الداخلية السودانية : مقتل 21 شخصا بينهم زعيم قبيلة دينكا وجنود امميين فى ابيى

الخرطوم 5 مايو2013/ أعلنت وزارة الداخلية السودانية اليوم (الاحد) عن مقتل 21 شخصا، بينهم زعيم قبيلة دينكا نقوك وجنود امميين، خلال الاحداث التى جرت السبت، بمنطقة ابيى المتنازع عليها بين دولتى السودان وجنوب السودان.

وقالت الوزارة فى بيان صادر عنها اليوم "ان الاحداث التى شهدتها منطقة ابيى أدت إلى مقتل زعيم قبيلة دينكا نقوك واثنين من مرافقيه ، و17 من قبيلة المسيرية وأصيب 12 اخرون ، اضافة إلى مقتل اثنين من قوات حفظ السلام الاممية بالمنطقة (يونسيفا) " .

وأعربت الوزارة عن أسفها لهذا الحادث العارض ، متمنية ان يتحلى الجميع بضبط النفس حتى يعم الأمن والتعايش السلمى ويعود الصفاء بين الطرفين نسبة لما يربطهما من وشائج وعلائق تاريخية راسخة.

وأضافت "ان الاحداث ادت إلى توتر الاوضاع بالمنطقة "،معربة عن اسفها لوقوع الاحداث بالمنطقة.

وأوضحت " ان وفدا من قبيلة دينكا نقوك بقيادة نائب اللجنة المشتركة يرافقه الامير كوال دينق أمير قبيلة دينكا نقوك تحت حراسة القوة الأمنية المؤقتة (اليونسفا) بقيادة قائد القوات اللواء يوهانس ( اثيوبى) بزيارة للمنطقة الشمالية لابيي التى يقطنها المسيرية دون إخطار المراقبين وشملت مناطق قولى وتاج اللي ودفرة " .

وتابعت" تجمعت مجموعة من شباب المسيرية على متن عدد من الدراجات البخارية وقاموا بمطالبة الوفد الذي يضم الأمير كوال دينق بارجاع ابقارهم التى استولى عليها افراد من دينكا نقوك استمر النقاش لمدة 3 ساعات تخللته مشادات انتهت بتبادل اطلاق نار، مما أدى لوقوع الحادث".

من جهته ،عبر حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) فى السودان، عن أسفه للأحداث التى شهدتها منطقة ابيي، واعرب عن امله فى الا يؤثر مقتل السلطان كوال دينق مجوك ناظر دينكا نقوك فى تلك الاحداث على سير تطبيق اتفاقات التعاون المشترك مع دولة الجنوب، حسبما ذكرت وكالة الانباء السودانية (سونا).

ونقلت الوكالة عن ياسر يوسف ، امين الاعلام بالحزب، قوله "ان هذا الحادث ينبغي ان يدفعنا لبذل مزيد من الجهود فى تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ، وألا يكون الحادث مدخلا لإثارة الفتنة في هذه المنطقة".

وأصدرت وزارة الخارجية السودانية اليوم بيانا ،ادانت فيه الاحداث التى وقعت بمنطقة ابيى بين قبيلتى المسيرية ودينكا نقوك.

وقالت الخارجية فى بيانها " أن الحادثة المؤسفة جاءت في وقتٍ أكد فيه البلدان إرادتهما السياسية القوية في تعزيز التعاون بينهما بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين ، وبعد أن فرغا من حل المشاكل الأمنية العالقة وإستأنفا التجارة والتعاون النفطي بينهما ، ولا ينبغي لهذه الحادثة المؤسفة والمعزولة أن تؤثر على ذلك".

وتقع أبيي على الحدود بين البلدين اللذين يتنازعان السيادة عليها نظرا لخصوبة أراضيها واحتوائها على بعض الاحتياطيات النفطية.

وينص اتفاق السلام بين الشمال والجنوب الذي وقع في 2005 لانهاء الحرب الاهلية التي استمرت عقودا وادى الى تقسيم السودان، على تنظيم استفتاء لسكان ابيي بشأن مستقبلهم في يناير 2011.

وكان مجلس الأمن الدولى قد وافق فى الثامن والعشرين من يونيو 2011 على قرار ينص على إرسال 4200 جندي اثيوبى كقوة حفظ سلام إلى منطقة ابيى المتنازع عليها السودان وجنوب السودان ، وذلك كجزء من اتفاق تم التوصل إليه بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان.

ويعمل حوالى 4200 جندى اثيوبى كقوة لحفظ السلام فى منطقة ابيى المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان وتسمى "يونيسفا".

/مصدر: شينخوا/