بكين   مشمس 9/-3 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

هيئة التنسيق السورية المعارضة تصف تصريحات المعلم حول الحوار بأنها "علاقات عامة"

2013:02:26.08:12    حجم الخط:    اطبع

دمشق 25 فبراير 2013/ وصفت هيئة التنسيق الوطنية السورية (المعارضة) اليوم (الاثنين) تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم من موسكو حول استعداد بلاده للحوار مع من يريده بأنها "علاقات عامة"، معتبرة اياها بأنها "غير جدية"، رافضة في الوقت ذاته الحوار مع النظام .

وقال حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة بالداخل السوري، في مؤتمر صحفي اليوم ، وردا على سؤال مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق حول تصريحات المعلم من موسكو " لا نؤيد اي لقاء او حوار مع النظام تحت اشرافه، سواء دعا اليه النظام او قوى المعارضة السورية "، مؤكدا ان الهدف من هذه الدعوات هو تجميل صورة النظام الحالية واعادة انتاج نفسه بقالب جديد ."

واضاف عبد العظيم " نحن نؤيد التفاوض على المرحلة المقبلة وتشكيل حكومة انتقالية واسعة الصلاحية عبر توافق دولي واقليمي يفضي الى نظام ديمقراطي تعددي برلماني " .

ووصف عبد العظيم تصريحات وزير الخارجية السوري من موسكو حول الحوار لمن يريده بأنها اشبه ما تكون " علاقات عامة ، وغير جدية "، داعيا النظام الى ضرورة " خلق مناخات مناسبة للتفاوض، عبر وقف العنف الجدي المتصاعد في عموم المحافظات السورية .

وأعلن المعلم في مؤتمر صحفي من موسكو اليوم استعداد دمشق لإجراء محادثات مع المعارضة، بما فيها المعارضة المسلحة، قائلا إن الحكومة السورية مستعدة للحوار مع كل من يريده حتى من يمسك السلاح في يديه.

وأعرب المعلم عن ثقته بأن الإصلاحات لن تسير عبر إراقة الدماء، وإنما عبر الحوار.

واعربت الهيئة في بيان تلاه صفوان عكاشة عضو هيئة التنسيق في المؤتمر الصحفي ان الهيئة مستعدة للتفاوض مع عناصر من النظام مقبولة شعبيا، ووضع خارطة طريق للعملية التفاوضية تبدأ بخلق مناخات ملائمة، على ان يكون هدف التفاوض هو اقامة نظام ديمقراطي برلماني جديد، مما يعني انهاء النظام الراهن وتأمين انتقال سلمي للسلطة .

ورفضت الهيئة بشكل قاطع مبادرة النظام التي رأى فيها الهيئة بأنها " مجرد قطع طريق على التفاوض الجاد ."

وثمنت هيئة التنسيق المعارضة تصريحات معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض دون ان تبدي تجاوبا مع المبادرة التي طرحها، معتبرة اياها بأنها " قاصرة، متعمدة عدم ابداء رأي بمشروع اقامة حكومة في الخارج التي دعا اليها الائتلاف " .

ويشار الى ان قوى المعارضة السورية في الخارج والائتلاف السوري المعارض قد دعت الى تشكيل حكومة انتقالية في الخارج في غضون عشرة ايام في اجتماع عقد في القاهرة أخيرا .

ودعت الهيئة في بيانها الى وقف العنف فورا نظرا للمعاناة الشديدة للمواطنين على امتداد الاراضي السورية ، مشيرة الى ان الصراع في سوريا تحول الى " حرب بالوكالة بين اطراف دولية واقليمية وعلى حساب المطالب المحقة للمواطنين السوريين .

واكدت الهيئة رفضها الانضمام للائتلاف الوطني المعارض كخيار وحيد لوحدة المعارضة ، داعية الى حوار مفتوح بين قوى المعارضة الرئيسية الممثلة بالهيئة والهيئة الكردية العليا وشخصيات وقوى وطنية ديمقراطية من الفصائل المدنية والمسلحة الاخرى .

واوضحت الهيئة أن الحل العسكري لن يحسم الصراع، رافضة بشدة اي شكل من اشكال التسلح من قبل طرفي النزاع .

وكشف رجاء الناصر امين سر هيئة التنسيق الوطنية ان الهيئة بصدد الموافقة على دعوة وجهت اليها للمشاركة في اجتماعات واشنطن ونيويورك .

وتقترب الأزمة السورية من دخول عامها الثاني، وسط احتدام المواجهات والعمليات العسكرية بين الجيش ومسلحين معارضين، في وقت قدرت تقارير أممية عدد الضحايا منذ بدء الأزمة بنحو 70 ألف شخص، في حين اضطر ما يزيد عن 700 ألف شخص للنزوح خارج البلاد هربا من العنف الدائر في مناطقهم.


ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/

تعليقات