محامون فلسطينيون يقدمون دعوى ضد أوباما ومظاهرات مناهضة لزيارته بالضفة الغربية وغزة

رام الله/ غزة 20 مارس 2013/ قدم محامون فلسطينيون اليوم (الأربعاء)، دعوى جزائية ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على خلفية مقتل صحفي فلسطيني في العراق عام 2003 برصاص قوات أمريكية.

واعتبرت مجموعة (محامون من أجل الإنسان) لدى تقديم الدعوى للنيابة العامة في رام الله بالضفة الغربية، أن أوباما بصفته الممثل الأول للولايات المتحدة الأمريكية يستلزم عليه تحمل مسئولية مقتل الصحفي مازن دعنا الذي قضى خلال تغطيته الحرب على العراق.

وقال المحامي مهند كراجة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الدعوى ضد أوباما جرى تقديمها نيابة عن عائلة الصحفي دعنا بتهمة قتله عمدا بالاشتراك خلافا للمادة 326 من قانون العقوبات الفلسطيني الذي شرع بضرورة حماية الفلسطينيين أينما وجدوا.

بدوره، قال عمر نزال سكرتير التجمع الصحفي الديمقراطي لـ((شينخوا) )، إن الدعوى تضمنت دلائل على مقتل الصحفي دعنا بطريقة العمد لكنه رفض الإفصاح عنها بانتظار المباشرة تحقيقات النيابة العامة.

وطالب نزال، بالتحقيق مع أوباما بشأن حادثة مقتل الصحفي دعنا.

وعقب وصولهم إلى مكتب رئيس النيابة في رام الله، أعلن المحامون عن قبول النيابة للدعوى ورفعها للنائب العام الفلسطيني لاتخاذ الإجراء القانوني بحقها. وكان الصحفي دعنا قتل برصاص قوات أمريكية خلال عمله لصالح وكالة (رويترز) في العاصمة العراقية بغداد.

وجاء تقديم الدعوى ضد أوباما بالتزامن مع وصوله إلى إسرائيل في زيارة تستمر ثلاثة أيام وتضمن زيارته مدينة رام الله غدا وكنيسة المهد التاريخية في بيت لحم بعد غد.

في هذه الأثناء، تظاهر عشرات الفلسطينيين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية احتجاجا على زيارة أوباما وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ولافتات تتهم واشنطن بالانحياز لصالح إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية.

وجرت مظاهرة مماثلة في مدينة غزة عمد مشاركون فيها إلى إحراق الأعلام الأمريكية.

وتجمع المتظاهرون بدعوة من لجنة القوى الوطنية والإسلامية، أمام مقر برنامج الأمم الإنمائي (يو. ان. دي. بي) في غزة، ورددوا عبارات مناهضة للسياسة الأمريكية وأخرى تؤيد قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ورفع المتظاهرون شعارات رافضة لزيارة أوباما باللغتين العربية والإنجليزية بينها (أوباما أنت زائر غير مرحب بكل على أرض فلسطين)، و (لا أهلا ولا سهلا بك أوباما).

ويلتقي أوباما خلال زيارته كبار المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين لبحث مستقبل عملية السلام بين الجانبين وسبل استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على الاستيطان.

/مصدر: شينخوا/