بغداد 17 فبراير 2013/ اسفرت سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، ضربت غالبيتها الاحياء الشرقية من العاصمة العراقية بغداد والتي تسكنها غالبية شيعية اليوم (الاحد)عن مقتل 21 شخصا وإصابة 125 اخرين ، فيما قتل ضابط برتبة نقيب في استخبارات الشرطة وثلاثة مسلحين بمدينة الموصل ، شمال بغداد ، ولقي مدني مصرعه وإصابة ثلاثة اشخاص بمدينة الفلوجة غربها، في وقت تبادل فيه ساسة البلاد الاتهامات حول المسؤولية عن هذه التفجيرات .
فقد هز انفجار سبع سيارات مفخخة وعدد من العبوات الناسفة مدينة الصدر ومناطق الكمالية والحسينية والامين وشارع فلسطين شرقي بغداد والكرادة وسطها و السيدية جنوب غربيها.
وقال مصدر في الشرطة العراقية لوكالة انباء(شينخوا) ان هذه التفجيرات ادت الى مقتل 21 شخصا واصابة 125 اخرين بينهم عدد من افراد القوات الامنية بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير عدد من السيارات المدنية والحاق اضرار مادية بعدد من المحلات التجارية والمباني، مبينا ان التفجيرات وقعت في اوقات متقاربة واستهدفت اسواق شعبية ومواقف للسيارات.
والى الشمال من بغداد، اغتال مسلحون مجهولون ضابطا برتبة نقيب في استخبارات شرطة مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، بعد ان اطلقوا عليه النار من اسلحة رشاشة اثناء خروجه من منزله في حي العربي شمالي المدينة، وفقا لما أكده مصدر في شرطتها.
واضاف ان قوة من الجيش العراقي تابعت منفذي الهجوم واشتبكت معهم وتمكنت من قتل ثلاثة منهم، فيما فر الباقون الى جهة مجهولة.
وفي الموصل ايضا، عثرت دوريات الشرطة اليوم على جثث ثلاث اشخاص من عائلة واحدة اختطفتهم مجموعة مسلحة من منزلهم في حي سومر جنوبي المدينة امس، كما عثرت الشرطة جثة شاب في العشرين من عمره قتل نحرا بالسكين ملقاة في احد البساتين بمنطقة بعشيقة( 15كم) شمال الموصل، مبينا ان الشرطة قامت بنقل جثث الضحايا الى الطب الشرعي.
وقتل مدني واصيب اخر واثنان من افراد الجيش بجروح في تبادل لاطلاق النار بين قوة من الجيش ومسلحين مجهولين في منطقة السجر شمالي مدينة الفلوجة(50 كم) غرب بغداد. واثارت سلسلة التفجيرات التي ضربت بغداد سلسلة من ردود الافعال المستنكرة لها، وسط تبادل للاتهامات بين السياسيين من مختلف الكتل بالمسؤولية عنها.
وقال نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي في بيان صدر عن مكتبه إن "العمليات الإرهابية الأخيرة واختيار المكان والزمان لقتل المدنيين الأبرياء، يجب أن يلفت أنظار المواطنين جميعا لطبيعة المخطط المرسوم لبلادهم وأمنهم ومستقبل تآخيهم وتعايشهم السلمي".
وأضاف المالكي "اننا لا نعد الإرهابيين القتلة الذين قاموا بجرائمهم البشعة أكثر خطرا على أمن العراق وحياة العراقيين من الأصوات الطائفية الكريهة التي أخذت تصدر هنا وهناك ويجري للأسف دعمها وتنظيمها وتغذيتها من أطراف سياسية داخلية وخارجية"، مشيرا إلى أن "التفجيرات الارهابية التي وقعت اليوم في عدد من مناطق بغداد تطبيق عملي لدعوات التحريض والكراهية ولدفع الآخرين للقيام بردات فعل مشابهة ليكتمل مخططهم الاجرامي الخبيث".
وتابع "آن الأوان للأصوات الطائفية والمحرضة ان تخرس ولصوت العقل والاعتدال والوحدة الوطنية ان يعلو فوق كل الأصوات والنعرات المقيتة"، مطالبا "القوات المسلحة بأن لا تتوانى في ضرب الإرهاب وملاحقته ومتابعة المحرضين عليه". اما اياد علاوي ، رئيس القائمة العراقية فقال في بيانه انه "يُدين بأشد عبارات الشجب والاستنكار التفجيرات الإرهابية التي طالت العاصمة بغداد، اليوم، وأسفرت عن سقوط شهداء وجرحى".
وأضاف علاوي أن "هذه التفجيرات التي طالت مناطق متفرقة من العاصمة بغداد تهدف إلى إثارة النعرات الطائفية والمذهبية بين أبناء البلد الواحد"، مطالباً الأجهزة الأمنية بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تكرار أعمال العنف التي تزهق أرواح المواطنين الأبرياء".
واعتبر حزب الدعوة الإسلامية، الذي يتزعمه المالكي، ان تفجيرات اليوم جاءت نتيجة الخطابات التصعيدية التي رافقت التظاهرات، مؤكدة أن تنفيذها في بغداد في هذا التوقيت وفي هذه المناطق تحديدا يهدف للضغط على الأصوات المعتدلة للانجرار وراء مخطط تفجير الأوضاع في عموم العراق.
واضاف أننا "نعتقد جازمين أن هذه العمليات الإرهابية الجبانة جاءت نتيجة الأجواء التي خلقتها الخطابات التصعيدية التي رافقت التظاهرات، وهي محاولة من المجاميع الإرهابية لإثارة الفتنة الطائفية وإرباك الساحة السياسية".
ومن جانبه ، اتهم احمد ابو ريشة رئيس مؤتمر صحوة العراق واحد قادة التظاهرات في محافظة الانبار غرب بغداد، الحكومة العراقية بالوقوف وراء التفجيرات التي طالت العاصمة بغداد، مؤكدا أن لها أهدافاً سياسية ويراد منه اثارة الفتنة الطائفية.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn