بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 11/-2 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

غوتيرس يحذر من كارثة محتملة على منطقة الشرق الأوسط جراء استمرار الأزمة السورية

2013:03:14.08:27    حجم الخط:    اطبع

عمان 13 مارس 2013 / حذر المفوض السامي لشئون اللاجئين أنطونيو غوتيرس اليوم (الأربعاء) بعمان، من كارثة محتملة على منطقة الشرق الأوسط جراء استمرار الأزمة السورية.

وأكد غوتيرس، خلال مؤتمر صحفي، أن إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة، هو وحده الكفيل بالحد من معاناة اللاجئين السوريين، مشيرا إلى أن الأزمة السورية "لا تشبه غيرها من الأزمات، خاصة من حيث تعقيداتها وتداعيتها الإنسانية، و تتطلب إجراءات قصوى واستثنائية".

وأضاف "إذا نظرنا إلى المستقبل فسوف نجد أن منطقة الشرق الأوسط تواجه تهديدا كبيرا، وسيناريو كارثيا، قد يهددها بالإنفجار في أية لحظة، جراء استمرار الأزمة السورية والتي تشكل تهديدا للاستقرار والأمن والسلام في المنطقة. وتابع أن مستوى الدمار بسورية بلغ حدا لا يطاق وأدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السوريين داخل بلادهم، وكذلك إلى بلدان الجوار، موضحا أن عدد اللاجئين السوريين مرشح ليتضاعف بثلاث مرات في نهاية السنة الجارية، إذا لم يتم إيجاد حل سياسي للأزمة السورية في أسرع وقت ممكن. وأضاف أن هؤلاء اللاجئين هم في حاجة لمساعدات طارئة وعاجلة، معتبرا أن المساعدات التقليدية أضحت غير كافية لتلبية احتياجاتهم، التي يمكنها التقليص من معاناتهم فقط.

وأكد أن البلدان المضيفة للاجئين السوريين، كالأردن ولبنان وتركيا، لن تتمكن لوحدها من الاستجابة لاحتياجاتهم ، مما يتطلب دعما ومساعدة عاجلة وكبيرة من المجتمع الدولي.

وفي معرض حديثه عن اللاجئين السوريين في الأردن، قال غوتيرس إن أعدادهم بلغت حوالي 450 ألفا، يؤثرون بشكل دراماتيكي على المجتمع وعلى الاقتصاد، معبرا عن تضامن المفوضية وتقديرها لجهود الحكومة والشعب الأردنيين على تضحياتهما في استضافة هؤلاء اللاجئين.

ودعا إلى تقديم المزيد من الدعم للأردن لمساعدته على الاستمرار في استقبال المزيد من اللاجئين السوريين، خاصة أنه يواجه صعوبات اقتصادية كبيرة، وهو في حاجة للمزيد من المساعدات الدولية، التي يتعين إيصالها إلى أكبر عدد من اللاجئين السوريين، وفي مقدمتهم الأطفال والنساء.

وبخصوص اللاجئين الفلسطينيين في سورية، الذين يتكبدون معاناة كبيرة هناك، أكد غوتيرس أنهم في حاجة للحماية في مخيماتهم وتامين المساعدات الانسانية لهم عبر وكالة الاونروا حتى لا يضطرون الى النزوح بأعداد كبيرة الى دول الجوار.

وكان وزير الخارجية الاردني ناصر جوده قد التقى اليوم غوتيرس وبحث معه تطورات الأوضاع في سوريا وانعكاساتها الإنسانية على دول المنطقة والأردن تحديدا.

وناقش الجانبان التزايد الكبير والمستمر في تدفق اللاجئين السوريين على الاردن والعبء الذي يتحمله في ايوائهم، مؤكدين اهمية دعم ومساندة الاردن للاستمرار باداء هذه المهمة الانسانية.

وأشار جودة إلى انعكاسات تدفق اللاجئين على الاردن في ظل محدودية الموارد خاصة المياه والطاقة فيما نبه الى ان الأردن بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي بهذا الخصوص.

وتأتي زيارة غوتيرس إلى الأردن ضمن جولة له بالمنطقة، قادته أيضا إلى تركيا.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات