طرابلس 28 فبراير 2013 /نفت الحكومة الليبية اليوم (الخميس) تعرض البغدادي المحمودي آخر رئيس حكومة في عهد العقيد الراحل معمر القذافي والمسجون في طرابلس للتعذيب ، مؤكدة أنه بصحة جيدة.
وقال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية عاشور شوايل،ان المحمودي "صحته جيدة ، ويتناول أدويته فى مواعيدها".
كما نفى زيدان أى تدخل فى سير المحاكمات الخاصة برموز النظام الليبي السابق من قبل الحكومة أو أجهزة الدولة ، مشددا على أن الموضوع برمته يخص القضاء ووزير العدل.
وكان مبروك كرشيد محامي البغدادي المحمودي قال في تصريحات بثتها الاربعاء إذاعة (موزاييك اف ام) التونسية المحلية،إن موكله حالة تعرض لـ"اعتداء شنيع" داخل سجنه في ليبيا وان حالته الصحية أصبحت "حرجة للغاية".
ولم يوضح كرشيد طبيعة الإعتداء على موكله، ولكنه طالب في المقابل بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته معتبرا أن السلطات التونسية التي سلمت البغدادي المحمودي إلى ليبيا " تتحمل مسؤولية سلامته، وإلا فإنها ستعتبر سياسيا مشاركة في قتله وتعذيبه"، على حد قوله.
وكانت السلطات التونسية قد سلمت البغدادي المحمودي إلى السلطات الليبية في 24 يونيو من العام الماضي، ما تسبب في حينه في أزمة سياسية داخل البلاد.
وفى شأن آخر، أكد زيدان أن ليبيا لم تتعهد لأى دولة أجنبية بإقامة قواعد أجنبية لها على أراضيها.
وقال زيدان ان ليبيا " لم تعط أى تعهدات لأحد ، ولن تقام قواعد أجنبية فى ليبيا فى الحاضر أوالمستقبل ، ومنذ بداية حرب التحرير (ضد القذافي) لم تأت قوات أجنبية على الأرض الليبية ، ولن تكون هناك قوات على الأرض".
كما نفى أن يكون أعطى أى تصريحات لوسائل إعلام أجنبية حول تسليم أى من الثوار الليبيين لأى جهات خارجية ، مؤكدا أن الثوار لم يمسسهم أي سوء.
من جهته استعرض وزير الداخلية عاشور شوايل جهود تطوير قطاع الأمن في البلاد ، مشيرا الى أن عمليات التدريب مستمرة في جميع مناطق الدولة وقال اننا "سائرون على الطريق الصحيح".
وأضاف أنه سوف يتم إستيراد أحدث المعدات للوزارة من الخارج ، فى إطار تطوير جهاز الشرطة وادائه ورفع معنويات منتسبى الشرطة ، وسيكون هناك قانون جديد للعاملين بالجهاز لضمان الحقوق فضلا عن لجنة موجودة حاليا لتقييم أوضاع العاملين.
واكد رفضه للإعتصامات من قبل العاملين بالجهاز "رغم حقهم فى ذلك" معتبرا أنه من الأفضل أن يتم الأمر من خلال القنوات الشرعية ، مشيرا الى أن الشرطة جهاز كبير يعمل به 120 ألف عنصر من الضباط وضباط الصف و44 ألف موظف.
وتواجه السلطات الجديدة في ليبيا ممثلة في المؤتمر الوطني العام (البرلمان) والحكومة المؤقتة تحدي فرض الأمن داخل المدن بعد نحو عامين من الصراع المسلح الذي شهدته البلاد وانتهى بسقوط نظام القذافي.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn