رام الله 4 أبريل 2013/هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس) بحل السلطة الفلسطينية حال استمرار الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية وتعثر التوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل.
وقال عباس، خلال اليوم الثاني من اجتماعات المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) المنعقدة في رام الله في الضفة الغربية، إنه "إذا استمرت الأمور على حالها فالالتزام (بالاتفاقيات) لن يكون من طرف واحد" وفق ما نقل عنه عضو في المجلس الثوري.
وأضاف عباس، وفقا للعضو الذي اشترط عدم ذكر اسمه، "نحن ألزمنا أنفسنا بكل شيء وسنقول لهم (الإسرائيليين) ومن ورائهم وبصريح العبارة نحن في حل من التزاماتنا ولتأتي إسرائيل لتستلم هذه السلطة التي هي ليست سلطة وأصبحت خاوية من كل مضمون".
وندد عباس في كلمته بشدة، باستخدام الجيش الإسرائيلي القوة القاتلة في مواجهة التظاهرات الشعبية وذلك عقب مقتل فتيين فلسطينيين الليلة الماضية خلال مواجهات في طولكرم في شمال الضفة الغربية.
واتهم الحكومة الإسرائيلية، بأنها "تسعى إلى بلبلة الأجواء وإثارة الفوضى في الأراضي الفلسطينية، لأنه من غير الممكن أن مظاهرات سلمية تنتج شهيدين (..) لو كانت (إسرائيل) حريصة على الأمن والعلاقات لما استعملت القوة القاتلة ضد المتظاهرين".
ويتابع قائلا "بالتالي الحكومة الإسرائيلية هي التي تتحمل المسئولية أولا وأخيرا ليس فقط عما يجري اليوم وإنما عما سيجري غدا وبعد غد، فهي تريد التملص من التزاماتهما المكتوبة والموقع عليها من خلال الفوضى".
وأضاف عباس "هم لا يريدون من حيث المبدأ أي خطوة تجاه السلام، ولا يريدون تنفيذ أي خطوة من الخطوات التي التزموا بها، وهذه هي النتيجة، نحن نحملهم كل المسئولية عما جرى وسيجري".
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن مقتل فتيين فلسطينيين مساء أمس الأربعاء، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت قرب حاجز عسكري في طولكرم على خلفية الاحتجاج على وفاة الأسير ميسرة أبو حمدية المصاب بمرض السرطان أول أمس الثلاثاء داخل السجون الإسرائيلية.
وفي هذا الصدد، حذر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من "عواقب وخيمة" للتصعيد الإسرائيلي، مشيرا إلى أن عباس يجري اتصالات حثيثة ومتواصلة مع كل الأطراف الإقليمية والدولية لشرح مخاطر التصعيد على أمن واستقرار المنطقة وعلى الجهود الأمريكية تحديدا التي تستهدف إحياء عملية السلام.
وقال أبو ردينة، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن "إمعان الحكومة الإسرائيلية في هذا التصعيد لا يمكن السكوت عليه".
وأضاف إن "الحكومة الإسرائيلية تقف وراء هذا التصعيد وتتحمل مسئوليته، ومسئولية تداعياته الخطيرة على الجهود الأمريكية والدولية لاستئناف المفاوضات".
واعتبر أبو ردينة أن التصعيد الجاري "يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية لا تنظر للواقع إلا من خلال القوة الغاشمة ومن خلال سياسة الاستيطان والتهويد والتوسع التي تدمر كل فرص السلام ومبدأ حل الدولتين الذي يلقى إجماعا دوليا".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn