بكين   ثلج خفيف~مشمس 2/-5 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تعليق: الذكرى السنوية الثانية للثورة المصرية

2013:02:25.15:06    حجم الخط:    اطبع

لا تزال مصر تشهد صراعات متكررة بين المتظاهرين والشرطة في القاهرة والاسكندرية والسويس وغيرها من المحافظات الاخرى

" أصبروا على الرئيس قليلا"،"تدمير 30 عاما لا يمكن إعادة إعماره بين ليلة وضحاها جملة "، جملتين كثيرة التداول في قرية العدوة مسقط رأس الرئيس محمد مرسي. لكن يبدو أن النتائج التي حققها محمد مرسي حتى شهر يوليو العالم الماضي لم ترضي جميع المصريين. ولا تزال مصر تشهد صراعات متكررة بين المتظاهرين والشرطة في القاهرة والاسكندرية والسويس وغيرها من المحافظات الاخرى،ولقي ما يزيد على اكثر من 30 شخصا مصرعهم ومئات من المصابين.

مصر تتحول من " السيء " الى " الاسوء"

قالت سيدة مصرية (45 عاما) أن مصر اليوم تختلف تماما عن مصر عند ولادتها، وليست هي نفسها مصر التي تعرفها.وتأمل أن يحقق الرئيس محمد مرسي تغييرا في الوضع المصري، لكن مصر الآن تسير من " السيء" الى " الاسوء".

واضافت، أن الكثير ممن نزلوا ميدان التحرير ليسوا من جماعة الاخوان المسلمين،وقداكدوا ذلك مرارا وتكرارا.ويبدو أن الناس فقدوا الحكم الاساسي.

قال أحمد (26 عاما) بهدوء، أنه انتخب محمد مرسي الذي انتخب ديمقراطيا،بالرغم من أن الوضع الحالي في مصر مخيب للآمال، كما انه لا يطالب بتنحي الرئيسي لكنه يطالب بأن يمثل الدستور الجديد جميع طوائف الشعب المصري.

لقد أعلن محمد مرسي خلال حملته الانتخابية برنامج عمل الـ 100 يوم الأولى لحل مشكلة الضمان الاجتماعي واعانات الطاقة، وقضايا اخرى مثل تدهور البيئة، ولكن بعد ستة اشهر من توليه منصب الرئاسة،لا تزال مصر تعاني من المشاكل المعيشية الحادة والركود الاقتصادي الحاد ايضا.

قال محمد نجدة (36 عاما) ،أن الشعب المصري خرج في مظاهرات الى الشوارع للاطاحة بنظام حسني مبارك ولتحسين مستوى معيشة الشعب، وتحقيق الانصاف والعدالة.لكن هذه الآمال لا تزال موجودة في الخيال. ويصر نجدة على أنه عاطلا عن العمل بالرغم من أنه يعمل في محل البقالة،لان دخل المحل لا يكفي لسداد النفقات المنزلية اليومية. وأضاف نجدة، أنه لم يرى اي زيادة في فرص العمل أو اي تغيير آخر.

وأضاف نجدة، أنه لم تحصل الثورة على اي حرية الشعب الا حرية الغوغاء للعب فوق السلطة والقانون.

حملة بناء مصر جديدة

أطلق محمد مرسي حملة بناء مصر الجديدة، بالرغم من أن القاهرة وغيرها من المدن المصرية الاخرى تشهد احتجاجات سلمية منها أو عنيفة.
قال محمد حسيني (31 عاما) مسؤول مكتب حزب الحرية والعدالة في مدينة الزقازيق، واحد مبادرين لهذه الحملة ،أن مدينة الزقازيق لم يحدث فيها تغيرات واسعة النطاق بعد تولي محمد مرسي الرئاسة، لكن هذا ليس ذنبه، لانه "وَرثَ" مشاكل و دمار نظام مبارك،و بناء كل هذا يستغرق وقتا.واضاف، أن محمد مرسي سيقود مصر نحو الانتعاش، وينبغي على الشعب المصري ان يتحلى بالصبر، والتوقف عن تنظيم المظاهرات والمسيرات، لان هذا سوف يضيع الوقت والموارد. ويدرك حسيني أن هذه الحملة لا يمكن أن تحل جميع العلل الاجتماعية من جذورها،ولكن على الاقل أنها بداية جيدة.

ودعا حسيني الجميع الى الوفاء بواجباتهم باخلاص، ووقف المظاهرات، وإعطاء محمد مرسي فرصة لتحقيق التزاماته ووعوده بنجاح ، وهذا جدير بالاهتمام. وأن مستقبل مدينة الزقازيق سوف يكون افضل.

لكن محمد أيلات زميله في المحافظة الشرقية يشعر بالقلق من افراط الشعب عن تفاولهم في حل المشاكل الاجتماعية. حيث أن الجميع ينتظر مستقبل مصر مفعوم بالامل بعد تنحي حسني مبارك،وأن المستوى المعيشي للشعب سوف يتحسن.وأضاف ايلات، أن الانكماش المالي الخطير صعب من اخراج اموال الاعانات، و أن التركيز على مواردها المحدودة فقط لن يحقق التنمية الاقتصادية، وقد ادى الانكماش الاقتصادي الى انخفاض حاد في دخل السكان،وإن استمرار الحكومة في اخراج اموال الاعانات، كانه حلقة مفرغة.

يرى محمد سعيد (38 عاما)يعمل في مدينة ييوو والمدن الاخري الصينية لمدة 12 عاما، ويتكلم الصينية بطلاقة، أن هناك اختلاف كبير بين مدينة الزقازيق والمدن الصينية، وخلال عودته الى مصر في شهر مايو العام الماضي، راى ان الوضع غير مرضي. وأضاف سعيد، أن مدينة الزقازيق لم يظهر عليها اي تغيير بعد عامين من الثورة.وإن المشي في شارع مغطى بالقمامة، يزيد من قلق الخوف حول فشل محمد مرسي ممثل جماعة الاخوان المسلمين في الحكم،وهنا يطرح السؤال التالي،" لو لم يتم الاطاحة بحسني مبارك ، هل لمدينة الزقازيق أن تكون افضل ؟"

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات