منظمة بريطانية تطالب أطراف النزاع في سوريا بايصال المساعدات الإنسانية

عمان 29 ابريل 2013 / طالبت منظمة (أوكسفام) البريطانية أطراف النزاع في سوريا بايصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، محذرة في الوقت نفسه من خذلان الشعب السوري مع تصاعد حجم المعاناة وتدهور الوضع الإنساني الناجم عن الأزمة السورية.

ودعا المدير التنفيذي للمنظمة مارك غولدرينغ، في مؤتمر صحفي اليوم (الاثنين) بمقر المنظمة في عمان، مجلس الأمن الدولي إلى استخدام نفوذه في المساعدة على تحسين نفاد الخدمات الإنسانية، لاسيما في ظل وجود 7 ملايين سوري داخل بلادهم يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.

وقال إن على مجلس الامن ان يحث الحكومة السورية وجماعات المعارضة على تسهيل وصول المساعدات إلى محتاجيها.

وعن الوضع الإنساني، قال غولدرينغ، والذي يقوم حاليا بزيارة لمجمعات اللاجئين السوريين على الحدود الاردنية السورية، إننا " نسمع كل يوم أن أوضاع الكثيرين في سوريا مفجع، ولكن تقديم الاستجابة الإنسانية المناسبة لهم أمر شديد الصعوبة ومحبط للغاية; إذ أن القيود المفروضة على نفاد الخدمات الإنسانية تحرم أعدادا كبيرة من الضعفاء من الحصول على ما يستحقون من مساعدات."

وطالب بتوفير كامل الاحتياجات لحوالي 1,4 مليون لاجئ سوري يعيشون الآن في دول الجوار، مشيرا إلى أن ما وصل من تمويل يزيد بقليل عن نصف التمويل المطلوب لنداء الأمم المتحدة لتغطية احتياجات ستة أشهر (1,5 مليار دولار)، كان قد وعد بتقديمها; وكانت أكبر المساهمات من دول الخليج.

وحذر غولدرينغ من أنه مع تضاعف أعداد اللاجئين في الشهور الثلاثة الأولى من هذا العام، سوف تحتاج الاستجابة في المستقبل إلى مستويات مماثلة، بل وأعلى، من التمويل، لمواكبة تلك الكارثة الإنسانية التي تزداد سوءا مشيرا إلى أن بعض المنظمات التي تعمل مع اللاجئين السوريين في دول الجوار تعاني من نقص التمويل.

وفي هذا الصدد، قال غولدرينغ " كانت جهود المساعدات على الحدود بطيئة في البداية واصبحت هناك حاجة للاتساع بحجمها بشكل كبير، وهو ما يتطلب زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية، ولكننا متوجسون من أن يحدث العكس، وتنخفض مستويات المساعدات في وقت قريب. "

وأشار إلى أن المرافق في مخيم الزعتري للاجئين بالأردن، تعمل بأقصى طاقتها نتيجة تزايد أعداد القادمين.

وقال غولدرينغ إن هناك مخاوف من أن يؤدي الفشل في توفير الاستجابة الكاملة للطوارئ الإنسانية إلى عواقب وخيمة على الاستقرار في المنطقة بأسرها.

وأضاف إن البلدان التي استضافت اللاجئين السوريين، مثل الأردن ولبنان، بدأت تستشعر بالفعل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تفرضها استضافة هذه الأعداد الهائلة، فأصبحت في حاجة إلى حجم أكبر من المساعدات الدولية.

يذكر أن منظمة أوكسفام هى ائتلاف دولى مكون من 13 منظمة تعمل مع نحو 3000 شريك فى 100 دولة بهدف إيجاد حلول دائمة للفقر فى العالم.

/مصدر: شينخوا/