استطلاع: غالبية الفلسطينيين يريدون إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بشكل فوري

رام الله 21 فبراير 2013 / أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم (الخميس)، رغبة غالبية الفلسطينيين في إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بشكل فوري وذلك بعد يوم من انتهاء إجراءات تحديث السجل الانتخابي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال 87 في المائة من المستطلعة آراؤهم في استطلاع أجراه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية - أوراد، إنهم يؤيدون إجراء الانتخابات فورا وذلك بزيادة عشرة في المائة مقارنة مع نتائج استطلاع مماثل أجرى في ديسمبر الماضي.

وأظهرت نتائج الاستطلاع، أن تأييد إجراء الانتخابات يصل إلى 95 في المائة في قطاع غزة، فيما يصل إلى 82 في المائة بالضفة الغربية.

واعتبر 36 في المائة من المستطلعة آراؤهم، أن الدعوة الفورية لإجراء الانتخابات هو الحل الأنسب لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، بينما فضل 32 في المائة زيادة الضغط الشعبي لإتمام المصالحة، وأيد 19 في المائة خيار الاستمرار في متابعة محادثات المصالحة، و10 في المائة عبروا عن اعتقادهم بأن الخيارات المذكورة لن تنجح في الخروج من الأزمة، فيما رفضت البقية تحديد موقفهم.

وحسب الاستطلاع الذي شمل عينة مختارة مكونة من 1200 من البالغين، فقد شهدت شعبية حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ارتفاعا من 37 في المائة في استطلاع ديسمبر الماضي إلى 42 في المائة في الاستطلاع الحالي.

وأظهرت النتائج ذاتها انخفاض شعبية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من 23 في المائة في استطلاع ديسمبر إلى 18 في المائة في الاستطلاع الحالي.

كما أظهرت النتائج، أن 33 في المائة من عموم المستطلعين لا يؤيدون أي فصيل سياسي (36 في المائة في الضفة الغربية، و29 في المائة في قطاع غزة)، فيما حصلت بقية الفصائل كالجبهة الشعبية والمبادرة الوطنية والجهاد الإسلامي على تأييد يقل عن 3 في المائة.

وحول الشخصية المفضلة للفوز في أي انتخابات رئاسية قادمة أظهرت النتائج أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحظى بثقة 47 في المائة من المستطلعين، مقابل 23 في المائة لرئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة إسماعيل هنية، بينما قال 18 في المائة إنهم لن يصوتوا لأي مرشح، و12 في المائة لم يحددوا موقفهم.

ويأتي نشر هذه النتائج بعد يوم من انتهاء عملية تحديث السجل الانتخابي في الضفة الغربية ولأول مرة منذ بدء الانقسام الداخلي منتصف العام 2007 في قطاع غزة .

وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية على موقعها الالكتروني ، أن العدد الكلي لطلبات التسجيل المقدمة خلال عملية التسجيل التي بدأت يوم 11 من الشهر الجاري وانتهت مساء أمس الأربعاء، بلغ 451 ألف طلب منها 100 ألف طلب في الضفة الغربية، و351 ألفا في قطاع غزة.

وأعربت اللجنة، عن الأمل بأن "تكون عملية التسجيل مقدمة للمصالحة التي نتوق إليها جميعا كأبناء لهذا الشعب، وأن تكون طريقا للوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة لاختيار ممثلي شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده".

وجاءت خطوة تحديث السجل الانتخابي بموجب تفاهمات بين حركتي حماس وفتح لإنجاز المصالحة الفلسطينية دون أن تتضمنها حتى الآن تحديد موعد رسمي للانتخابات العامة.

وأجريت آخر انتخابات فلسطينية عامة للمجلس التشريعي (البرلمان) في يناير 2006 وكان سبقها بعام الانتخابات الرئاسية.

وسبق أن توصلت فتح وحماس لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في مايو 2010 برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2011 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق.

/مصدر: شينخوا/