السودان يمنح مصر قطعة أرض بمساحة مليوني متر مربع لاقامة منطقة صناعية بالخرطوم

الخرطوم 4 ابريل 2013/صادق الرئيس السوداني عمر البشير اليوم (الخميس) على منح مصر قطعة ارض بمساحة مليوني متر مربع بالعاصمة الخرطوم لاقامة منطقة صناعية مصرية تشجيعا للاستثمارات المصرية في السودان.

وجاء الاعلان عن ذلك في كلمة للرئيس السوداني خلال جلسة مباحثات مع نظيره المصري محمد مرسي، الذي يزور الخرطوم للمرة الاولى منذ توليه مهام منصبه في 30 يونيو الماضي.

وشدد البشير في كلمته على أهمية تعزيز التعاون بين السودان ومصر في كافة المجالات.

وقال في هذا الصدد "نريد قيام تكامل حقيقي بين الموارد السودانية والخبرة المصرية، ونتطلع لرفع سقف الاستثمارات المتبادلة وتسهيل حركة المواطنين والبضائع عبر المنافذ الحدودية".

وكان رئيس الوزراء المصري هشام قنديل قد قام بزيارة الى الخرطوم في سبتمبر من العام 2012، تم خلالها تخصيص قطعة أرض لاقامة منطقة صناعية مصرية للأمن الغذائي واخرى لتصنيع الجلود.

ويتقاسم السودان مع مصر حدودا طويلة تمتد على مسافة 1273 كلم.

وقال الرئيس السوداني "نؤكد حرص السودان ودعمه الكامل لاستقرار الجارة مصر، وتسخير كل امكاناته لتحقيق ذلك الهدف لان ما يصيب مصر من ضيم يتأثر به السودان".

ودعا مصر الى "دور اكبر" في دعم العلاقات بين الخرطوم وجوبا، قائلا "نتطلع لان تستعيد مصر دورها الرائد اقليميا ودوليا، وندعوها لان تلعب دورا اكبر فيما يتصل بالعلاقات بين السودان وجنوب السودان".

وكان البشير قد زار مصر في منتصف سبتمبر الماضي، وبحث مع الرئيس مرسي قضايا التعاون المشترك وتوسيع الشراكة خاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي.

بدوره، قال الرئيس المصري في كلمة إن "ما يتعرض له البلدان من تحديات يستوجب العمل سويا للاستفادة من الطاقات والموارد المتاحة".

وتابع "نتطلع لان تشهد المرحلة المقبلة وضع اسس لمشاركة اقتصادية حقيقية، وتفعيل التعاون في مجالات الربط البري والكهربائي والمشروعات الزراعية ومجالات التنمية البشرية".

وعلى صعيد الدور المصري، تعهد مرسي بدعم جهود السودان وجنوب السودان لتسوية القضايا العالقة بينهما، قائلا "إن مصر ستدعم جهود السودان وجنوب السودان الرامية الى تسوية القضايا الخلافية بينهما بما يحقق السلام والاستقرار".

واردف ان مصر "ستقدم كل دعم ممكن لتعزيز الحوار بين الخرطوم وجوبا".

واضاف ان مصر ستدعم ايضا "مساعي السلام والاستقرار في اقليم دارفور، وستقدم كل ما يمكن من اجل انجاح مؤتمر المانحين المقبل بالدوحة لتنمية دارفور" المقرر في ابريل الجاري.

واثنى مرسى على مجهودات الحكومة السودانية لانهاء الصراع في دارفور، قائلا "نرحب بجهود الحكومة السودانية لانهاء الصراع في دارفور ومعالجة الوضع الانساني بالاقليم والتي تستوجب البناء على ما تم التوصل اليه في الدوحة".

واكد ان مصر ستدعم كذلك "جهود اعمار شرق السودان".

واعلن الجانبان السوداني والمصري ترفيع اللجنة الوزارية المشتركة بينهما لمستوى الرؤساء بعد اقتراح تقدم به الرئيس السوداني ووافق عليه نظيره المصري.

وكان الرئيس المصري قد وصل اليوم الخميس إلى الخرطوم في أول زيارة رسمية للسودان، تستغرق يومين.

ويعقد الرئيس المصري صباح غد الجمعة لقاء مع الجالية المصرية في السودان، قبل ان يلتقي كلا من النائب الأول للرئيس علي عثمان طه والأمين العام للحركة الإسلامية السودانية الزبير أحمد الحسن، بجانب عدد من ممثلي الأحزاب السياسية.

/مصدر: شينخوا/