بكين   مشمس جزئياً~ غائم 11/0 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير اخباري : مؤتمر الحوار الوطني ينطلق غدا في اليمن في غياب الحراك الجنوبي

2013:03:18.08:17    حجم الخط:    اطبع

صنعاء 17 مارس 2013 /تنطلق في صنعاء غدا الاثنين أعمال الحوار الوطني في اليمن والذي يناقش مستقبل البلاد وقضاياه المعقدة وأبرزها القضية الجنوبية وسط مقاطعة الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال والذي تمسك بعدم المشاركة.

ويأتي انطلاق مؤتمر الحوار في اليمن بناء على بنود التسوية السياسية التي يدعمها المجتمع الدولي لحلحلة كافة القضايا العالقة وتحديد ملامح مستقبل هذا البلد الذي عاش على مدى نحو عام على وقع اعتصامات واحتجاجات واسعة انطلقت في فبراير من العام 2011 ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وخلال فترة الاحتجاجات سقط العشرات بين قتيل وجريح ، وتدخلت دول الخليج وطرحت مبادرة نقلت بمقتضاها السلطة سلميا الى عبدربه منصور هادي نائب على صالح الذي منح في المقابل حصانة من الملاحقة القضائية.

والى جانب القضية الجنوبية ، يناقش الحوار الوطني قضايا الحوثيين في صعدة شمال البلاد ووضع دستور جديد للبلاد وأسس بناء الجيش والامن والحقوق والحريات، وكذلك التنمية الشاملة والمستدامة.

الا ان تمسك الحراك الجنوبي بعدم المشاركة جاء ليثير المخاوف من تأثير المقاطعة على نتائج المؤتمر في ظل تمترس الحراك وراء مطالب الانفصال والتهديد بــ"تصعيد غير مسبوق" رفضا الحوار.

وفي السياق ، أكد الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للحراك الجنوبي عبده المعطري انهم متمسكون بعدم المشاركة في الحوار الوطني ، معتبرا أن الحوار "يجب أن يكون بين دولتين وبشكل متكافىء".

وقال المعطري ، في تصريح لوكالة انباء ((شينخوا)) ، ان الحوار الوطني "لا يعني أبناء الجنوب ، وليس هناك أي حلحلة أو تغيير في موقفهم".

وأضاف أن "عملية تصعيد غير مسبوقة" سيشهدها عدد من مدن الجنوب اليمني اعتبارا من يوم غد، بالتزامن مع انطلاق مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء رفضا للحوار.

وشدد المعطري على أن " الحوار يجب ان يكون بين دولتين، (الجمهورية العربية اليمنية ودولة الجنوب العربي) وبشكل متكافئ وبموجب قرارات الشرعية الدولية رقم (924) و (931)، التي تنص على حوار متكافئ بين دولتين وتحت اشراف دولي".

ودعا هذان القراران اللذان صدرا في يونيو من العام 1994 خلال الحرب الى حوار سياسي بين كافة الأطراف المعنية في اليمن للتوصل الى حل سلمي لخلافاتهما واستعادة الاستقرار تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأضاف " من اليوم سيبدأ زحف مئات الآلاف من المواطنين من شبوة وحضرموت وأبين والضالع ولحج الى مدينة عدن للمشاركة في مسيرة مليونية، ومثلها بعد غد في مدينة المكلا".

وتابع قائلا ان " هذا الزحف الجماهيري هدفه ايصال رسالة للمجتمع الاقليمي والدولي بأننا نرفض الحوار ، وسيكون الزحف تحت شعار (القرار قرارنا) ".

وأشار الى ان عددا من مدن الجنوب ستشهد عصيانا مدنيا واسعا بالإضافة الى "تصعيد كبير وغير مسبوق"لم يفصح عن طبيعته.

والسبت ، أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي ، الذي يقود مرحلة انتقالية مدتها عامان، قرارا جمهوريا بتشكيل مؤتمر الحوار الوطني.

ونص القرار على ان قوام المؤتمر العام 565 شخصا ، ممثلين عن الأطراف اليمنية ، فيما غاب تمثيل فصائل الحراك المطالب بالانفصال، ومثل بأسماء من فصائل أخرى.

ويرى مراقبون هنا أن الأهم في مؤتمر الحوار الوطني أن تمثل فيه القضايا بأصحابها وليس "بدمى بديلة".

وقال المحلل السياسي اليمني محمد جسار ، ان عدم مشاركة ممثلي القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار يعني اقامة "وليمة " يحضرها ضيوف غير معنيين.

وأضاف جسار لوكالة ((شينخوا)) أن انعقاد مؤتمر الحوار دون حسم القضايا الاساسية وفي مقدمتها "القضية الجنوبية" معناه ان يتحول مؤتمر الحوار الى مهرجان اعلامي وكرنفالي.

واعتبر أن "المحصلة النهائية ستبدو عبارة عن وليمة يخرج منها كل الحضور وهم ضيوف غير معنيين بأي من مخرجاته في أحسن الحالات".

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/

تعليقات