بيروت 7 مارس 2013/ أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور هنا اليوم (الخميس) عدم تخليه عن تنفيذ سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها حكومة بلاده تجاه الأزمة في سوريا.
وجدد منصور في تصريح للصحفيين في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت عقب عودته من القاهرة حيث شارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية ، تمسك الحكومة ب"سياسة النأي بالنفس تجاه القرارات التي صدرت بحق سوريا".
وقال انه لم يتخل عن مبدأ النأي بالنفس تجاه القرار الذي صدر امس عن المجلس فيما يتعلق بتمثيل الإئتلاف السوري المعارض في جامعة الدول العربية.
وامتنع لبنان الأربعاء عن التصويت على قرار لمجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية صدر عقب اجتماع دورته الـ 139 ، والذي دعا الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية الى تشكيل "هيئة تنفيذية" لشغل مقعد دمشق.
وطالب منصور في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع ، برفع تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية وعودتها الى شغل مقعدها واعادة الاتصال مع دمشق للتوصل الى حل للأزمة ، وهو ما أثار انتقادات من جانب قوى المعارضة اللبنانية.
الا أن منصور رفض هذه الانتقادات ، لافتا الى ان "الجامعة العربية اتخذت بشأن سوريا ما يقارب 15 قرارا لم تؤد الى نتيجة، بينما ازدادت دورة العنف التي كانت لها تأثيراتها السلبية على لبنان ودول الجوار وعلى سوريا ما أدى الى نزوح مئات الآلاف من السوريين وشكل ضغطا إنسانيا واجتماعيا واقتصاديا على النازحين على لبنان".
وأشار الى ان "القرار الذي صدر عن الجامعة بشأن سوريا يتكلم في البند الثالث منه عن الحل السياسي والسماح للدول بإدخال السلاح" متسائلا "كيف يتوافق ذلك مع بعضه".
ووصف السماح لأي دولة ان تدخل السلاح الى سوريا بأنه "قرار خطير" متسائلا اذا كان "السماح بتدخل عسكري لدولة في شؤون دولة أخرى سيحصن لبنان مما قد يحصل".
ونبه الى أن "السلاح الذي سيتدفق في المستقبل على سوريا إذا رغبت دول بإدخال السلاح اليها، سيمر عبر دول الجوار ولبنان بينها" متسائلا "كيف سنحصن حدود لبنان آنذاك".
وأضاف "هناك مليون مواطن سوري على الأراضي اللبنانية وأكثر من ثلاثمائة ألف نازح سوري، وإذا دخل السلاح الى الداخل اللبناني فهل باستطاعتنا تحصين بلدنا على المدى البعيد".
وقال "كل ما نريده هو تحصين بلدنا في الداخل وتجنيبه مخاطر ما قد يجري في الخارج، وعلينا ألا ندفع الثمن غاليا في المستقبل" مؤكدا ان "لبنان ملتزم بسياسة النأي بالنفس ولكن علينا أن نكون حذرين مما يجري حولنا".
وعبر منصور عن اعتقاده بان "دورة العنف في سوريا لن تجر إلا الدم، وان المخرج بإرسال السلاح لن يفيد لا سوريا ولا لبنان".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn