تحليل إخباري: الأزمة السورية تعمق الصدع في الجامعة العربية قبيل قمة الدوحة
ملف خاص: تطورات الوضع في سورياالدوحة 25 مارس 2013/ تنطلق قمة جامعة الدول العربية للعام الحالي 2013 غدا الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة تحت شعار " الأمة العربية.. الوضع الراهن وآفاق المستقبل".
وقال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ، الذي يعلق آمالا كبيرة على القمة، ان جدول اعمال القمة العربية المقبلة سيقتصر على موضوعات معينة ، وبصورة رئيسية التحديات، اصلاح وتطوير الجامعة العربية عموما الى جانب الازمة السورية والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص .
وتعد القمة ال 24 من نوعها منذ ان تأسست جامعة الدول العربية في العام 1945.
وذكر العربي انه " بعد الاضطرابات العربية، بدأت الدول العربية بالتعاطي مع قضاياها بشكل اكثر جدية "، مضيفا ان " قمة الدوحة ليست قمة عادية وتوقعاتي كبيرة جدا " .
غير ان مراقبين يقولون ان قمة هذا العام من الصعب ان تحمل انجازات كبيرة بسبب الانقسامات المريرة بين الدول الاعضاء بشأن كيفية التعامل مع الازمة السورية طويلة الامد والتي اودت بحياة اكثر من 70 الف شخص وادت الى تشريد اكثر من مليون آخرين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر،قادت بعض الدول، وعلى رأسها قطر والسعودية، وكلاهما حليفتان للولايات المتحدة الامريكية، جبهة في الاجتماع الوزاري الاخير للجامعة العربية في القاهرة لدعوة المعارضة السورية لتشغل في الجامعة مقعد دمشق التي علقت عضويتها في نوفمبر 2011.
ورفض كل من لبنان والعراق والجزائر تأييد القرار من منطلق انه يتناقض مع ميثاق الجامعة العربية، وحذرت من الآثار المترتبة على هذه الخطوة.
وفي الوقت نفسه اعطت الجامعة الضوء الاخضر للدول الاعضاء فيها لتسليح قوات المعارضة السورية. وبحسب المراقبين فإنها المرة الاولى التي تدعم فيها الجامعة العربية تسليح معارضة.
وقال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور في تصريح لصحيفة ((النهار)) المحلية إن " فريقا من الوزراء - خلافا لميثاق الجامعة العربية - يعدون مشروع قرار لتسليح المعارضة (السورية ".
واضاف منصور متسائلا "هل يدركون الآثار المترتبة على هذه الخطوة في حال أقرت؟".
والى الرأي نفسه ذهب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي ذكر في تصريح ان العراق يعتبر هذه الخطوة " سابقة خطيرة" في تاريخ الجامعة العربية قد تفتح الباب امام مطالب اخرى من دوائر المعارضة في بعض الدول العربية.
من جانبها، احتجت الحكومة السورية بشدة على هذه الخطوة واصفة اياها بأنها " خطوة بالغة الخطورة".
وبعد اسبوعين من قرار الجامعة الجريء، قتل 25 شخصا على الاقل واصيب 130 آخرون في 19 مارس الجاري عندما اطلق مسلحون صاروخا يحوي مواد كيماوي في بلدة خان العسل بمدينة حلب، وفق ما ذكره الاعلام الرسمي السوري الذي اتهم مقاتلي المعارضة المسلحة بأنهم وراء الهجوم.
وفي حال تأكد ذلك، ستكون هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها القوات في سوريا اسلحة كيماوية في مواجهاتها المستمرة منذ عامين.
[1] [2]
/مصدر: شينخوا/