تقرير اخباري : تفجر الخلافات داخل التيار الاسلامي فى مصر على خلفية اقالة مستشار الرئيس

القاهرة 18 فبراير2013/تفجرت الخلافات اليوم (الاثنين) داخل تيار الاسلام السياسي فى مصر، على خلفية اقالة الرئيس محمد مرسي مستشاره لشئون البيئة الدكتور خالد علم الدين احد قيادات حزب (النور) السلفى. وكان الناطق باسم الرئاسة المصرية ياسر علي اعلن امس ان الرئيس مرسي أقال مستشاره علم الدين دون ان يوضح تفاصيل القرار او اسباب الاقالة، وسط تسريبات عديدة بوجود شبهات باستغلال علم الدين لمنصبه لتحقيق مكاسب شخصية.

وبينما طالب علم الدين الرئيس مرسي بالاعتذار له عن التشهير به، مؤكدا انه سيتوجه للنائب العام لطلب التحقيق فى الاتهامات التى وجهت له، وان التحقيق يمكن ان يصل الى رئيس الجمهورية نفسه، قدم الدكتور بسام الزرقا احد قيادات النور استقالته من منصبه كمستشار للرئيس، فى حين قال المتحدث باسم الحزب نادر بكار " اذا كانت الرئاسة تقيل بالشبهات، فيجب على الرئيس نفسه التقدم باستقالته لشبهات تورط بعض مرؤوسيه فى قتل المتظاهرين عمدا".

واتهم علم الدين فى مؤتمر صحفى اليوم رئاسة الجمهورية بانها " شهرت به"، مبديا أسفه لأن تكون "الصراعات الحزبية أهم من مصلحة البلاد".

وطالب علم الدين الرئيس مرسي بالاعتذار عما أصابه فى شرفه وعرضه جراء إقالته من منصبه تحت ذريعة أنه قام باستغلال نفوذه.

وقال باكيا أنه "لا يقبل أدنى من اعتذار الدكتور محمد مرسى" مؤكدا ان اقالته تمت "لأسباب سياسية" وانه تعرض لـ" مساومات" عقب اعلان الاقالة متسائلا " لماذا لم تتم إقالتي منذ فترة طويلة ؟ ولماذا الآن؟". واعرب عن رفضه ان يكون " قطعة ديكور"،مشيرا الى أنه لم يكن مشاركا فى أى قرار للرئيس قبل صدوره، منتقدا تهميش مستشارى رئيس الجمهورية قائلا "لا أدرى من الذى يعطى للرئيس المشورة فى القرارات " . واوضح أنه "أعطى بسخاء من جهده وماله ووقته هو وفريق من المتطوعين" خلال فترة عمله مستشارا لرئيس الجمهورية مضيفا "بدل من تكريمى على الجهد المبذول أقيل بطريقة اعتبرتها مهينة ".

وتابع أن " الرئاسة لا تبالي ، وشهرت بي " ، وأوضح أنه يختلف مع السلطة فى نقطتين الاولى تتعلق بالاستحواذ مؤكدا أنه لا يمكن أن يقوم فصيل واحد بإدارة البلاد ، فى اشارة الى جماعة الاخوان المسلمين، بينما تتعلق الاخرى بعدم القدرة على اتخاذ قرارات فيما يخص العدالة الاجتماعية واحتواء الشعب المصري.

واشار الى أنه " طالما انتقد تعثر الرئاسة في تحقيق توافق وطني يجمع أبناء الشعب لبناء نهضة لوطن وإرساء دعائم مؤسسات حقيقية".

ولفت الى أنه طالب كثيرا بلقاء الرئيس مرسي لاستعراض مشكلة كبرى متعلقة بالكهرباء كانت لتتسبب في إقالة وزراء أيام الرئيس السابق ، لكنه فشل في مقابلة الرئيس أكثر من مرة ، ما دعاه إلى التفكير في التقدم باستقالته.

وبين انه اتفق مع الدكتور بسام الزرقا مستشار الرئيس مرسي يوم الثلاثاء الماضى على الاستقالة لكنى فوجئت باقالتى.

وعدد علم الدين انجازاته خلال فترة عمله لكنه اوضح انه "في المقابل عندما طلبت توفير غرفة في فندق لم يتم الاستجابة لي إلا بعد شهرين من عملي ، ولم يتم توفير سيارة وتحملت تكلفة التنقلات رغم أن سكرتارية الرئاسة تستعمل السيارات الفارهة ، ولم يصلني مليما من الدولة على مدار فترة أربعة أشهر وعشرة أيام عملت خلالها في منصبي".

واعلن علم الدين انه سوف يتوجه الى النائب العام لطلب التحقيق فى الاتهامات التى وجهت له، مشيرا الى ان التحقيق يمكن ان يصل الى رئيس الجمهورية نفسه.

وخلال المؤتمر الصحفى قال نادر بكار الناطق الرسمي باسم حزب النور ان محمد فؤاد جادالله المستشار القانوني للرئيس مرسي اتصل بقادة الحزب وقدم اعتذار مؤسسة الرئاسة.

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/