دمشق 25 مارس 2013 / اختتم ملتقى الحوار الوطني السوري اليوم (الاثنين) اعماله ، مؤكدا ان الحوار هو المخرج الوحيد للأزمة في سوريا ، وأن لا شروط مسبقة عليه ، مشيراً إلى ضرورة وقف العنف بكل أشكاله.
ودعا الملتقى في بيانه الختامي والذي تلقت وكالة (شينخوا) نسخة منه ، بعد انتهاء جلسات أعماله التي استمرت يومين إلى "بذل كل الجهود والمشاركة من قبل الأطراف المعنية بالأزمة في سوريا في الحوار والإسراع بإنجازه على مبدأ بمن حضر على أن يترك الباب مفتوحاً لمن سيحضر".
وحمل الملتقى "الغرب الاستعماري الأمريكي الأوروبي مسؤولية نتائج الحصار الاقتصادي الجائر على سوريا وما يسببه من إزهاق لأرواح السوريين بسبب الجوع والمرض والبرد" ، مشيراً إلى أن "المشاركين في الملتقى سيعملون على إعداد ملفات لمحاسبة المسؤولين الدوليين وتحديد حجم الخسائر المادية التي سببها التدخل الخارجي المباشر وغير المباشر للمطالبة المشروعة بالتعويضات".
وأدان الملتقى في بيانه " نهج وسلوك وقرار الجامعة العربية في خروجها عن ميثاقها وتخاذلها من خلال تشجيعها للمعارضة السورية المسلحة وتقديم مقعد الدولة السورية لها".
وقرر مجلس وزراء الخارجية العرب، امس الاحد ، منح الائتلاف مقعد سوريا في الجامعة العربية، ودعوة قيادته لشغل هذا المقعد في القمة العربية التي ستنطلق فعالياتها في الدوحة غدا الثلاثاء .
وأكد الملتقى أن "الجيش العربي السوري هو الحامل الشرعي الوحيد للسلاح وعليه تتوقف آمال السوريين في وقف احتمالات الحرب الأهلية" ، مطالباً الحكومة "بالعمل السريع على رفع المستوى المادي والمعيشي وتحسين الشروط اللوجيستية لجميع عناصر الجيش العربي السوري".
ودعا ملتقى الحوار الوطني السوري "للتنبه إلى اللعب الخطر الذي يحصل على الحدود مع اسرائيل وإلى التدخلات التركية المباشرة على الحدود المشتركة" معتبراً أن ذلك يستدعي "إطلاق المقاومة الشعبية والعمل على تحرير الجولان ولواء اسكندرون" ودعم مهمة الجيش السوري في الدفاع والتحرير على أن تكون "المقاومة الشعبية مستقلة بمنهجها وصيغ عملها وتوجهاتها السياسية عن كل الظواهر المسلحة الأخرى في البلاد ".
وتشهد مناطق عدة محاذية للجولان قصفا واشتباكات بين الجيش النظامي ومسلحين معارضين يسيطرون على جزء منها، ما أدى إلى سقوط قذائف على المناطق المحتلة فيه.
أصدر رئيس أركان الجيش الاسرائيلي، بيني غانتس، تعليمات جديدة للجيش الإسرائيلي بـ "الرد الفوري" على أي نيران مصدرها من سوريا، موضحاً ان "الجيش سيواصل العمل في كل مكان تقتضي الضرورة ذلك".
وكان ملتقى الحوار الوطني السوري بدأ اعماله امس الاحد بمشاركة حوالي 400 عضو من الاحزاب السورية والفعاليات والشخصيات الوطنية على اختلاف أطيافها ومواقفها من الاوضاع السورية ، بهدف البحث عن خارطة طريق للخروج من الأزمة السورية الحالية ، وسط مقاطعة اقطاب المعارضة السورية في الداخل والخارج لهذا الملتقى .
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn