بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 11/2 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحليل اخباري : استقالة الخطيب تزيد من تعقيد المشهد السوري

2013:03:25.09:45    حجم الخط:    اطبع


ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا


بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 24 مارس 2013 / أكد عدد من الخبراء والسياسيين المصريين والسوريين على أن استقالة أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، من رئاسة الائتلاف من شأنها أن تزيد المشهد السوري تعقيدا .

وحذرالخبراء والسياسيون المصريون والسوريون من الانعكاسات السلبية لاستقالة معاذ الخطيب على الوضع السوري ، وأنه يمكن ان يكون لها توابع تزيد من تفاقم الأزمة السورية، خاصة مع وجاهة الاسباب التي دفعت الخطيب للاستقالة من منصبه.

واصدر الخطيب ظهر اليوم (الأحد) بيانا أعلن فيه استقالته من رئاسة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قال فيه "أن هناك واقعا مرا وهو ترويض الشعب السوري وحصار ثورته ومحاولة السيطرة عليها، كل ما جرى للشعب السوري من تدمير في بنيته التحتية ، واعتقال عشرات الألاف من أبنائه، وتهجير مئات الألوف، والمآسي الأخرى ليس كافيا كي يتخذ قرار دولي بالسماح للشعب أن يدافع عن نفسه".

وتابع الخطيب "لقد أضاع النظام برعونته أثمن الفرص من أجل مصالحة وطنية شاملة، وحاولت العديد من الجهات الدولية والإقليمية جر المركب السوري إلى طرفها.. رسالتنا إلى الجميع أن القرار السوري سوف يتخذه السوريون ، والسوريون وحدهم".

واضاف " كنت قد وعدت أبناء شعبنا العظيم، وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء ، وإنني أبر بوعدي اليوم وأعلن استقالتي من الائتلاف الوطني، كي أستطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية، وإننا لنفهم المناصب وسائل تخدم المقاصد النبيلة، وليست أهدافا نسعى إليها أو نحافظ عليها".

وارجع السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق استقالة الخطيب إلى عدة أسباب من بينها الاختلاف الواضح بين توجهات الحكومة الجديدة التي اختير لرئاستها غسان هيثو ، ومعاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذى دعا للحوار مع النظام ، وأكد غسان على عدم الحوار مع نظام بشار .

واضاف خلاف في تصريحات لوكالة أنباء (شينخوا) أن الخطيب شخص متسق مع نفسه، ووجد أن العمل داخل الائتلاف يتسم بصعوبة بالغة نظرا لهيمنة الليبراليين والعلمانيين المدعومين من الخارج، وأنه مضطر لأخذ مواقف لا تتوافق مع رؤيته.

وتابع أضف إلى ذلك الضغوط الممارسة على الائتلاف من جانب عدد من الدول، سواء بعدم توفير الدعم اللازم للمقاومة، أو بالضغوط السياسية على الائتلاف لتنفيذ أجندة هذه الدول وليس الأجندة الوطنية لسوريا.

وقال خلاف انه في حال تمسك الخطيب باستقالته فان هذا يعني انزواء المعارضة الاسلامية السياسية في الائتلاف وهيمنة الليبراليين على الائتلاف، وهو ما قد يدفع الاسلاميين الموجودين على الأرض في سوريا خاصة الاخوان المسلمين وجبهة النصرة الى مراجعة مواقفهم من الائتلاف، خاصة وانه من الواضح حاليا أنه سيكون هناك خلاف بين توجهات هذه القوى الاسلامية وتوجهات رئيس الحكومة المنتخب غسان هيتو.

ونوه إلى أن هناك مخاوف من الربط بين هيثو باعتباره مدعوما من الغرب وخاصة الولايات المتحدة وأحمد الجلبي الذي وضعته الولايات المتحدة في صدارة المشهد العراقي عقب الغزو الامريكي للعراق، وسينظر لهيتو باعتباره قادم على ظهر الامريكان وينفذ اجندة واشنطن في سوريا.


[1] [2] [3]

/مصدر: شينخوا/

تعليقات