المعارضة المصرية تدعو للتظاهر الجمعة احتجاجا على استهداف رموز للثورة قضائيا

القاهرة 27 مارس 2013/ دعت جبهة (الإنقاذ الوطني) المصرية اليوم (الاربعاء) جماهير الشعب إلى الاحتشاد في مظاهرة سلمية بعد غد الجمعة أمام دار القضاء العالي، حيث مقر النائب العام بوسط القاهرة لإعلان رفض استهداف بعض رموز الثورة بالملاحقة دون سند من القانون.

واكدت الجبهة التي تعد التكتل الرئيسي للمعارضة، في بيان رفضها استخدام النيابة العامة كمخلب قط لتصفية الحسابات السياسية مع خصوم النظام الحاكم.

وكانت النيابة العامة اصدرت الاثنين قرارا بضبط خمسة نشطاء سياسيين معارضين لجماعة الاخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي، بتهمة التحريض على أحداث العنف التي وقعت أمام مقر الجماعة الرئيسي بحي المقطم يوم الجمعة الماضي واسفرت عن سقوط جرحى.

وضمت قائمة النشطاء الذين شملهم القرار كل من علاء عبد الفتاح، وأحمد دومه، وكريم عمر، وحازم عبد العظيم، وأحمد غنيمي، وهم من شباب الثورة التي اطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير من العام 2011.

ورأت جبهة الانقاذ أن القرارات التي أصدرها النائب العام المستشار طلعت ابراهيم، مؤخرا بضبط واحضار عدد من نشطاء الثورة تأتي ترجمة لخطابات الرئيس وتهديداته، و"تنفيذا للأجندة الإخوانية"، في اشارة الى جماعة الاخوان المسلمين.

ودعت الى تنفيذ حكم محكمة استئناف القاهرة الذي صدر في وقت سابق اليوم وقضى ببطلان قرار الرئيس مرسي تعيين النائب العام المستشار طلعت إبراهيم، مع إزالة كل آثار الاعتداءات الاخرى التي تعرضت لها السلطة القضائية.

وحملت الرئيس المصري المسؤولية الكاملة عن إسالة دماء المصريين وكل الأخطار المترتبة على سياساته وقراراته، مشيرة إلى أنها نبهت طوال الفترة الماضية إلى ضرورة التزام الرئيس بقواعد القانون ووقف الاعتداءات المستمرة على السلطة القضائية.

واكدت "ان الشعب لن يخضع لأي نظام ديكتاتوري او فاشي"، كما حذرت من عواقب ما ورد في خطابات الرئيس الأخيرة وتهديده بسجن المعارضين والتقليل من شأنهم وكذلك تهديد وسائل الإعلام.

وكان الرئيس المصري قد لوح في كلمة خلال اجتماع لدعم حقوق وحريات المرأة الاحد باجراءات لوقف العنف حتى لو طالت بعض الساسة، قائلا بلهجة حادة إنه "إذا أثبتت التحقيقات إدانة بعض الساسة فسيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة ضدهم مهما كان مستواهم".

لكن صحفا محلية نقلت اليوم عن عصام الحداد مساعد الرئيس للشؤون الخارجية نفيه تغير "لغة الرئيس من الاحتواء الى التهديد" في خطابه الاخير، مؤكدا ان الرئاسة ستجدد الدعوة للحوار مع القوى السياسية.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/