بكين   مشمس 5/-6 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحليل اخباري : انفراط عقد الفريق المعاون للرئيس مرسي يثير تساؤلات فى الشارع المصري

2013:02:20.08:23    حجم الخط:    اطبع

القاهرة 18 فبراير2013/ أثارت استقالة الدكتور بسام الزرقا مستشار الرئيس محمد مرسي اليوم (الاثنين) ، واقالة مستشار اخر هو الدكتور خالد علم الدين تساؤلات فى الشارع السياسي حول انفراط عقد الفريق المعاون للرئيس المصري ، لاسيما بعد ان ارتفع إلى 12 عدد المستشارين والمساعدين الذين تركوا مناصبهم . وبينما عزا محللون هذه الاستقالات إلى اتساع دائرة السخط على سياسات الرئاسة ، اتهم اخرون المستقيلين بالتخلي عن الرئيس بدلا من تعضيده فى ظل الازمة السياسية، فى حين قال فريق ثالث انها تأتى فى اطار الصراع السياسي فى مصر.

وكانت الرئاسة المصرية اعلنت فى 27 أغسطس الماضى عن اعضاء الفريق المعاون للرئيس مرسي ، الذي ضم نائبا، واربعة مساعدين، و18 مستشارا.

ومع اندلاع الازمة السياسية فى مصر اثر اصدار الرئيس اعلانا دستوريا فى اواخر نوفمبر الماضي ، حصل بموجبه على صلاحيات مطلقة ، واثار غضبا شديدا فى الشارع ترتب عليه اندلاع اعمال عنف، قدم بعض من مساعدي ومستشاري مرسي استقالتهم .

واليوم اعلن الدكتور بسام الزرقا احد قيادات حزب (النور) السلفى استقالته من منصبه كمستشار للرئيس ، وذلك غداة اعلان رئاسة الجمهورية اقالة الدكتور خالد علم الدين ، وهو ايضا من قيادات النور، من منصبه الاستشاري، وباستقالة الاول وصل عدد من قدم استقالته او اقيل من الفريق الرئاسي المعاون الى 12 شخصا اى اكثر من نصف اعضاء الفريق.

ومن بين المستقلين الدكتور محمود مكي نائب الرئيس ، والدكتور سمير مرقص مساعد مرسي لملف التحول الديمقراطي ، وعدد من مستشاريه هم الدكتور سيف الدين عبدالفتاح، ورفيق حبيب ، وسكينة فؤاد، وايمن الصياد، ومحمد سيف الدولة،وفاروق جويدة، وعمرو الليثي ، وعصام العريان.

وترافقت اقالة علم الدين مع تسريبات من مؤسسة الرئاسة حول استغلاله لمنصبه فى تحقيق مكاسب شخصية،

لكن علم الدين اتهم فى مؤتمر صحفى رئاسة الجمهورية بانها " شهرت به"،مؤكدا انه سيطلب من النائب العام التحقيق فى الاتهامات التى وجهت له، وان التحقيق يمكن ان يصل الى رئيس الجمهورية نفسه.

وابدى أسفه لأن تكون "الصراعات الحزبية أهم من مصلحة البلاد"، واشار الى أنه "لا يقبل أدنى من اعتذار الدكتور محمد مرسى" مؤكدا ان اقالته تمت "لأسباب سياسية" وانه تعرض لـ" مساومات" عقب اعلان الاقالة.

واشار الى أنه لم يكن مشاركا فى أى قرار للرئيس قبل صدوره، وانه "لا يدرى من الذى يعطى للرئيس المشورة فى القرارات".

وأوضح أنه يختلف مع السلطة فى نقطتين الاولى تتعلق بالاستحواذ مؤكدا أنه لا يمكن أن يقوم فصيل واحد بإدارة البلاد ، فى اشارة الى جماعة الاخوان المسلمين التى ينتمى اليه الرئيس مرسي، بينما تتعلق الاخرى بعدم القدرة على اتخاذ قرارات فيما يخص العدالة الاجتماعية واحتواء الشعب المصري .

وعزا المحلل السياسي نبيل زكي انسحاب بعض اعضاء الهيئة الاستشارية للرئيس مرسي الى " اتساع دائرة السخط على سياسات الرئيس" مشيرا الى ان بعض المستشارين قدموا استقالتهم " إما احتجاجا على الاعلان الدستوري او بسبب احساسهم بعدم الكفاءة فى ادارة الدولة او بانهم موضع استغلال ".

وقال ، لوكالة انباء (شينخوا)، اننا " ازاء نظام لم يحسن من البداية اختيار مستشاريه كما ان مستشاريه ما بين افراد شعروا ان استمرارهم فضيحة لهم امام الرأى العام وافراد رأوا انهم موضع استغلال " لاسيما المستشارون المنتمون لحزب (النور) السلفى الذين يشعرون ان حزب (الحرية والعدالة) الذى ينتمى اليه الرئيس مرسي يستغل حزبهم بينما يقطف هو الثمار.

واضاف ان استقالات واقالات المستشارين تشير إلى ان الحزب الحاكم يعاني "عزلة تزداد يوما بعد يوم ، كما تعكس "ارتباكا شديدا " فى مؤسسة الرئاسة التى تصدر قرارات ثم تتراجع عنها او تقدم مبررات غير مقنعة للرأى العام.

وعن مستقبل الهيئة الاستشارية للرئيس مرسي قال زكي ان " المسألة ليست احلال مساعد محل اخر او مستشار بدل اخر ، بل انها طريقة الحكم والمطلوب حلول سياسية جذرية للازمة" فى مصر لانه " لو تم احلال مستشار محل اخر فان الجديد لن يكون افضل من سابقه " .

فى المقابل، رأى الدكتور صلاح سالم زرنوقة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان انسحاب مستشاري الرئيس يأتى فى اطار " تسجيل مواقف فقط وكان الاولى لهم ان يعضدوا الرئيس مرسي فى محنته" التى بدأت منذ اصداره الاعلان الدستوري اواخر نوفمبر الماضى.

واضاف ، لـ"شينخوا"، " كان ينبغى على المستقلين ألا يتخلوا عن الرئيس مرسي وان يظلوا بجانبه ليس حبا فى شخص الرئيس انما بحكم المنصب" الذى قبلوه من البداية.

واشار الى ان المستقلين " كان عليهم السعى لتصحيح المسار قدر الامكان بحيث يحدث تغيير من الداخل، لا ان يقفزوا من السفينة التى تغرق" ، فى اشارة الى الازمة الطاحنة التى تمر بها مصر.

وعلق على تصريحات علم الدين بانه كان يجد صعوبة فى لقاء الرئيس بالقول ان تدهور حلقة الاتصال بين مرسي ومستشاريه دليل على عدم شعور الرئيس بجدواهم .

وتابع انه " كل ما يحدث خطأ يستقيل احد المستشارين، وهذا منطق الفشل ، وليس ادارة دولة ".

وتوقع ان يعين الرئيس مرسي مستشارين اخرين له بدلا من المنسحبين حتى تكون امامه رؤى وبدائل مختلفة يستطيع الاختيار من بينها .

غير ان مستشار سابق للرئيس مرسي قال ، لـ"شينخوا" ، بعد ان طلب عدم ذكر اسمه ، ان استقالات المستشارين تأتى فى اطار " الصراع السياسي" فى مصر.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات