دمشق 24 ابريل 2013 / طلبت وزارة الخارجية السورية يوم الأربعاء من المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن يكون "حياديا" كشرط للاستمرار في مهمته، في حين تجدد القصف على حيي القابون وبرزة البلد في دمشق وداريا ومعضمية الشام بريفها، فيما تعرضت إحدى مآذن الجامع الأموي الكبير بمدينة حلب إلى التهدم وسط تبادل الاتهامات.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان لها الأربعاء إن استمرار الإبراهيمي في مهمته يتطلب منه أن يرهن على "حياديته"، مشيرة إلى أن الإحاطة التي قدمها في مجلس الأمن الدولي مؤخرا "اتسمت بالتدخل في شوؤن سوريا".
وأضاف بيان الخارجية أن " الإحاطة التي قدمها الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا أمام مجلس الأمن يوم 19 ابريل الجاري اتسمت بالتدخل بالشؤون الداخلية لسوريا، وبالبعد عن الحياد الذي يجب أن تتصف به مهمته كوسيط دولي".
وأوضحت الخارجية أن سوريا "تعاونت وستتعاون مع الإبراهيمي كمبعوث للأمم المتحدة فقط ... ذلك لأن الجامعة العربية هي طرف في التآمر على سوريا وقد انتهى دورها منذ قيامها بإنهاء مهمة الفريق الدابي وبعثته في شهر فبراير 2012".
ومن جانبه انتقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بشدة المبعوث الإبراهيمي، معلنا أنه فشل في أداء مهمته.
وقال الائتلاف في بيان صحفي نشره الأربعاء على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك)) إنه "بعد مهمة تبحر للشهر الثامن على التوالي ولا تزال في بحر من دماء الشعب السوري، لم يقدم خلالها المبعوث الإبراهيمي أي خطة محددة لإنهاء عمليات القتل ضد الشعب السوري، ويدعي في تقريره الأخير وجود آلاف من المقاتلين الأجانب في سوريا، ناسبا ذلك إلى مصادر لم يسمها، ومتخذا في تقدير آخر من مصادر مقربة من النظام مرجعا وصفه بأنه "موثوق".
وأفادت مصادر إعلامية الثلاثاء أن الإبراهيمي قال في تقريره الذي عرضه في مجلس الأمن إن "الرئيس بشار الأسد مصر على أنه كمواطن سوري يملك الحق في المشاركة بالانتخابات الرئاسية إذا أراد ذلك.
ولكن، إذا تقدم بالامتناع طواعية عن هذا الحق وعدم ترشيح نفسه لما كان ذلك خسارة له، بل إسهاما بناء ومشرفا في جهود إنقاذ سوريا".
ميدانيا، قال ناشطون، وفق صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك))، إن "قصفا بقذائف الهاون تواصل على حيي برزة البلد والقابون بدمشق، فيما شنت حملة مداهمات في حي مساكن برزة بالقرب من مسجد الحكيم، بالتزامن مع انتشار أمني كثيف".
وفي الأثناء، توقعت صحيفة ((الوطن)) أن "يحكم الجيش السوري خلال أيام قليلة سيطرته على حي برزة البلد بشكل كامل"، مشيرة إلى أن "وحدات من الجيش تواصل ملاحقتها لآخر ما تبقى من فلول المسلحين في الحي".
وأوضح ناشطون أن "صباح الأربعاء شهدت منطقة كراجات العباسيين بدمشق انتشارا أمنيا، من ساحة العباسين حتى الكراجات".
وفي الريف الدمشقي الجنوبي، لفت ناشط سوري لوكالة الأنباء (( شينخوا)) بدمشق إلى أن "مدينتي داريا ومعضمية الشام تعرضتا لقصف باستخدام راجمات الصواريخ والمدفعية، مما تسبب بوقوع عدد من الإصابات، كما شهدت مدن وبلدات الذيابية والسبينة وزملكا قصفا، فيما أدى قصف على درخبية إلى سقوط شخصين، كما دارت اشتباكات في محيط داريا والذيابية".
وفي مدينة جرمانا بريف دمشق قال شاهد عيان لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن ثلاث قذائف هاون سقطت على مدينة جرمانا، مما أدى إلى مقتل13 شخصا بينهم طفل، وجرح أكثر من 25 آخرين، مشيرا إلى أن القذائف سقطت على حي الجناين وقرب شارع يسمى "شارع المدارس".
ومن ناحية أخرى، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (( سانا)) إن إرهابيين أطلقوا قذيفتي هاون على حي الجناين بجرمانا ما أسفر عن سقوط 7 قتلى وجرح 25 آخرين، وأضرار مادية بالسيارات المركونة في الحي.
وفي محافظة حلب قام إرهابيون تابعون لجبهة النصرة بتفجير إحدى مآذن الجامع الأموي الكبير في حلب، وفقا لوكالة ((سانا)) .
ونقلت الوكالة عن مصدر مسئول أن "إرهابيين من جبهة النصرة قاموا بتفخيخ المئذنة والباب الجنوبي للجامع بكميات من المواد شديدة الانفجار قبل أن يعمدوا إلى تفجيرهما في اعتداء جديد على الجامع الأموي الكبير".
في حين بث ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا تم التقاطه من داخل الجامع الأموي الكبير بمدينة حلب، يظهر تهدم إحدى مآذن الجامع، إضافة إلى دمار كبير لحق بالجامع وتناثر الركام في صحنه.
وألقى الناشطون المعارضون بالمسؤولية على "النظام السوري"، مشيرين إلى "قصف عبر الدبابات أدى إلى تهدم المئذنة"، دون أن يكون هناك مقاطع مصورة تبين لحظة التهدم، ناشرين صورا لمئذنة الجامع قبل وبعد التهدم.
وتعرض الجامع الأموي بحلب منذ بدء المعارك في يوليو الماضي بالمدينة إلى دمار كبير، جراء معارك دارت فيه وبجانبه، كما تبادل مقاتلون معارضون وعناصر الجيش السيطرة عليه، كما اندلع فيه حريق كبير طال سقفه، من دون تحديد مصير محتوياته.
وفي سياق متصل، تعرضت بلدات وقرى جبل الأكراد في ريف اللاذقية لقصف، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، وترافق هذا مع اشتباكات في قمة النبي يونس بريف اللاذقية الساحلية (شرقا)، وسط قصف على المنطقة"بحسب ما أكده مصدر محلي لوكالة ((شينخوا)) .
وقالت وكالة ((سانا)) إن "مواطنا قتل وأصيب عدد آخر جراء سقوط صاروخ أطلقه إرهابيون على المنازل السكنية في بلدة صلنفة بريف اللاذقية".
وقال مصدر مسؤول في المحافظة للوكالة إن "إرهابيين أطلقوا الصاروخ من ريف اللاذقية الشمالي ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 4 آخرين إضافة إلى إلحاق أضرار مادية في الأبنية السكنية.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn