واشنطن 20 مارس 2013 / استهل الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء أول زيارة يقوم بها لإسرائيل بصفته رئيسا في محاولة لتهدئة المخاوف من أن يكون تعامل الولايات المتحدة مع أقرب حلفائها في الشرق الأوسط مشوبا بالفتور.
وقال أوباما يوم الأربعاء في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إن "دولة إسرائيل لن يكون لديها صديق أعظم من الولايات المتحدة".
وفي مؤتمر صحفي مشترك ثان عقد في وقت متأخر من مساء الأربعاء وفي هذه المرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال أوباما إن الولايات المتحدة وافقت على الاستمرار في تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل.
وذكر أوباما للصحفيين، في مؤتمر ملتفز دعا فيه إلى دولة فلسطينية ذات سيادة وإسرائيل آمنة، أنه ناقش مع نتنياهو السبيل لدفع حل الدولتين قدما.
ومن المقرر أن يقضى أوباما معظم وقته خلال الجولة في الإصغاء - وهو تحرك رمزي يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية.
وتأتي هذه الزيارة بعد مرور قرابة أربع سنوات على زيارة الرئيس للقاهرة التي استهل بها فترته الرئاسية الأولي واثارت المخاوف لدى بعض الإسرائيليين من اهتراء العلاقات مع واشنطن
وذكر ديفيد بولوك، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني، أنها "محاولة هامة لإعادة تنضيد المناخ النفسي ليست فقط بين إدارة أوباما وحكومة نتنياهو، ولكن بين الإسرائيليين والفلسطينيين عموما".
وقال ويني وايت، الرجل المخضرم في وزارة الخارجية الأمريكية والباحث الآن في معهد الشرق الأوسط، إن أجندة أوباما خلال زيارته تتضمن استكشاف ما إذا كانت هناك أرضية مشتركة كافية بين إسرائيل والفلسطينيين لإستئناف محادثات السلام .
فقد هاجم النقاد أوباما متهمينه بإزدراء إسرائيل، حليف واشنطن في منطقة الشرق الأوسط التي لا تحظى فيها الولايات المتحدة بقبول، عندما زار القاهرة في مستهل ولايته الرئاسية الأولي دون زيارة إسرائيل.
بيد أن وايت أشار إلى أن الرئيس السابق جورج دبليو.بوش وخلفه أوباما لم يزورا أيضا إسرائيل حتى فترة ولايتهما الثانية.
وذكر وايت أن الزيارة الحالية تعد محاولة لاظهار التصميم الأمريكي - الإسرائيلي على منع إيران من امتلاك سلاح نووي رغم أن الجمهورية الإسلامية تقول إن برنامجها النووي مخصص فقط للأغراض السلمية.
وأضاف وايت أنه في مناقشات مغلقة حول إيران، من المرجح أن تكون أحد القضايا المثارة هى ماهية التحذير المسبق الذى ستقدمه إسرائيل للولايات المتحدة إذا أصبحت على وشك توجيه ضربة لإيران.
ولفت بعض الخبراء إلى أن أوباما قد يمارس ضغوطا على الزعماء الإسرائيليين خلف أبواب مغلقة حتى لا يشنوا ضربة استباقية ضد إيران لوقف ما تعتقد إسرائيل بأنه ملف نووي تهدف من خلال ه إيران إلى امتلاك أسلحة نووية. وكان الزعماء الإسرائيليون قد ألمحوا قبل أشهر قليلة إلى أن توجيه ضربة عسكرية احادية الجانب ضد إيران سيكون مطروحا على الطاولة بالرغم من أنهم خففوا من نبرتهم في هذا الصدد إلى حد ما.
وقالوا إنه مازالت هناك من ناحية أخرى العديد من القضايا الشائكة الأخري بين البلدين مثل المستوطنات اليهودية والخلافات بشأن الحدود.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn