تقارير إسرائيلية: نتنياهو أوعز بوقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والسلطة الفلسطينية لم تبلغ

رام الله 7 مايو 2013 / ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية اليوم (الثلاثاء) أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوعز إلى وزير البناء والإسكان في حكومته أوري أريئيل بتجميد إجراءات البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، فيما قال مسئولان في السلطة الفلسطينية إنها لم تبلغ بذلك.

وأوردت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن التقارير، أن نتنياهو خالف بهذا الموقف وعود سابقة كان قد قطعها علنا بشأن رفض أي تجميد للبناء الاستيطاني، مشيرة إلى أن ديوان رئيس الوزراء رفض التعليق على هذه الأنباء.

وعزت التقارير سبب توجيهات نتنياهو، إلى نتائج زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى المنطقة في 20 مارس الماضي ومساعي وزير خارجيته جون كيري لاستئناف عملية السلام.

وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس تعقيبا على ذلك لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن السلطة الفلسطينية لم تتلق أي جديد بشكل رسمي بشأن موقف إسرائيل من تجميد الاستيطان وتعمل على التأكد من هذه المعلومات.

وجدد حماد، التأكيد على الموقف الفلسطيني القاضي بأن التزام الحكومة الإسرائيلية بوقف البناء الاستيطاني والالتزام بالحدود المحتلة عام 1967 "من شأنه أن يفتح الأفاق لاستئناف محادثات السلام".

من جهته، قال محمد اشتية عضو الوفد الفلسطيني المفاوض ل((شينخوا)) ، إنه "لا بد من التزام إسرائيل بالوقف الكامل للبناء الاستيطاني الإسرائيلي في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها مدينة القدس الشرقية لاستئناف المفاوضات ".

واعتبر أن الإعلان عن تجميد نتنياهو للأنشطة الاستيطانية "يحتاج إلى وقائع على الأرض تبرهن عليه، مع التأكيد على ضرورة أن يشمل ذلك مدينة القدس الشرقية بصفتها ضمن الحدود المحتلة عام 1967 ".

وشدد اشتية، على أن الاستيطان كان ومازال يشكل عقبة رئيسة أمام استئناف مفاوضات السلام باعتبار أنه يقوض حل الدولتين ويفرض أمر واقع يمنع قيام دولة فلسطينية متصلة وكاملة السيادة.

وجاء الإعلان عن توجيهات نتنياهو بشأن تجميد الاستيطان بعد أسبوع من إعلان وفد وزراء خارجية العرب عقب مباحثات لهم في واشنطن، الاستعداد لتبادل أراضي مع إسرائيل بالقيمة والمثل ضمن اتفاق شامل للسلام.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع ((شينخوا)) الجمعة الماضي، أن الإدارة الأمريكية تحاول التوصل إلى إطار عمل من أجل استئناف المفاوضات على أساس الشرعية الدولية، وعلى أساس أن إسرائيل تعترف برؤية الدولتين بحدود عام 1967 مع تعديلات طفيفة متفق عليها.

وقال عباس إنه "إذا قبلت إسرائيل بذلك سنستأنف المفاوضات".

ويبذل كيري جهودا منذ خمسة أسابيع للدفع باتجاه استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على استمرار البناء الاستيطاني.

وسبق أن وافقت إسرائيل في نوفمبر 2009 على تجميد أنشطتها الاستيطانية لمدة عشرة أشهر في الضفة الغربية من دون أن يشمل قرارها مدينة القدس التي يريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي منها عاصمة لدولتهم العتيدة.

/مصدر: شينخوا/