الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية يؤكد أن بلاده ستواجه السلاح بالسلاح

تونس 7 مايو 2013 / أكد الناطق الرسمي بإسم وزارة الدفاع التونسية مختار بن نصر أن بلاده ستواجه السلاح بالسلاح في معركتها ضد الإرهاب، وذلك في إشارة إلى العمليات العسكرية الجارية حاليا في منطقة جبل الشعانبي من محافظة القصرين غرب تونس غير بعيد عن الحدود الجزائرية.

وأوضح بن نصر، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية محمد علي العروي عقد اليوم (الثلاثاء) على خلفية الإنفجار الرابع الذي هز أمس الاثنين منطقة جبل الشعانبي، أن عمليات التمشيط التي تقوم بها القوات الأمنية والعسكرية التونسية في المنطقة المذكورة مازالت متواصلة.

ولفت إلى أن تلك العمليات ستأخذ وقتها الكافي لغاية القضاء على المسلحين الذين يختبئون داخل غابات وكهوف جبل الشعانبي، منذ مدة، والذين تسببوا في إصابات في صفوف قوات الأمن والجيش جراء الألغام والعبوات الناسفة التي يعتقد انهم زرعوها.

وأكد بن نصر أن الدوريات الأمنية والعسكرية عثرت لغاية الآن على نحو 16 مخبأ، وأماكن إستراحة للأفراد المجموعة المسلحة، بالإضافة إلى بعض الوثائق والمخطوطات التي تبين كيفية صنع المتفجرات.

ويقوم الجيش التونسي منذ بداية الأسبوع بعمليات تمشيط واسعة في منطقة جبل الشعانبي إثر إنفجار ألغام أرضية، حيث أعلن المنطقة المذكورة منطقة عسكرية مغلقة، ودفع نحوها بتعزيزات عسكرية كبيرة تضمنت آليات مدرعة.

من جهته، قال العروي إن المسلحين الذين يختبئون منذ مدة في منطقة جبل الشعانبي غرب تونس غير بعيد عن الحدود الجزائرية، "ينتمون إلى كتيبة عقبة إبن نافع التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".

وأشار إلى أن المعلومات التي بحوزة الأجهزة الأمنية التونسية تفيد بأن عدد المسلحين المتواجدين في المناطق الغربية غير بعيد عن الحدود الجزائرية يقترب من 35 نفرا.

وأوضح أن هؤلاء المسلحين توزعوا على مجموعتين الأولى تتألف من 20 نفرا منتشرة في مرتفعات جبل الشعانبي، والثانية تتألف ما بين 10 و15 نفرا وتنشط في مرتفعات محافظة الكاف المحاذية لمحافظة القصرين في غرب تونس.

يذكر أن عقد هذا المؤتمر الصحفي المشترك يأتي فيما زار الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي اليوم منطقة جبل الشعانبي صحبة قائد هيئة أركان الجيوش التونسية الجنرال رشيد عمار للإطلاع على سير عمليات التمشيط الجارية هناك.

وكانت السلطات التونسية قد أعلنت في وقت سابق عن إعتقال 35 شخصا يعتقد أن لهم صلة بالمجموعتين المذكورتين، علما وأن الحديث حول "كتيبة عقبة إبن نافع" الموالية لتنظيم القاعدة في تونس بدأ في مطلع العام 2011 عندما إشتبك عدد من المسلحين مع قوات الأمن في بلدة "بئر علي بن خليفة" من محافظة صفاقس الواقعة على بعد 270 كيلو مترا جنوب شرق تونس العاصمة.

/مصدر: شينخوا/