القاهرة 25 فبراير 2013 / أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب اليوم (الاثنين) أن تعليق المشاركة بمؤتمر روما "غير نهائي" والائتلاف سيدرس الوعود المقدمة من سفراء بعض الدول المشاركة بالمؤتمر.
وقال الخطيب، في تصريحات له عقب لقائه بوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو بالقاهرة، إن هناك اجتماعا اليوم في رئاسة الائتلاف بالقاهرة لمناقشة بعض الوعود التي تلقاه، ودراسة الاتصالات التي جرت مع عدة دول ستحضر المؤتمر والتي طالبته بالعدول عن تعليق هذه الزيارة.
وأشار إلى أنه التقي أمس الأحد سفراء عدة دول مشاركة بمؤتمر روما، لافتا إلى أنهم وعدوا بانه سيكون هناك دعم لرفع المحنة عن الشعب السوري.
وأوضح " أنه سيكون هناك اجتماع للائتلاف بعد ظهر اليوم للتوصل إلى قرار نهائي بشأن ما وعد به سفراء عدة دول أمس، وربما اذا وجدت ان الوعود التي تم الحديث عنها كافية او مناسبة فستكون فرصة أخيرة من أجل حضور المؤتمر ".
وتابع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قائلا إنهم "قد يغيرون قرارهم"، مضيفا أن الامر لم يتخذ فيه قرار حتى الآن و هو ما زال تحت الدراسة.
ولفت الخطيب إلى أنه أطلع وزير الخارجية المصري على أن سبب تعليق زيارته الي ايطاليا للمشاركة في مؤتمر روما، هو خيبة أمل الشعب السوري من كل اللقاءات والمؤتمرات التى تعقد.
وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض أعلن السبت في بيان تعليق مشاركته في مؤتمر أصدقاء سوريا في روما نهاية الشهر الجاري، ورفض دعوات لزيارة موسكو وواشنطن، وذلك احتجاجا على ما وصفه بـ "الصمت الدولي على الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري منذ عامين، واستهداف المدنيين وتدمير مدينة حلب التاريخية (شمال البلاد) بصواريخ سكود".
وطالب الخطيب الدول العربية والاسلامية أصدقاء الشعب السوري بالعمل على ايقاف القصف الوحشي للمدنيين في سوريا، والتي يستخدم فيها القصف الجوي والصواريخ.
وأضاف أن روسيا رفضت في الأمم المتحدة إصدار بيان إدانة لقصف المدنيين بصواريخ سكود، مطالبا بموقف دولي وعربي من هذه الهمجية، وتابع "هذا أمر غير مقبول والشعب السوري يتم ذبحه وقتله وتدميره، ونحن اذا ذهبنا فمن أجل أن نتحدث عن حقوق الشعب السوري واذا امتنعنا فمن اجل اعطاء رسالة للمجتمع المدني".
وأكد أن قتال الشعب السوري أمر غير مقبول، مشددا على أن الدول الصامتة تشارك في ذبح الشعب السوري وهذا ما اعرب عن رفضه جملة و تفصيلا.
وتابع "اننا دائما مستعدون لاتخاذ القرارات التى تؤدى الى ايقاف القتل والتدمير وعلى هذا النظام ان يفهم ان الشعب لم يعد يريده"، مؤكدا ان النظام هو الذى عطل المبادرة التى كان فيها بالفعل مفتاح ربما لخلاص الشعب السورى كله.
وحول ما اذا كان على موقفه بشأن الموافقة على اجراء حوار مع نظام الاسد، أكد الخطيب أن "الائتلاف وضع محددات للحوار لان الحوار ليس كسبا للوقت او المماطلة، ونظام الأسد رفض أبسط الامور الانسانية وهى اطلاق سراح المعتقلين وقد طلبنا اطلاق سراح النساء أولا ولكن النظام لم يتخذ أى خطوة فى هذا الاطار بل رفض الحوار بنوع من المماطلة الدائمة".
وأضاف "اننا دائما منفتحون لاتخاذ القرارات التى تؤدى الى ايقاف القتل والتدمير وعلى هذا النظام ان يفهم ان الشعب لم يعد يريده، مؤكدا ان النظام هو الذى عطل المبادرة التى كان فيها بالفعل مفتاح ربما لخلاص الشعب السورى كله".
وتقترب الأزمة في سوريا من بلوغ عامها الثاني، وتقول الأمم المتحدة إن نحو 70 ألف شخص قتلوا في هذا البلد العربي المضطرب.
والى الآن لم تتوقف وتيرة العنف والمعارك في سوريا عن التصاعد، في مقابل تضاؤل فرص العثور على حل سياسي سلمي قريب.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn