بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 13/3 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير اخباري : 30 قتيلا في سلسلة هجمات بالعراق واقتحام مبنى وزارة العدل ببغداد

2013:03:15.08:21    حجم الخط:    اطبع

بغداد 14 مارس 2013/ قتل 30 شخصا بينهم اربعة مسلحين، واصيب 64 في سلسلة من الهجمات اليوم (الخميس) من بينها تفجيرات بسيارات مفخخة قرب مبان حكومية تلتها عملية اقتحام مبنى وزارة العدل بالعاصمة بغداد.

وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لوكالة انباء ((شينخوا)) إن مسلحين فجروا ثلاث سيارات مفخخة وسط بغداد قرب مقار معهد الاتصالات ومديرية حماية الشخصيات المهمة ووزارة الثقافة ، اعقبها قيام مجموعة مسلحة ترتدي احزمة ناسفة باقتحام مبنى وزارة العدل الذي يبعد اقل من كيلومتر واحد عن مواقع الانفجارات الثلاثة.

واضاف المصدر أن المسلحين، الذين كانوا يرتدون زي قوات الشرطة العراقية، تمكنوا من الدخول الى مبنى الوزارة بعد قتل بعض الحراس والموظفين ومن ثم الصعود الى الطابق الثالث واضرام النيران فيه.

واقتحمت قوة خاصة من القوات العراقية المبنى وقتلت اربعة من المسلحين بحسب المصدر الذي أشار الى ان بعض المسلحين كانوا يحملون قنابل يدوية.

واوضح المصدر أن انفجار السيارات الثلاث واقتحام مبنى وزارة العدل، اسفر عن مقتل 21 شخصا بينهم سبعة من عناصر قوات الامن، واصابة 55 آخرين بجروح بينهم 20 من عناصر قوات الامن العراقية.

واتهم المصدر تنظيم القاعدة بالوقوف وراء هذه العملية قائلا "ان بصمات القاعدة واضحة على هذه العملية".

وتابع "ان الاسلوب الذي استخدم اليوم، سبق وان استخدمه تنظيم القاعدة في شن هجمات استهدفت مبان حكومية مهمة، حيث تقوم بتنفيذ تفجيرات في مكان، واقتحام الهدف الحقيقي لها بواسطة انتحاريين، حتى تشتت جهود الاجهزة الامنية".

من جانبه ، وصف رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي عملية اقتحام وزارة العدل بانه خرق امني كبير ويدل على ضعف الاجهزة الامنية وخططها.

وقال النجيفي في بيان "في الوقت الذي ندين وباشد عبارات الشجب والاستنكار العملية الاجرامية التي استهدفت مبنى وزارة العدل، التي راح ضحيتها العشرات من المواطنين الابرياء، فاننا نؤكد ان هذا الخرق الامني الفاضح الذي استهدف مؤسسة هامة وسط العاصمة بغداد، انما يبرهن على ضعف الاجهزة الامنية وقلة حيلها والقصور الواضح في خططها واجراءاتها في التعامل مع هذه الخروقات المتكررة، والتي باتت تشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين".

وطالب النجيفي الاجهزة الامنية بفتح تحقيق سريع وعاجل ومدعم بادلة يوضح "الكيفية التي تمكن من خلالها المجرمون من الوصول الى قلب العاصمة بغداد واقتحام الوزارة وقتل عدد من المواطنين الابرياء وجرح آخرين".

ويعد الهجوم على مقر مبنى وزارة العدل هو الأحدث الذي تشنه الجماعات المسلحة على المؤسسات الحكومية، إذ اقتحم مسلحون يرتدون أحزمة ناسفة مطلع اغسطس الماضي، مبنى مكافحة الإرهاب وسط بغداد، بعد استهدافه بسيارتين مفخختين، بعده تمكنت قوات الامن العراقية من قتل المهاجمين، الذي كانوا يخططون لتهريب عناصر قيادية في تنظيم القاعدة محتجزين في المبنى.

وقال المحلل السياسي صباح الشيخ لـ ((شينخوا)) "إن العملية النوعية الكبيرة التي نفذت اليوم واستهدفت مبنى وزارة العدل الذي لايبعد كثيرا عن المنطقة الخضراء، التي تضم مقار الحكومة والبرلمان والسفارات الغربية ، يدل على أن الجماعات المسلحة لاتزال تختار الزمان والمكان لتنفيذ هجماتها، ولاتزال زمام المبادرة بيدها".

واتهم الشيخ قوات الامن العراقية بالتقصير وخاصة الاجهزة الاستخبارية، التي لم تتمكن من كشف المخططات الارهابية التي تستهدف العراقيين ومؤسساتهم الحكومية، مبينا أن الاجهزة الامنية العراقية لاتزال تعتمد على سياسة الفعل ورد الفعل، اي انها تقوم باقتحام المباني بعد احتلالها من قبل المسلحين ومن ثم تقوم بقتلهم.

ودعا الشيخ الاجهزة الامنية إلى تغيير خططها الامنية وتفعيل الجانب الاستخباري لاختراق الجماعات المسلحة ومنع الهجمات قبل وقوعها، محملا في الوقت ذاته الفرقاء السياسيين مسؤولية ما يجري بسبب خلافاتهم السياسية الكبيرة التي استغلتها الجماعات المسلحة.

من جهة ثانية ، قتل ثلاثة جنود في الجيش العراقي بهجوم استهدف نقطة تفتيش في منطقة اللطيفية (20 كم) جنوب بغداد، مبينا ان المسلحين لاذوا بالفرار، بعد تنفيذ الهجوم حسب مصدر في الشرطة.

واضاف المصدر أن ضابطا في الجيش العراقي قتل بانفجار عبوة لاصقة بسيارته في بلدة القيارة جنوب الموصل (400 كم) شمال بغداد.

وفي محافظة صلاح الدين شمال بغداد ، افاد مصدر في شرطتها ان المحافظ السابق خالد الدراجي والمرشح في الانتخابات المحلية اصيب بجروح وقتل سائقه فضلا عن اصابة ثلاثة مدنيين بانفجار عبوة لاصقة في سيارته بمدينة سامراء (120 كم) شمال بغداد.

وذكر المصدر أن المرشح في الانتخابات المحلية بمحافظة صلاح الدين عبدالكريم قيس عبدالكريم ووالده وستة اشخاص معه اختطفوا من قبل مجموعة مسلحة توجهت بهم الى الصحراء بين محافظتي صلاح الدين والانبار، لافتا إلى أن الخاطفين اتصلوا بعائلة المخطوفين واشترطوا عليهم ان يعلن المرشح انسحابه من الانتخابات في بيان تبثه قناة تلفزيونية لان الانتخابات غير شرعية على حد وصف الخاطفين.

واشار الى ان جنديا اصيب بجروح خطرة في هجوم على نقطة تفتيش في بلدة الصينية (45 كم) شمال تكريت مركز المحافظة.

كما هاجم مسلحون مجهولون سيارة يستقلها ضابط برتبة عميد في وزارة الداخلية، باسلحة كاتمة للصوت في حي العامل جنوب غربي بغداد، وادى الهجوم إلى اصابة سائق العميد واحد افراد حمايته بجروح، فيما نجا العميد ولم يصب باذى.

وفي محافظة الانبار غربي العراق ، اصيب اثنان من المدنيين بجروح بانفجار عبوة لاصقة في سيارة مدنية وسط مدينة الرمادي مركز المحافظة، حسب مصدر في شرطة المحافظة.

وتأتي هذه الهجمات في وقت تستمر فيه التظاهرات والاعتصامات في خمس محافظات سنية شمالي وغربي البلاد، وسط مخاوف من زيادة التوتر الطائفي .

/مصدر: شينخوا/

تعليقات