العلاقات الخليجية ـ الصينية

بقلم/محمد صالح الذويخ ــــ سفير دولة الكويت لدى جمهورية الصين الشعبية

تشهد العلاقات الخليجية ـ الصينية نموا سريعا وشاملا في مختلف مجالات التعاون المشترك وأصبح كل من دول مجلس التعاون الخليجي والصين شركاء في مجالات التجارة والسياسة والطاقة والاقتصاد ويتفق الجانبان الخليجي والصيني على إيمانهم بالسلام العالمي والاستقرار والتنمية في العالم.

1- مرحلة تأسيس العلاقات
بدأت العلاقات الرسمية بين دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية الصين الشعبية في أوائل سبعينات القرن الماضي حينما أقامت الكويت وهي أول بلد خليجي عربي يقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع جمهورية الصين الشعبية عام 1971 وتبعتها بقية دول الخليج العربي على مدى سنوات منذ سبعينيات إلى تسعينيات القرن الماضي.

واتسمت علاقة دول الخليج العربية مع الصين بروح من التعاون والاحترام المتبادل وشهدت تبادلات تجارية وثقافية وإعلامية وزيارات لكبار المسؤولين في كلا الجانبين ترسخ بموجبها عرى الصداقة والتعاون المشترك.

2- مرحلة التعاون
شهدت العلاقات الخليجية ـ الصينية خلال المرحلة الثانية طفرة في برامج التعاون المشترك وتوسعت حركة التبادلات بين الجانبين بصورة متزايدة خصوصا وإن العالم قد شهد نهاية للحرب البرادة بين المعسكرين الغربي والشرقي.

كما أن سياسية الانفتاح والإصلاح الصينية وخططها التنموية الطموحة ساهما في زيادة عرى التعاون بين الصين ودول الخليج العربية وارتفعت معدلات التبادل التجاري بينهما إلى أرقام كبيرة وازدادت واردات الصين من موارد الطاقة كما ازدادت واردات دول الخليج العربية من المنتجات الصينية وشهدت هذه الفترة توافق سياسي بين كل من الصين ودول الخليج العربية.

3- مرحلة التعاون الاستراتيجي
انتقلت العلاقات الخليجية ـ الصينية من مرحلتي التأسيس والتعاون إلى مرحلة جديدة محورها الأساسي هو التعاون الاستراتيجي. فمنذ عام 2009 انتقلت هذه العلاقة إلى مرحلة جديدة ووفق زيادة احتياجات الصين لموارد الطاقة واهتمام دول الخليج العربية بأهمية الصين اقتصاديا وتجاريا وسياسيا وعليه اتفق الجانبان على إنشاء منطقة تجارة حرة عام 2002 وتعني بالدفع قدما بمجالات التعاون المشترك في التجارة والاقتصاد وتعزز من مبدأ الشراكة الإستراتيجية.

كما وقع الجانبان عام 2010 اتفاق إقامة آلية حوار استراتيجي مشترك يعني ببحث العلاقات والتي تربط ما بين دول مجلس التعاون الخليجي مع الصين برئاسة وزراء الخارجية.وانعقدت أول جولة للحوار عام 2010 في بكين والثاني في أبو ظبي عام 2011 وسوف ينعقد الثالث العام الجاري في بكين.

ملف خاص للتبادلات الصينية والعربية

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/