الغنوشي يدعو إلى محاربة "الإرهابيين" المتحصنين في جبال غرب تونس "دون هوادة"

تونس 9 مايو 2013 / دعا راشد الغنوشي رئيس حركة (النهضة) الإسلامية التونسية التي تقود الإئتلاف الحاكم في البلاد ، إلى محاربة "الإرهابيين " المتحصنين في جبال محافظة القصرين غرب العاصمة تونس ، "دون هوادة".

وقال الغنوشي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم (الخميس) إن رفع السلاح أمام السلطة والقيام بأعمال إرهابية "هو عدوان يجب أن يحارب بكل شدة ومن دون هوادة".

وأضاف أن "هؤلاء الإرهابيين،هم بغاة ،والحرب ضد الدولة جريمة غير مشروعة ، وليس في جيشنا أو شرطتنا كفار ، ولا مبرر للحرب عليهم"،على حد قوله.

وتابع قائلا" إن الوقت الآن ليس وقت حوار مع الإرهابيين ،الوقت هو لتطهير البلاد من هذه الظاهرة حتى يضع هؤلاء الارهابيين المتحصنين بالجبال السلاح".

وتشهد منطقة جبال الشعانبي بمحافظة القصرين الواقعة غرب تونس أعمالا عسكرية ، في أعقاب تسجيل أربعة تفجيرات لعبوات ناسفة أسفرت عن 16 جريحا في صفوف قوات الأمن والجيش.

وتقوم الوحدات العسكرية التونسية منذ نحو أسبوع بعملية تمشيط واسعة لتلك المنطقة بحثا عن المسلحين الذين زرعوا تلك العبوات الناسفة،والذين يعتقد أن لهم إرتباطات وثيقة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وبحسب راشد الغنوشي،فإن من يرفع السلاح ضد إخوانه "لا دين له والأمر لا علاقة له بالجهاد" ، معتبرا أن "الجهاد في تونس غير مطروح إلا جهاد التنمية والسلم والديمقراطية والنفس وغيرها "على حد تعبيره.

ودعا في هذا السياق إلى ضرورة أن "تسد المساجد وتتصدى لأية مشروعية للجهاد المسلح "،وإلى "وقف المزايدات السياسية في حالة الحرب" ،ذلك أن محاربة الإرهاب "تتطلب جبهة وطنية"،حسب تعبيره.

وحمل برلمانيون تونسيون الحكومة المؤقتة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية مسؤولية تدهور الوضع الأمني واستفحال الإرهاب في تونس.

الا أن الغنوشي نفى الإتهامات الموجهة لحركته وللحكومة بالتهاون والتراخى مع السلفيين المتطرفين والمتشددين وشدد على أن محاربة الإرهاب " لا ينبغي أن تكون حكرا على قوات الجيش والأمن".

وقال" النهضة كحزب مهمتها الحوار مع كل من يحمل أفكارا،ثم أن ما يقوم به هؤلاء الارهابيون من أعمال مسلحة تضر البلاد والحزب الحاكم وهو حزب النهضة كما تضر بالاسلام لأنهم يقدمون صورة مشوهة عنه"،حسب قوله.

/مصدر: شينخوا/