تحليل اخباري : استقالة الخطيب تزيد من تعقيد المشهد السوري (3)

وتابع قويسي قائلا "اذا كان اختيار هيتوا أحد اسباب استقالة الخطيب ، فلابد من راب الصدع في أسرع وقت، وتوحيد الصفوف، وعلى هيتو اذا كان هو مثار الخلافات بين اعضاء الائتلاف وقوى المعارضة فعليه أن يتنحى ويترك المجال لغيره لادارة الأمور".

واشار إلى أن الخطيب كان يفضل أن يكون اختيار رئيس الحكومة بعد التأكد من الدعم الدولي على الأرض والتحقق من جدية الوعود ، غير أن ضغوطا مورست للاسراع باختيار رئيس الحكومة.

من جانبه، أوضح الدكتور وليد الذمي عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والمتحدث باسم الائتلاف، أنه أجرى اتصالا مع أحمد معاذ الخطيب عقب اعلان الاستقالة، وأن الاستقالة ستعرض على الائتلاف للبت فيها، مستبعد قبولها.

وقال الذمي في تصريحات لوكالة أنباء (شينخوا) إن الخطيب محبط للغاية من مواقف اصدقاء سوريا، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي يدعم أصدقاء النظام السوري بقوة وسخاء، فان اصدقاء سوريا يضنون علي المعارضة بالمساعدات خاصة بالسلاح للدفاع عن النفس مشيرا الى ان الثورة تواجه ازمة حقيقيه في مسارها .

وأرجع هذه الأزمة إلى الدعم غير المحدود من بعض الدول لنظام بشار الأسد، وقلة المساعدات التي يحصل عليها الثوار من اصدقاء سوريا، وكأنهم راغبون في استمرار أمد المعاناة التي يواجهها الشعب السوري، مطالبا الاصدقاء بالوفاء بوعودهم التي ماهي الا حبر على ورق .

وتابع "سنعمل داخل الائتلاف على اقناع الخطيب بالتراجع عن الاستقالة نظرا لأهمية استمراره في موقعه في هذا الظرف التاريخي والزمني بالغ الحساسية " .

وعما اذا كان اختيار هيتو رئيسا للحكومة المؤقته أحد اسباب الاستقالة، أوضح الذمي أن الخطيب لم يذكر خلال محادثته الهاتفية معه أن تشكيل الحكومة له علاقة من قريب أو بعيد باستقالته .

وكان محمد علي المستشار الإعلامي لرئيس الائتلاف قد أكد في تصريحات سابقة لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن معاذ الخطيب قدم استقالته من رئاسة الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، مشددا على أنه لا تراجع عنها.

وعزا علي استقالة الخطيب، إلى تقاعس المجتمع الدولي عن نصرة سوريا، والمتأجرة بالأرواح والدماء السورية، واستخدام هذه الأرواح والدماء رغم قدسيتها من قبل الدول الكبرى كأوراق ضغط لتحقيق مصالح وأهداف خاصة بها.

كما أرجع الاستقالة إلى التردد الدولي والعربي من مد المقاومة بالسلاح للتصدي لآلة القتل التي يمتلكها النظام الحاكم، والرغبة في إطالة أمد القتال في سوريا، والتخوف من وصول السلاح ليد الارهابيين.

وأضاف المستشار الإعلامي لرئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، أن الخطيب لن يتوجه إلى الدوحة للمشاركة في القمة العربية المقررة هناك يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.

وكان من المقرر أن يتوجه الخطيب وغسان هيتو رئيس الوزراء المنتخب من قبل قوى الثورة والمعارضة إلى الدوحة اليوم لشغل مقعد سوريا في القمة العربية.

[1] [2] [3]