف الحركة على قائمة الإرهاب العالمي.

/مصدر: شينخوا/