أوباما يختتم زيارته إلى إسرائيل
القدس 22 مارس 2013 / تعتبر الزيارة الأولى للرئيس الأمريكي لباراك أوباما التي اختتمت اليوم (الجمعة) رمزية على نطاق واسع اكثر منها واقعية حتى اذا افترض تحقيق نتائج ملموسة للزيارة في الاشهر القادمة.
وقال دكتور ناتان اريدان بجامعة بن جوريون في النقب اليوم (الجمعة) إن زيارة أوباما لم تكن مجرد قمة دبلوماسية ومن ثم لن يكون هناك اي توقعات خاصة بالدبلوماسية لكن بدلا من ذلك كان الهدف التمهيد لزيارة وزير الخارجية جون كيري في الاسابيع المقبلة، والتي ستركز على إحياء عملية السلام مجددا مع الفلسطينيين.
وقال اريدان ان "أوباما ذهب الى رام الله وخاطب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس واعطاه دعمه، كما تحدث أوباما ايضا بشكل مباشر مع الشعب الإسرائيلي حول عملية السلام."
وتابع "حقق نجاحا في هذا الاطار.. ليس هناك توقع لتحرك مفاجئ للقادة الفلسطينيين والاسرائيليين لعقد مفاوضات لكن هذا يمهد لمراحل مقبلة."
وأضاف أن قرار التحدث مع طلبة الجامعة الإسرائيليين الذي قام به أوباما أمس كان ينظر اليه لنقل رسالته بشكل مباشر بأن السلام هو السبيل الوحيد للتحرك وذلك على الرغم من تحديات المستقبل وانتكاسات الماضي.
وبالقاء الخطاب للطلبة في مركز الاجتماعات بدلا من الكنيست، تجنب أوباما مخاطرة ان يتم مقاطعة الخطاب من قبل سياسيين يطالبون بالافراج عن الجاسوس الأمريكي الإسرائيلي جوناثان بولارد.
واكد أوباما مجددا على موقفه بأن السبيل الوحيد لتحرك عملية السلام قدما يأتي عبر مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ومع ذلك، لم يقدم حلا للتوفيق بين طلب عباس تعليق إسرائيل البناء الاستيطاني ورفض نتنياهو هذا الأمر.
وقال اريدان إن السؤال الآن هو ما اذا كان الأمريكيون يشعرون بانهم سيكونون قادرون على انجاح عملية السلام "حيث يبدو على الارجح ان الانسحاب من العراق ومن أفغانستان، قد يؤول بالولايات المتحدة إلى مرحلة يكون التدخل فيها اقل لحل مشاكل العالم."
وعقد أوباما عددا من الاجتماعات الخاصة مع رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي مر في الماضي بعلاقة متوترة معه.
وعندما زار نتنياهو واشنطن في 2011، استخدم على غير المعتاد لغة فظة امام وسائل الاعلام العالمية لرفض خطط أوباما باستخدام خطوط وقف اطلاق النار قبل حرب 1967 كحدود لدولة فلسطين المستقبلية.
وقال دكتور افريم كام بجامعة تل ابيب ان "الجزء الحرج في هذه الجولات هو ما قيل وربما قد اتفق عليه في هذه الاجتماعات الخاصة بين أوباما ونتنياهو."
وقال: "ليس كافيا السماع لتصريحات وخطاب أوباما امس، الاكثر اهمية هو معرفة، على الأقل بشكل عام، ما قيل في هذه الاجتماعات الخاصة مع رئيس الوزارء."
ولم يتفق نتنياهو وأوباما في الماضي على التعجل في وقف برنامج الاسلحة النووية الإيراني. فعندما تحدث نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2012، دعا العالم وبشكل خاص الولايات المتحدة، لتحديد خطوط حمراء عندما تكون الضربة العسكرية الخيار الوحيد المتبقي لوقف إيران من المضي في البرنامج النووي.
ومنذ ذلك الوقت، لم يكد يذكر نتنياهو الخطوط الحمراء، وقال (الخميس) "انني مقتنع قطعا ان الرئيس عازم على منع إيران من الحصول على اسلحة نووية."
وقال نتنياهو ايضا انه يتفق مع تقييم أوباما بأن إيران قد تستغرق نحو عام لتصنيع سلاح نووي بمجرد اتخاذ القرار في طهران. يأتي هذا التصريح في تناقض تام مع الموعد الاخير الذي المح اليه نتنياهو في خطابه امام الأمم المتحدة الذي يحل في صيف 2013.
ومع وجهة النظر الاخيرة الأكثر مرونة، يبدو كما لو كان نتنياهو ادرك حقيقة ان الولايات المتحدة بمفردها تستطيع القيام بضربة مؤثرة تستهدف البنية النووية الإيرانية.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn