القاهرة 24 فبراير 2013/استنكر المجلس الوطني السوري (المعارض) الصمت العربي والدولي، وطالب جامعة الدول العربية بالتدخل ولوقف تدمير المدن السورية بصواريخ سكود البالستية.
وطلب وفد المجلس الوطني السوري برئاسة جورج صبرا، خلال لقائه اليوم (الأحد) الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي بالقاهرة، من الجامعة التدخل العاجل والضغط على النظام السوري لتوفير الحماية للسوريين، ووقف الموجة الجديدة من تدمير المدن السورية بصواريخ سكود البالستية.
وقال صبرا، في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء، إن وفد المجلس الوطني السوري بحث خلال اللقاء التطورات على الساحة العربية والدولية واخر تطورات المواقف بشأن الثورة السورية في ضوء الموجة الجديدة من العنف التي يقوم بها النظام بقصف مدينة حلب بصواريخ سكود البالستية.
وأضاف إن الوفد نقل للجامعة العربية حقيقة الأوضاع في سوريا في ظل هذه الموجة الجديدة من العنف بالبلاد والتي أدت إلى سقوط مئات الضحايا من المدنيين السوريين.
وأوضح أنه نقل عتبا واستنكارا كبيرا على الاشقاء العرب والمسئولين في الجامعة العربية لهذا الصمت المطبق تجاه الجرائم الكبيرة التي يرتكبها النظام.
وتابع "كما عبرنا عن استنكارنا لهذا الصمت الدولي الذي يخيم في مرحلة ينتقل فيها النظام إلى عملية الابادة الجماعية، حيث لا يقصف في حلب اهدافا عسكرية ولا مقاتلين من الجيش السوري الحر وإنما يدمر مدينة الثقافة والتاريخ، ويقتل شعب حلب بهدف تهجير أهالي المدن، فضلا عن الملايين الذين نزحوا خلال الفترة الماضية من مدنهم وقراهم خارج الحدود السورية ".
وذكر صبرا " لقد بحثنا مع الامين العام المواقف المطلوب اتخاذها سياسيا واغاثيا لنجدة الشعب السوري، لافتا الى أن العربي وعد باستجابة سريعة لهذه المطالب خاصة ما يتعلق بدور جديد للجامعة العربية في توفير الحماية للشعب السوري من اعمال القتل وتوفير اشكال الدعم الاغاثي والانساني التي يحتاجها باعتبار سوريا من الدول المؤسسة للجامعة العربية، وكان السوريون دوما إلى جانب الأشقاء العرب في جميع همومهم ".
وحول الدور المطلوب من الجامعة العربية في هذه المرحلة، قال صبرا " يمكن للجامعة العربية ان تلعب دورا من خلال الضغط على النظام السوري ودفع الدول العربية فرادى وجماعات للقيام بهذا الدور، وكذلك من خلال الاتصال بالمنظمات الدولية والاقليمية المعنية للقيام بنفس الدور ".
وأشار إلى أن الامين العام للجامعة العربية أطلع وفد المجلس الوطني على نتائج زيارة الوفد الوزاري العربي الأخيرة الى موسكو، وتم التشاور حول الافاق المستقبلية للمرحلة المقبلة.
وأكد صبرا أن قوى المعارضة السورية لم تلغ زيارتها لكل من موسكو وواشنطن بل قامت بتعليق نشاطات المعارضة السورية في الخارج وذلك نتيجة لاستحقاقات الوضع الداخلي الذي فرضه علينا قصف مدينة حلب بصواريخ سكود والآلام الكبيرة التي خلفها هذا القصف، موضحا ان الاتصالات الدولية ستتواصل في الوقت المناسب.
وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض أعلن أمس السبت في بيان تعليق مشاركته في مؤتمر أصدقاء سوريا في روما نهاية الشهر الجاري، ورفض دعوات لزيارة موسكو وواشنطن، وذلك احتجاجا على ما وصفه بـ "الصمت الدولي على الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري منذ عامين، واستهداف المدنيين وتدمير مدينة حلب التاريخية (شمال البلاد) بصواريخ سكود".
وتقترب الأزمة في سوريا من بلوغ عامها الثاني، وتقول الأمم المتحدة إن نحو 70 ألف شخص قتلوا في هذا البلد العربي المضطرب.
والى الآن لم تتوقف وتيرة العنف والمعارك في سوريا عن التصاعد، في مقابل تضاؤل فرص العثور على حل سياسي سلمي قريب.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn