القاهرة 3 مارس 2013 / اختتم وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى يوم الأحد زيارة استمرت يومين إلى مصر، توسط خلالها بين القوي الإسلامية التي تحكم البلاد والمعارضة. ويتوقف نجاح جهود كيري، على ما يقول محللون، على رغبة الإخوان المسلمين في تقديم تنازلات للمعارضة.
وقال كيري عقب اجتماعه مع الرئيس المصري محمد مرسي يوم الأحد "من الواضح أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل الشاق والتسويات لإعادة الوحدة والاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي إلى مصر".
والتقي كيري يوم السبت مع 10 من الرموز السياسية المصرية ونصح المعارضة بعدم مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وخلال لقائه مع عمرو موسي، رئيس حزب المؤتمر والعضو البارز بجبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، أكد كيري أهمية الاستقرار ووحدة الشعب المصري لتمهيد الطريق للتنمية الاقتصادية.
وقال كيري إن جميع المجموعات والشخصيات والمنظمات الحكومية التي التقاها "هامة جدا" لصحة وقوة النظام الديمقراطي في مصر.
ورفض بعض قادة جبهة الإنقاذ، بما في ذلك محمد البرادعي وحمدين صباحي، الاجتماع مع كيري احتجاجا على ما يعتبرونه محاولات من قبل واشنطن للضغط على المعارضة المصرية للتراجع عن قرارها بمقاطعة الانتخابات.
وأكد البرلماني السابق محمد أبو حامد أن المشاركة في الانتخابات تعني تأييد نظام ينتهك القانون والدستور"، مشيرا إلى أن النظام المصري "فقد شرعيته".
ومن جانبه، اعتبر يسري العزباوي، المحلل السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، مقاطعة الانتخابات بمثابة وسيلة ناجعة جدا للمعارضة المصرية، متوقعا عدم استجابتها لدعوات كيري.
وقال سمير غطاس، رئيس مركز المقدس للدراسات السياسية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوى المعارضة لن ترضخ للدعوات الأمريكية ولن تشارك في الانتخابات القادمة، إذا لم يوافق مرسي على تشكيل حكومة محايدة للإشراف على العملية الانتخابية.
واعتبرت منار الشوربجي، أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، اجتماع كيري مع وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأحد "تدخلا واضحا" في شئون مصر الداخلية.
وحاول كيري التأكد من ابتعاد الجيش عن الصراع السياسي الدائر الآن في البلاد وانه "يقف على مسافة" من جميع القوى السياسية، وسط دعوات من الليبراليين طالبت الجيش بالتدخل في الحياة السياسية، وفقا للعزباوي.
وأضاف أن الولايات المتحدة تري النظام الإسلامي " حليفا جيدا" لحل الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي، بفضل علاقته الوثيقة والجيدة مع حماس وإسرائيل.
وخلال زيارته لمصر، قال كيري إن واشنطن ستقدم مساعدات بقيمة 250 مليون دولار للقاهرة.
وقال في بيان إن ذلك يأتي بعد أن "وعد مرسي باستكمال عملية صندوق النقد الدولي"، في إشارة إلى قرض بقيمة 4 مليارات و800 مليون دولار تتفاوض مصر بشأنه مع الصندوق.
بيد أن العزباوي أكد أن "الحوار الوطني هو أهم من الوساطة الأمريكية لكلا من النظام والمعارضة" لحل مشكلات مصر.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn