تقرير: الغارة الاسرائيلية الثانية على سوريا تستهدف شحنة صواريخ لحزب الله

القدس 5 مايو 2014 / استهدفت اسرائيل ليلة امس منشأة عسكرية بالقرب من دمشق تحتوى على شحنة صواريخ ايرانية مرسلة لحزب الله، حسبما ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية اليوم (الاحد)، نقلا عن التليفزيون السوري الرسمي، ومسوؤلين امريكيين ومصادر بوكالة الاستخبارات.

والتزمت اسرائيل الصمت حيال تلك التقارير، بيد ان مسؤولين اسرائيليين، رفضوا الكشف عن هويتهم خلال حديثهم لوسائل اعلام اجنبية، أكدوا في وقت سابق يوم أمس ان الطائرات الاسرائيلية استهدفت شحنة صواريخ كانت متجهة لحزب الله، غير أنهم لم يقولوا أين وقع الهجوم.

واطلقت طائرة عسكرية صواريخا استهدفت منشآة بحثية عسكرية تقع بالقرب من دمشق، حيث بعثت الانفجارات القوية بألسنة دخان في السماء، حسبما افاد التليفزيون السوري متهما اسرائيل بتنفيذ الهجوم.

وجاءت الغارة ليلة امس بعد 48 ساعة من هجوم شنته طائرة اسرائيلية في وقت مبكر من صباح اول امس استهدف شحنة صواريخ ايرانية كانت فى طريقها لمسلحي حزب الله في لبنان، بحسب التليفزيون الرسمي السوري.

وذكرت صحيفة ((هآارتس)) اليومية الاسرائيلية نقلا عن التليفزيون السوري ان هدف الهجوم ليلة أمس كان مركزا بحثيا عسكريا في جمرايا، في منطقة جبل قيسون بشمال دمشق، وهو موقع يعتقد بان اسرائيل شنت عليه هجوما في اواخر يناير الماضي.

كما نقلت هآارتس عن مصادر بوكالة الاستخبارات الغربية قولها إن الغارتين خلال ال48 ساعة الماضية استهدفتا شحنات ايرانية لصواريخ متقدمة من طراز فاتح-110 كانت في طريقها إلى حزب الله الشيعي.

وذكرت قناة ((أن بي سي)) نقلا عن مسؤول امريكي بارز قوله "استهدفت الغارات مخازن لصواريخ فاتح-110 كانت متجهة لحزب الله".

بيد أن اسرائيل رفضت التعليق رسميا على الغارة الاخيرة.

وقالت متحدثة باسم الجيش في تل ابيب لوكالة انباء ((شينخوا)) "لا تعليق". في حين نقلت وسائل اعلام غربية صباح يوم أمس عن مسؤولين عسكريين رفضوا الكشف عن اسمائهم إن الطائرات الاسرائيلية المقاتلة شنت غارة صباح يوم الجمعة على شحنة صواريخ متقدمة كانت مرسلة إلى حزب الله.

بيد أن عاموس جلعاد، الذي يترأس المكتب الدبلوماسي-الامني لوزارة الدفاع، نفى تلك التأكيدات قائلا إن المصادر التي رفضت الكشف عن اسمائهم ليست مكلفة بتقديم تأكيد اسرائيلي رسمي.

وتعهدت اسرائيل مرارا وتكرارا بمنع وصول الاسلحة السورية المتقدمة، بما فيها الاسلحة الكيميائية، إلى حزب الله والمتمردين الذي يقاتلون نظام الاسد.

يشار الى أن فاتح-110 هو صاروخ سطح-سطح متقدم متوسط المدى قادر على ضرب الاهداف في وسط اسرائيل ويعتبر سلاحا قويا قد يشكل تهديدا خطيرا على المراكز الحضرية في البلاد.

/مصدر: شينخوا/