بكين   مشمس جزئياً~ غائم 11/0 

تقرير اخباري : مؤتمر الحوار الوطني ينطلق غدا في اليمن في غياب الحراك الجنوبي (2)

2013:03:18.08:17    حجم الخط:    اطبع

وتابع " في أسوأ الحالات سيخرج المتحاورون ويعودون بسلاحهم الى ساحة الصراع التي كنا نعتقد ان التسوية السياسية قد حسمتها".

ومع ذلك ، يؤكد جسار أن الحوار يعول عليه ليكون البوابة الرئيسية للخروج من أزمات البلاد وصراعاتها ، والا سيتحول الى "جهنم" في حال عدم مشاركة جميع الأطراف وحلحلة كافة القضايا العالقة.

وأكد جسار أن الأهم في مؤتمر الحوار الوطني أن تمثل فيه القضايا بأصحابها وليس "بدمى بديلة".

ووضع تهديد الحراك بالتصعيد بخانة الرغبة في "ايصال رسالة بأن الحراك موجود" ، معتبرا أن أطر العملية في اليمن لم تتعامل مع القضية الجنوبية بجدية.

لكن محمد الظاهري رئيس مؤسسة (بيرسنت) لبحوث الرأي في اليمن يرى ان عدم مشاركة فصائل من الحراك في الحوار الشامل لن يؤثر على مجرياته ومخرجاته.

وقال الظاهري ، لـ ((شينخوا)) ان هناك "تمزيقا" للحراك الجنوبي حيث أعلن عدد من الفصائل المشاركة في الحوار في حين رفضته فصائل أخرى.

وأضاف أنه "لا يبدو أن شيء سيؤثر على مجريات الحوار نتيجة عدم مشاركة فصيل من الحراك ، لأن القوى المسيطرة لا تكترث لأي مؤثر".

وأضاف " الأسماء المعلنة للمشاركين حتى اللحظة تؤكد اعادة تدوير نفس القوى التقليدية والمتهمين بجرائم ضد اليمنيين، وهي لم تشمل كل القوى والأفكار في الساحة اليمنية".

وكان اعلن يوم امس اسماء 565 مشارك هم قوام المؤتمر العام ، وطغى على القائمة تمثيل شخصيات متهمة بالتورط في احداث العام 2011 حيث اندلعت الاحتجاجات في اليمن، فضلا عن أكثر من ممثل من عائلة واحدة.

وبحسب الظاهري ، فان "فصائل من الحراك الجنوبي تقف في مواجهة مع قوى ترفضها من المبدأ وترفض طرحها وبالتالي لماذا يصبح رفضهم للحوار أو المشاركة فيه غريبا".

واشار الى ان اعلان فصائل المشاركة في الحوار وأخرى رفضها له يؤكد أن خصوم الحراك الجنوبي نجحوا في تمزيق الحراك.

من جهتها ، قالت الحكومة اليمنية ان عدم مشاركة فصيل من الحراك الجنوبي "لن يؤثر كثيرا" على مجريات ونتائج ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

وقال راجح بادي المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة اليمنية لـ ((شينخوا)) ان الحكومة كانت تطمح وترغب في مشاركة كل الاطرف في الحوار الوطني لإدراكها أنه كلما زاد عدد الأطراف المشاركة كلما كانت فرص النجاح أكبر.

وأضاف " بذلت جهود كبيرة محلية وإقليمية ودولية لإقناع كافة الاطراف للمشاركة ، ولكن للأسف الشديد هناك قوى لا ترغب بان ينجح الحوار ولا بخروج اليمن من النفق الذي يعيش فيه".

وتابع " هذه القوى الرافضة للحوار لم تستمع لصوت العقل ولم تضع مصلحة اليمن فوق المصالح الأخرى".

وأكد ان الحوار سينطلق غدا بإرادة شعبية لإنجاحه مع الارادة السياسية ومعظم القوى الوطنية، يدعمهما ارادة دولية كبيرة " .

ورأى ان عدم مشاركة فصيل من الحراك "لن يؤثر كثيرا" ، داعيا اياهم الى اللحاق وعدم التخلف عن طاولة الحوار.

[1] [2]

تعليقات