تقرير اخباري : مقتل 67 وإصابة 247 في اعمال عنف متفرقة بالعراق

بغداد 20 مايو2013 / اسفرت موجة عنف ضربت عدة مدن عراقية من شمال البلاد الى جنوبها،عن مقتل 67 شخصا بينهم عدد من افراد القوات الامنية واصابة 247 اخرين بجروح ، في وقت اكد فيه نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي ان حكومته بصدد اجراء تغييرات في الخطط والقيادة الامنية على خلفية الهجمات التي تشهدها البلاد .

فقد انفجرت ثمان سيارات مفخخة وعبوة ناسفة بمناطق مختلفة من بغداد تسكنها غالبية شيعية ، مما ادى إلى مقتل 12 شخصا واصابة 109 اخرين بجروح مختلفة والحاق اضرار مادية بعدد من السيارات المدنية والمباني القريبة، وفقا لمصدر في الشرطة العراقية.

واوضح المصدر ان مناطق الكاظمية والشعلة والكمالية والزعفرانية وجسر ديالى والشرطة الرابعة وحي الاعلام والشعب ، شهدت اليوم انفجار سيارات مفخخة ،فيما انفجرت عبوة ناسفة في منطقة سبع البور شمالي بغداد.

وشهدت مدينة البصرة كبرى مدن الجنوب العراقي وشريانه الحيوي لتصدير النفط ، انفجار سيارة مفخخة في ساحة سعد وسط البصرة وسيارة مفخخة ثانية في منطقة الحيانية المجاورة لها.

وقال مصدر في شرطة المدينة ان 11 شخصا قتلوا واصيب 35 اخرون بجروح مختلفة في هذين الانفجارين، وتم نقلهم الى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج ، مبينا ان اصابة بعض الجرحى خطيرة.

وبالانتقال الى شمال بغداد، ادى انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق الرئيس بالقرب من مدينة بلد(70 كم) جنوب تكريت(170 كم) شمال بغداد، على حافلة تقل زوار ايرانيين كانوا في طريق عودتهم من زيارة المراقد المقدسة في مدينة سامراء الى مقتل ثمانية من الزوار الايرانيين على الفور واصابة 19 اخرين بينهم خمس نساء بجروح مختلفة، فضلا عن اصابة سائق الحافلة ومساعده وهما عراقيان بجروح.

وادى انفجار عبوة ناسفة بالقرب من تجمع لافراد قوات الصحوة كانوا يستلمون رواتبهم من قاعدة عسكرية للجيش العراقي شمالي مدينة سامراء(40 كم) جنوب تكريت، الى مقتل اثنين منهم واصابة 18 اخرين بجروح مختلفة، والحاق اضرار مادية بعشرين سيارة مدنية كانت متوقفة قرب مكان الانفجار.

وقتل احد افراد قوات الصحوة واصيب اثنان اخران بجروح في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش للصحوة في منطقة يثرب (80 كم) جنوب تكريت.

وهاجم انتحاري بسيارة مفخخة نقطة تفتيش لقوات الصحوة بالقرب من مدينة بيجي(30 كم) شمال تكريت، مما ادى الى مقتل اثنين من افراد الصحوة واصابة خمسة اخرين بجروح مختلفة.

ومع حلول المساء فجر انتحاري نفسه بحزام ناسف في حسينية الوردية وسط مدينة الحلة ، فيما انفجرت عبوة ناسفة في حسينية الكلج التي لا تبعد عن الحسينية الاولى سوى 400 متر، بحسب مصدر في شرطة المدينة.

واضاف ان الانفجارين اسفرا عن مقتل تسعة اشخاص واصابة 53 اخرين بجروح مختلفة، والحاق اضرار مادية كبيرة بالمسجدين المستهدفين، مبينا ان القوات الامنية طوقت موقع الانفجارين تحسبا من وقوع هجمات اخرى.

وسبق هذه التفجيرات مقتل 22 من افراد الشرطة العراقية واصابة اربعة اخرين بجروح مختلفة بحادثين منفصلين في محافظة الانبار غرب بغداد، والتي تشهد منذ اكثر من اربعة اشهر اعتصامات ومظاهرات مناهضة للحكومة.

وجاءت هذه الهجمات بعد يومين من الانفجارات التي استهدفت مساجد واحياء سنية في بغداد ومحافظة ديالى شمال شرقها يوم (الجمعة) الماضي، وادت الى مقتل وجرح العشرات. وعلى خلفية هذه التفجيرات وما سبقها من اعمال عنف، اكد المالكي ان حكومته تعمل على اجراء تغييرات في الخطط والقيادات الامنية، لتلافي التدهور الامني الذي تشهده البلاد.

وقال المالكي في مؤتمر صحفي عقده مع عدد من وزراء حكومته"لدينا خطط امنية وتغييرات في مواقع المسؤولية لمواجهة الجماعات الارهابية، ولكننا بحاجة الى التعاون من اجل القضاء على الفتنة في البلاد".

واضاف ان انعدام الاستقرار السياسي هو الذي ادى الى عودة الجماعات الارهابية، ولكي نمنع الفتنة الطائفية ادعو الجميع وفي مقدمتهم السياسين وشيوخ العشائر ورجال الدين وعموم ابناء الشعب العراقي الى العمل سوية من اجل استقرار البلاد.

وتابع المالكي ان القوات الامنية ستلاحق مثيري الفتنة مهما كانت انتمائاتهم، مشددا على ان دعاة الطائفية"لن يتمكنوا من اعادة الحرب الطائفية للبلاد".

واتهم المالكي مجلس النواب العراقي بالضلوع في تأجيج العنف في البلاد، وقال ان"مجلس النواب شريك اساي في الازمة الحالية التي تشهدها البلاد، من خلال الخطابات الطائفية التي يلقيها بعض النواب، وادعوا النواب الى عدم حضور الجلسة الاستثنائية للبرلمان وادانتها".

وكان اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي قد دعا مطلع الاسبوع الحالي الى عقد جلسة استثنائية لمجلس النواب يوم الثلاثاء القادم لمناقشة التدهور الامني الذي تشهده مدن البلاد.

/مصدر: شينخوا/