لبنان : اتصالات خارجية لعدم تكرار الاعتداءات على الحدود اللبنانية / السورية

بيروت 15 ابريل 2013 / قرر لبنان اليوم (الاثنين) الشروع في القيام بالاجراءات والاتصالات الخارجية اللازمة ل"ضمان تحميل كل الاطراف مسؤوليتها وعدم تكرار الاعتداءات التي تحصل على الحدود اللبنانية /السورية."

جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب الاعلام الرئاسي عقب اجتماع وزاري وامني وقضائي عقد برئاسة الرئيس اللبناني ميشال سليمان بحث في "الاعتداءات على الحدود مع سوريا وسقوط قتلى وجرحى لبنانيين اضافة الى موضوع اللاجئين السوريين والوضع الامني في مدينتي طرابلس وصيدا" بشمال وجنوب لبنان.

وكانت تعرضت بلدتا حوش السيد علي والقصر اللبنانيتان الشيعيتان يوم أمس في منطقة الهرمل لقصف صاروخي ومدفعي أدى الى مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين بجروح .

وذكرت مصادر محلية أن مصدره مواقع ل(الجيش السوري الحر) الذي يخوض مواجهات مع الجيش النظامي في منطقة القصير السورية المتاخمة للبنان. وقال وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل ابوفاعور الذي تلا بيان الاجتماع انه "جرى التأكيد أن سلامة اي مواطن او قرية لبنانية تقع على عاتق الدولة اللبنانية وان اي اعتداء او قصف من اي جهة اتى هو امر مرفوض." واشار الى "تحرك ستقوم به وزارة الخارجية من اجل ضمان تحميل كل الاطراف مسؤوليتها وعدم تكرار الاعتداءات على الحدود التي تطال المواطنين اللبنانيين كما ان الجيش والاجهزة الامنية بدآ بتنفيذ اجراءات على الحدود تكفل حماية المواطنين اللبنانيين والاراضي اللبنانية."

واوضح ان "المطلوب من وزارة الخارجية هو توثيق الخروقات واعداد مذكرة ترفع الى جامعة الدول العربية والى أي طرف آخر، لعرض هذه الاعتداءات وشرحها وطلب المساعدة من أجل وقفه."

واكد ان "الاعتداءات والخروق تحصل من قبل جيش النظام السوري ومن قبل اطراف سورية أخرى" لافتا الى "ارسال مذكرة الى جامعة الدول العربية في هذا الشأن."

وذكر ان الاجتماع تطرق الى موضوع اغاثة النازحين السوريين في لبنان وعمل الخلية الامنية التي شكلت في وزارة الداخلية لضمان عدم حصول اي اعتداء او حادث امني من اللاجئين او ضدهم. وقال انه تم تكليف وزير الخارجية الشروع في التحضيرات لدعوة مجلس الامن الدولي لعقد جلسة تخصص لموضوع النازحين السوريين والفلسطينيين الى لبنان.

وأشار الى ان الرئيس اللبناني كان "اقترح تخفيف الاعباء عن لبنان بأي شكل من الاشكال كاستضافة النازحين السوريين الى لبنان في دول خارجية، او إقامة مخيمات داخل سوريا بحماية الامم المتحدة لتخفيف الضغط عن الدول المحيطة".

واضاف أبو فاعور ان الاجتماع "ناقش الجهود التي يجب ان تبذل من قبل المحافظين والقائمقامين ورؤساء البلديات والاجهزة الامنية في المناطق لوضع حد للمنافسة الاقتصادية غير المشروعة التي يقوم بها النازحون السوريون وما تخلقه من توتر بينهم وبين المجتمع اللبناني المضيف."

يذكر ان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كانت أعلنت يوم (السبت) الماضي في تقريرها الاسبوعي أن عدد النازحين السوريين في لبنان قد تجاوز 416 ألف نازح في مختلف المناطق اللبنانية بزيادة تبلغ نحو 14 ألفا عن الاسبوع الماضي .

/مصدر: شينخوا/