تقرير اخباري : مقتل 70 شخصا واصابة نحو 150 شخصا بيوم دام في العراق

بغداد 17 مايو 2013 / قتل 70عراقيا واصيب 148 آخرون بجروح في يوم دام من ايام العراق، بموجة عنف جديدة ضربت اغلبها اليوم (الجمعة) مناطق سنية، بعد سلسلة من الهجمات يوم امس استهدف اغلبها مناطق شيعية، وصفها رئيس البرلمان بانها محاولة لاثارة الفتنة والنعرات الطائفية.

وقال مصدر في شرطة محافظة ديالى شرقي العراق لوكالة انباء (شينخوا) "إن عبوتين ناسفتين انفجرتا على الطريق المؤدي الى مسجد سارية (سني) الذي تقام فيه صلاة الجمعة الموحدة شرقي بعقوبة مركز المحافظة، بعد خروج المصلين من المسجد ما أدى إلى واصابة العشرات.

من جانبه، افاد فارس العزاوي الناطق الرسمي باسم دائرة صحة محافظة ديالى لـ (شينخوا) إن الحصيلة النهائية للعبوتين اللتين استهدفتا المصلين السنة بلغت 40 قتيلا و46 جريحا بينهم 20 حالة اصابتها خطرة، مبينا ان 10 جرحى من ذوي الاصابات الخطرة نقلوا الى مستشفيات العاصمة بغداد.

يذكر أن الصلاة الموحدة تقام في المحافظات السنية منذ عدة اشهر بعد التظاهرات والاعتصامات في محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى وبعض مناطق بغداد ذات الغالبية السنية، احتجاجا على سياسة الحكومة العراقية التي يتهمونها باقصاء السنة وتهميشهم ، حيث يطالبون باطلاق سراح المعتقلين واصلاح العملية السياسية والغاء بعض القوانين وتوفير الخدمات الاساسية.

وفي العاصمة بغداد قتل ثمانية واصيب 32 آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة على موكب تشييع مختار منطقة (مسؤول حي) في بلدة المدائن (30 كم) جنوب بغداد، حسب مصدر في وزارة الداخلية العراقية.

وذكر أن عبوة ناسفة انفجرت في منطقة العامرية غربي بغداد مساء اليوم مستهدفة دورية للجيش العراقي ما أدى إلى مقتل 12 شخصا واصابة 33 آخرين بجروح بينهم اربعة جنود، والحاق اضرار مادية بعدد من السيارات والمحال القريبة من موقع الانفجار.

واوضح ان عبوتين ناسفتين في حي الطعمة بمنطقة الدورة جنوبي بغداد، ادت إلى مقتل شخصين واصابة 20 آخرين بجروح، لافتا إلى أن عبوة ناسفة انفجرت في الغزالية غربي بغداد نتج عنها مقتل مدني واصابة خمسة اخرين بجروح.

وافاد المصدر أن عبوة ناسفة انفجرت قرب منزل احمد المساري عضو البرلمان العراقي عن القائمة العراقية، الكائن في حي الجامعة غربي بغداد وادى الهجوم الى اصابة احد افراد حماية منزل المساري، واحد المارة من المدنيين بجروح فضلا عن اضرار مادية بعدد من المنازل القريبة .

وياتي هذا الانفجار بعد اقل من 24 ساعة على اقتحام مجموعة مسلحة لمعرض لبيع السيارات يعود لشقيق المساري وقيامهم بقتل شقيقه داخل معرضه ثم لاذوا بالفرار .

على صعيد متصل قال مصدر في شرطة مدينة كركوك (250 كم) شمال بغداد إن مسلحين مجهولين اطلقوا النار على سيارة مدنية شمال غربي المدينة يستقلها موظف في المحافظة واحد اقاربه واسفر الهجوم عن مقتل الموظف واصابة قريبه بجروح بليغة نقل على اثرها إلى المستشفى لكنه فارق الحياة بعد ساعتين.

واضاف المصدر أن مسلحين مجهولين اطلقوا النار على احد عناصر قوات الصحوة في قرية الحمران التابعة لبلدة الرياض (45 كم) جنوب غرب كركوك، واسفر الهجوم عن مقتل عنصر الصحوة وطفل كان يرافقه، مبينا ان المسلحين لاذوا بالفرار.

وذكر المصدر أن مسلحين يستقلان سيارة مدنية، اوقفتهم الشرطة في نقطة تفتيش لتفتيشهم فقام احدهما باطلاق النار على الشرطة ما ادى إلى اصابة شرطي ثم هربا فلاحقتهم الشرطة فاصابت احدهم واعتقلته، وتابعت الاخر وحاصرته فتبين انه يرتدي حزاما ناسفا فقام بتفجير نفسه دون ان يسفر عن خسائر بين صفوف الشرطة.

اما مدينة الفلوجة (50 كم) غرب بغداد فقد شهدت هي الاخرى انفجار عبوة ناسفة داخل مقهى اسفرت عن مقتل شخصين واصابة ثمانية آخرين بجروح، فضلا عن الحاق خسائر مادية بالمقهى، وفقا لمصدر في شرطة المدينة.

واغتال مسلحون مجهولون مساء اليوم مرشحا في الانتخابات المحلية لمحافظة نينوى شمالي العراق، التي استثنيت فيها الانتخابات لاسباب امنية.

وقال مصدر في شرطة المحافظة ان مسلحين مجهولين اقتحموا منزل صالح سعيد الجبوري، مرشح قائمة الوفاء لنينوى بانتخابات مجلس المحافظة بقرية الحود في بلدة القيارة ( 60 كم) جنوب الموصل، مركز المحافظة وامطروه بوابل من الرصاص فاردوه قتيلا بالحال ثم لاذوا بالفرار.

وأدان اسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي التفجيرات التي طالت عدة مدن عراقية وراح ضحيتها العشرات من الابرياء، متهما من يقف وراءها بمحاولة اثارة الفتنة الطائفية بالعراق.

وقال النجيفي في بيان "ان المجرمين والقتلة الذين يحاولون اثارة الفتنة والنعرات الطائفية الرامية الى تقسيم العراق، مازالوا مصرين على تنفيذ اجنداتهم، وان اختيارهم الزمان والمكان والكيفية في تنفيذ جرائمهم خير دليل على ذلك".

وتابع "إن ضعف اداء الاجهزة الامنية واستمرار حالة الخلل والارباك في صفوفها وعدم قدرتها على التعامل مع هذه التهديدات بالشكل المناسب، هو ما جعل دماء العراقيين رخيصة مستباحة، وارواحهم عرضة لخطر القتل والتفجير والاغتيال.

وطالب النجيفي، الحكومة والقيادات الامنية باعادة النظر في الملف الامني ودراسته بطرق سليمة، وتحديد نقاط الخلل والضعف في صفوف اجهزته، وعدم التغاضي عن حالات الاهمال واللامهنية التي كبدت العراق خسائر جسيمة في ارواح مواطنيه الابرياء العزل.

يذكر ان 35 عراقيا قتلوا واصيب 77 آخرون يوم امس في سلسة من الهجمات استهدفت اغلبها مناطق شيعية، فيما استهدفت الهجمات لهذا اليوم مناطق سنية، في محاولة لاعطاء انطباع بان السنة يهاجمون الشيعة وفي اليوم الذي يليه يهجم الشيعة على السنة، وفقا لما يراه المراقبون.

وقال المحلل السياسي صباح الشيخ لـ (شينخوا) "إن من يقف وراء الهجمات التي تستهدف فئات الشعب العراقي هي جهة واحدة، تحاول اشعال الفتنة بين العراقيين ، حيث تقوم بتنفيذ هجمات في مناطق شيعية، ثم تقوم بعدها في تنفيذ هجمات بمناطق سنية لاعطاء صورة بان الشيعة والسنة يهاجم بعضهم البعض، ولكن في الحقيقة هذا غير صحيح فما يحصل هو ان جماعات مسلحة ومتطرفين مرتبطة بالخارج هي من تنفذ هذه الهجمات وتحاول اشعال الفتنة الطائفية في العراق".

/مصدر: شينخوا/